قاضية أمريكية تسمح بشهادة تفيد بأن حليب الأطفال الخدج من «أبوت وميد جونسون» يسبب مرضًا مميتًا

أعلنت قاضية اتحادية في الولايات المتحدة، أنها ستسمح بشهادة خبير تفيد بأن حليب الأطفال الخدج الذي تنتجه مختبرات أبوت، وشركة ريكيت بنكيزر التابعة لها، يمكن أن يسبب مرضًا معويًا مميتًا، حيث تواجه الشركتان مئات الدعاوى القضائية بشأن هذه الادعاءات.

وصرحت قاضية المحكمة بأنها ستسمح للخبراء بالإدلاء بشهاداتهم في محاكمات مستقبلية بشأن مزاعم بأن حليب الأطفال الخدج الذي تنتجه «أبوت وميد جونسون» ، والمصنوع من حليب الأبقار، يسبب المرض لدى بعض الأطفال الخدج.

وأعرب المحامين الذين يتولون الدعوى القضائية نيابةً عن المدعين، عن خيبة أملهم من قرار القاضية، إلا أن الحكم الصادر بشأن شهادة الخبير سيسمح بالمضي قدمًا في القضايا الأخرى في الدعوى القضائية متعددة المقاطعات.

وقال روخاس:”سنواصل النضال من أجل العائلات التي تضرر أطفالها، ولا يزالون، من منتجات الأطفال الخدج المصنوعة من حليب الأبقار التي ينتجها المدعى عليهم”.

تزعم جميع الدعاوى القضائية أن الشركات لم تُحذّر من أن تركيباتها المتخصصة التي تستخدمها وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة في المستشفيات قد تُسبب التهاب الأمعاء الناخر، وهو مرض يُصيب الأطفال الخدج بشكل شبه حصري، ويُقدر معدل وفياته بأكثر من 20%.

ونفت الشركات هذه الادعاءات، مُؤكدةً أن حليب الأم يحمي من التهاب الأمعاء الناخر، إلا أن الحليب الصناعي لا يُسببه، وأن فوائد حليب الأم معروفة منذ زمن طويل للأطباء.

بالإضافة إلى القضايا الفيدرالية، تواجه الشركتان مئات القضايا أمام محاكم الولايات في جميع أنحاء البلاد، والتي أسفرت بالفعل عن أحكام بتعويضات بقيمة 60 مليون دولار ضد شركة ميد جونسون و495 مليون دولار ضد شركة أبوت.

وأثارت هذه الدعوى قلق العديد من الأطباء الذين يقولون إنها قد تهدد توفر تركيبات الحليب الصناعي أو تؤثر على القرارات الطبية.

قدمت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال مؤخرًا مذكرة تدعم شركة ميد جونسون في استئنافها للحكم الصادر ضدها العام الماضي، مؤكدةً أن الحليب الصناعي جزء من الرعاية القياسية للأطفال الخدج.

وقالت الهيئات التنظيمية الأمريكية ومجموعة عمل من العلماء، شكلتها المعاهد الوطنية للصحة، في تقرير مشترك العام الماضي إن الأدلة الحالية لا تدعم فرضية أن الحليب الصناعي يسبب التهاب الأمعاء الناخر.