تم اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود في كوريا الجنوبية، وهو المرض المعدي الذي نشأ في إفريقيا وانتشر إلى أوروبا ودول العالم.
وصرحت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها في الإفادة اليومية، اليوم الأبعاء، بأنه «تم التأكد من إصابة مواطن، يعرف باسمه المختصر (يه)، بعد دخوله البلاد عبر مطار إنتشون الدولي، بفيروس جدري القرود، يوم أمس الموافق 21 يونيو، حيث أجري للمواطن اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) والحمض النووي لوجود أعراض تشير إلى إصابته بالمرض»، مضيفة أن نتيجة الفحوصات أظهرت تأكيد إصابته بالمرض المعدي.
وكان «إيه» يخضع للعلاج الانفرادي في مركز إنتشون الطبي غرب سيئول منذ وصوله إلى كوريا الجنوبية.
وقد رفعت الوكالة مستوى مخاطر الإصابة بجدرى القرود من الانتباه إلى الحذر، وقررت تعزيز الإجراءات ضد انتشار الفيروس.
كما ظهرت نتيجة اختبار لأجنبي تم نقله إلى المستشفى في بوسان، على بعد 450 كيلو مترًا جنوب شرق سيئول، بعد ظهور أعراض محتملة لمرض جدري القرود سلبية، وقد وصل الشخص إلى كوريا الجنوبية يوم الاثنين وتم نقله إلى مستشفى بوسان يوم الثلاثاء.
ويمكن للفيروس، الذي كان ينتشر تقليديا في مناطق في وسط وغرب إفريقيا، أن يسبب أعراضًا تشمل الحمى والقشعريرة والطفح الجلدي والبثور.
وكانت الدولة شديدة الانتباه لمنع التدفق المحتمل لجدري القردة، حيث أبلغ عدد متزايد من البلدان عن حالات الإصابة بالفيروس، كما زادت وتيرة السفر الدولي بعد تخفيف قيود كورونا.
وصنفت السلطات الصحية جدري القرود على أنه مرض معد من الدرجة الثانية في نظام التحذير من أربع مستويات، وحاليًا، تم تضمين 22 مرضًا معديًا، بما في ذلك كورونا والكوليرا والجدري المائي، في نفس الفئة.
وقال مسؤولون، الأسبوع الماضي، إن الحكومة تسعى لاستيراد عقار تيكوفيرمات المضاد للفيروسات لنحو 500 شخص الشهر المقبل.
وقالت السلطات الصحية، إن مرضى جدري القرود سيتم علاجهم في عزلة في مستشفيات متخصصة، ويتم النظر في فرض فترة عزل ذاتي مدتها 21 يومًا لأولئك الذين لديهم مخاطر عالية لنقل المرض بعد مخالطتهم الوثيقة لمرضى جدري القرود.
