سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

قاضٍ أمريكي يرفض تسويةً بقيمة 10 مليارات دولار لـ«جونسون آند جونسون» بشأن بودرة الأطفال

رفض قاضٍ أمريكي مختص في قضايا الإفلاس أمس الاثنين مقترحًا لشركة جونسون آند جونسون بقيمة 10 مليارات دولار لإنهاء عشرات الآلاف من الدعاوى القضائية التي تزعم أن بودرة الأطفال ومنتجات التلك الأخرى التي تنتجها الشركة تسبب سرطان المبيض، وهي المرة الثالثة التي تفشل فيها استراتيجية الشركة لإفلاسها أمام المحاكم.

وتحاول «جونسون آند جونسون»، حل الدعاوى القضائية من خلال إفلاس شركة تابعة لها، بعد فشل محاولتي إفلاس سابقتين في محاكم أخرى.

لكن القاضي المشرف على القضية، قاضي الإفلاس الأمريكي كريستوفر لوبيز في هيوستن، أكد أن الشركة لا تستحق الإفلاس.

وكتب لوبيز: “مع أن قرار المحكمة ليس سهلاً، إلا أنه القرار الصحيح”.

وأضاف لوبيز أن التسوية المقترحة من «جونسون آند جونسون» لم تحظَ بدعم كافٍ من النساء اللواتي زعمن أن منتجات جونسون آند جونسون تسببت في إصابتهن بالسرطان.

كما بالغت الشركة في إصدار دعاوى قانونية ضد جهات لم تُعلن إفلاسها بنفسها، بما في ذلك تجار التجزئة الذين باعوا منتجات جونسون آند جونسون، وشركة كينفو، وهي شركة متخصصة في صحة المستهلك انفصلت عنها جونسون آند جونسون عام 2023.

ونوه القاضي كريستوفر لوبيز أن الاقتراح كان يعاني من مشاكل كثيرة لا يمكن حلها بالإفلاس.

وأعلنت «جونسون آند جونسون» في بيان أنها لن تستأنف، لكنها أكدت أيضًا أنها لا تنوي تسوية الدعاوى، وأنها ستعود بدلًا من ذلك إلى نظام المسؤولية التقصيرية للتقاضي وإسقاط هذه الدعاوى التي لا أساس لها والمتعلقة بالتلك.

وقال آندي بيرشفيلد، المحامي الذي يمثل المدعين المعارضين لتسوية الإفلاس، إن استراتيجية جونسون آند جونسون للإفلاس “لم تكن سوى مناورة بسوء نية لتجنب المساءلة الكاملة”.

وأضاف بيرشفيلد: “بهذا الحكم، نمضي قدمًا دون تأخير نحو المحاكمة، حيث ستتاح لعملائنا أخيرًا فرصة عرض قضاياهم أمام هيئة محلفين والحصول على العدالة التي يستحقونها”.

وجادلت شركة جونسون آند جونسون بأن الاقتراح الثالث، في محكمة الإفلاس في تكساس، كان من المفترض أن ينجح نظرًا لتوفر المزيد من الأموال، ولدعم غالبية ضحايا السرطان للصفقة الذين صوتوا عليها.

انتقد لوبيز الأصوات التي جمعتها جونسون آند جونسون من محامي المدعين، مشيرًا إلى وجود عيوب خطيرة في الأصوات المؤيدة والمعارضة للخطة.

حصلت «جونسون آند جونسون» على 90 ألف صوت، مؤكدةً أنها حظيت بدعم 83% من المدعين، لكن القاضي لوبيز قال إنه “لا ينبغي احتساب نصفها على الأقل”.

وأضاف أن بعض المحامين صوّتوا نيابةً عن موكليهم دون أن تكون لديهم صلاحية واضحة للقيام بذلك، بينما قال آخرون إنهم حصلوا على موافقة موكليهم لكنهم لم يقدموا دليلًا على أنهم تحدثوا معهم.

ووفقًا لرأي لوبيز، تعجلت «جونسون آند جونسون» في التصويت دون داعٍ، وشهد محامو المدعين بأنهم أُجبروا على التصويت نيابةً عن موكليهم بدلًا من السماح لهم بالتصويت مباشرةً.

وتواجه «جونسون آند جونسون» دعاوى قضائية من أكثر من 60 ألف مُدّعي يزعمون أن بودرة الأطفال ومنتجات التلك الأخرى تحتوي على الأسبستوس وتُسبب سرطان المبيض.

وكانت التسوية ستُنهي تلك الدعاوى القضائية وتمنع رفع دعاوى قضائية مماثلة في المستقبل.

وتقول شركة جونسون آند جونسون، التي بدأت بيع بودرة الأطفال جونسون عام 1894، إن منتجاتها آمنة، ولا تحتوي على الأسبستوس، ولا تُسبب السرطان.

وتوقفت «جونسون آند جونسون» عن بيع بودرة الأطفال التي تحتوي على التلك في الولايات المتحدة عام 2020، وانتقلت إلى منتج مصنوع من نشا الذرة.

اترك تعليق