«كوفاكس» تخصص 5.2 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر لتمويل جرعات لقاحات كورونا
تخصص آلية “كوفاكس” التي أطلقتها الأمم المتحدة لتزويد الدول الفقيرة باللقاحات ضد كورونا، 5.2 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر لتمويل جرعات لقاحات كورونا التي تحتاج إليها للعام 2022.
ومن أصل هذا المبلغ، يلزمها 3.7 مليار دولار لتمويل احتياطي من 600 مليون جرعة، يفترض أن يسمح بضمان استمرارية التموين ، كما ستخصص مليار دولار لمساعدة الدول الفقيرة على الاستعداد وتوزيع اللقاحات لتفادي الإهدار، كما ستستخدم 545 مليون دولار لتغطية تكاليف مختلفة مثل النقل والحقن والتأمين.
وتطمح كوفاكس إلى التغلب على الوباء في العام 2022 من خلال عدم الاكتفاء بتسليم اللقاحات فحسب، بل تولي كذلك توزيعها وحقنها.
وأنشئت كوفاكس قبل ظهور اللقاحات ضد كورونا بمبادرة من منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين “جافي” واليونيسف وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي.
وهدفت الآلية ضمان توزيع منصف للقاحات، ووزعت حتى منتصف يناير مليار جرعة من اللقاح، ما يعتبر إنجازا وخيبة أمل في نفس الوقت إذ إن العدد أدنى بكثير مما كان مقررا بالأساس.
من جانبه قال سيث بيركلي مسؤول تحالف جافي خلال نداء أطلقه في 19 يناير لجمع التبرعات “بإمكاننا في 2022 المساعدة على وقف كورونا بتكييف طريقة عملنا، من خلال ضمان استخدام الجرعات على وجه السرعة وحقنها بشكل آمن واستجابتها لأفضليات الدول وأهدافها”.
وواجهت كوفاكس الكثير من العقبات، وعانت بصورة خاصة من استراتيجية الدول الغنية التي استحصلت على أكبر عدد ممكن من اللقاحات، إنما كذلك من الحظر الذي فرضته السلطات الهندية لفترة طويلة على تصدير اللقاحات المنتجة في هذا البلد الذي يعتبر مصدر الإمداد الرئيسي للآلية.
وتحتم في هذه الظروف الاعتماد على هبات الدول الغنية للحصول على لقاحات، غير أن ذلك أيضا تضمن الكثير من الصعوبات أبرزها تلقي جرع مشارفة على تاريخ انتهاء صلاحياتها، ودفعات بكميات ضئيلة أو بوتيرة غير منتظمة، ما لا يسمح بتنظيم حملات تلقيح فعالة.
وأوضح بيركلي “ما لا نملكه اليوم هو الموارد الضرورية لمساعدة الدول على التكيف مع التحديات الجديدة التي سيولّدها كورونا في 2022” ذاكرا بصورة خاصة وصول اللقاحات الجديدة التي تم تعديلها لمكافحة المتحورات الجديدة من الفيروس.
وحذر من أنه “في هذه الحال، قد نجد أنفسنا أمام انعدام مساواة مضاعف”.
وذكرت كوفاكس التي تعتبر أن بإمكانها إنقاذ مليون شخص هذه السنة وتخفيض الكلفة الاقتصادية للوباء على بعض الدول بالنصف، أن بإمكانها الحصول على عدد من الجرعات لتلقيح حوالى 45% من سكان الدول الـ91 التي تستفيد من هبات اللقاحات.
لكن هدف منظمة الصحة هو تلقيح 70% من سكان كل من الدول بحلول يوليو 2022، وهو هدف طموح بالنظر إلى أن 85% من سكان الدول الإفريقية لم يتلقوا حتى جرعة واحدة من اللقاح حتى الآن.
ولفتت منظمة الصحة إلى أن 109 دولة ستخفق في تحقيق الهدف اذا استمرت الأمور بوتيرتها الحالية.
وذكر سيث بيركلي أن المليار جرعة المقبلة ستسلم خلال أربعة أو خمسة أشهر، في حين تطلب الأمر سنة لتسليم المليار جرعة الأولى.
وأشار ريتشارد هاتشيت المدير العام للتحالف العالمي للقاحات والتحصين إلى أن الهدف هو أيضا مساعدة الدول على تنظيم حملات تلقيح جماعية.