فيروس الورم الحليمي.. تعرفي على أعراضه وطرق انتقاله والعلاج منه
عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، هي عدوى تسببها مجموعة من الفيروسات الشائعة جداً في جميع أنحاء العالم، وينتقل الفيروس -غالباً- من خلال الاتصال الجنسي، ويصاب الأشخاص بعدوى الفايروس بعد بدء ممارسة النشاط الجنسي بفترة وجيزة.
وتبين الدراسات أن هناك أكثر من 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، يمكن أن تؤدي إلى ظهور ثآليل على الأعضاء التناسلية، أو خلايا غير طبيعية في عنق الرحم، أو سرطان عنق الرحم.
في حين توضح منظمة الصحة العالمية أن هناك 14 نوعاً على الأقل من الفيروسات تسبب السرطان (تُعرَف أيضاً بالنوع الشديد الخطورة)، ويتسبَّب نوعان من فيروس الورم الحُليمي البشري (16 و18) في 70% من سرطانات عنق الرحم والآفات السابقة لتسرطُن عنق الرحم.
وتشير الدراسات الى أن معظم المصابين بالفايروس ليس لديهم أي علامات، أو أعراض، أو مشكلات صحية البتة، فيما تشير إلى أن فحص النساء من عمر 21 سنة فأكثر وسيلة فعالة لمنع الإصابة بسرطان عنق الرحم، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ثمة أنواعا كثيرة للفايروس، والعديد منها لا يسبِّب مشكلات.
وعادةً ما تتلاشى حالات العدوى دون أي تدخّل في غضون بضعة أشهر بعد اكتسابها، ويزول نحو 90% منها خلال سنتين، وقد تستمر نسبة ضئيلة من حالات العدوى بأنواع معينة من الفايروس وتتطور إلى سرطان عنق الرحم.
ويمكن أن تنجم عن أنواع فيروس الورم الحُليمي البشري غير المسبِّبة للسرطان (خصوصا النوعين 6 و11) ثآليل في الأعضاء التناسلية وورم حُليمي تنفسي (مرض تنمو فيه الأورام داخل المسالك التنفسية المُفضية من الأنف والفم إلى الرئتين).
كما أن الأنواع (31، 33، 45، 52، و58) خطرة للغاية، فهي تسبب نحو 19% من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم. أما الأنواع (35 و39 و51 و56 و59)، فهي خطرة جدًا؛ إذ تسبب أيضًا الإصابة بسرطان عنق الرحم، ولكنها أقل شيوعاً.
وتنتشر أنواع فايروس الورم الحليمي البشري التي تسبب الثآليل التناسلية غالباً بواسطة الاتصال المباشر عن طريق الجلد مع شخص مصاب بهذه العدوى، وينتقل الفايروس بوساطة التلامس الجلدي، بما في ذلك الاتصال الجنسي، أو أي اتصال آخر يشمل المنطقة التناسلية، وقد ينتقل حتى إذا لم يكن لدى الشخص المصاب أي علامات، أو أعراض.
- الأعراض:
معظم المصابين بالفيروس ليس لديهم أي علامات، أو أعراض، أو مشكلات صحية البتة، كما أن معظم إصابات الفايروس تختفي في غضون عامين، لكن في بعض الأحيان قد تستمر عدوى فيروس الورم الحليمي البشري لفترة أطول، ويمكن أن تسبب بعض أنواع السرطان وأمراض أخرى.
- العلاج:
لا يوجد علاج للفيروس نفسه، لكن يمكن علاج المشكلات التي قد يسببها فيروس الورم الحليمي البشري التي تشمل:
– الثآليل التناسلية: قد تبقى مرئية، وقد تنمو أكثر، أو تزول من تلقاء نفسها، ويمكن علاجها عند ظهورها.
– خلايا عنق الرحم غير الطبيعية: يمكن علاج هذه الخلايا؛ لمنع سرطان عنق الرحم من التطور، إلا أن العلاج يعتمد على شدة تغيرات الخلية، وعمر المرأة، وتاريخها الطبي السابق، ونتائج الاختبارات الأخرى.
– يظل سرطان عنق الرحم أكثر قابلية للعلاج، عندما يتم تشخيصه، وعلاجه في وقت مبكر.
ورغم أن معظم حالات العدوى بفيروس الورم الحُليمي البشري تزول من نفسها وأن معظم الآفات تتلاشى تلقائياً، فإن الخطر الذي يتهدّد النساء كافة هو أن تصبح العدوى بالفيروس مزمنة وأن تتطوّر الآفات السابقة للتسرطُن إلى سرطان غازٍ لعنق الرحم.
ويستغرق تطور سرطان عنق الرحم لدى النساء صاحبات النظم المناعية العادية ما بين 15 و20 عاماً، وقد لا يستغرق سوى فترة تراوح بين 5 و10 أعوام لدى النساء اللاتي يعانين من ضعف نظمهن المناعية، كأولئك اللائي لم يعالَجن من العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية.
- الوقاية:
– تبدأ الوقاية الأولية بالتطعيم ضد الفايروس للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و12 عاماً، ومن الممكن بدء التطعيم عند عمر 9 أعوام.
– فحص عنق الرحم للنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 21 و29 عاماً، كل ثلاث سنوات، مع إجراء فحص لخلايا عنق الرحم.
– فحص عنق الرحم للنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 30 و65 عاماً، كل 5 سنوات، مع اختبار وجود الفيروس.