فرنسا توسع حظر التجول بـ 15 منطقة لمكافحة كورونا.. و«ماكرون» يطالب بتطعيم الجميع باللقاحات
قالت الحكومة الفرنسية الجمعة، إن السلطات ستوسع فترة حظر التجول في 15 منطقة في شمال شرق وجنوب شرق البلاد اعتبارا من غد السبت لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، ليبدأ السادسة مساء بدلا من الثامنة.
قال جابرييل أتال المتحدث باسم الحكومة “نتخذ قرارا فيما يتعلق بخمسة عشر منطقة. سنقيم خلال أسبوع أثر توسيع حظر التجول في تلك المناطق على انتشار الفيروس في باقي البلاد”.
وأضاف “إذا تدهور الموقف أكثر في بعض المناطق، سنتخذ القرارات اللازمة. الإجراءات تدريجية ومن الممكن بالطبع، من حيث المبدأ، أن تصل إلى حد العزل العام”.
وفرضت فرنسا العزل العام مرتين بالفعل، قبل أن يتم تخفيف الإجراءات في منتصف ديسمبر كانون الأول.
وسجلت فرنسا أعلى عدد إصابات بكوفيد-19 في غرب أوروبا وتحتل المركز الخامس على مستوى العالم حيث وصل فيها إجمالي الإصابات إلى مليونين و620 ألف و425 حالة، كما وصل عدد الوفيات إلى 64 ألف و632.
وقال أتال اليوم الجمعة إن الفعاليات الثقافية لن تُستأنف في السابع من الشهر الجاري.
وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 19 ألف و927 إصابة جديدة أمس الخميس مقارنة مع 26 ألف و457 حالة يوم الأربعاء، والذي كان أعلى مستوى في أكثر من شهر.
من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن كل من يعيش في فرنسا يجب أن يكون بمقدوره الحصول على لقاح كوفيد-19 إذا رغب في ذلك، وسط انتقادات واسعة النطاق حول بطء حملة التطعيم.
وقال ماكرون في خطابه للأمة بمناسبة ليلة رأس السنة “الأمل موجود … في اللقاح الذي جعلته العبقرية البشرية متاحا في عام واحد فقط”.
وأضاف “لن أسمح باستمرار هذا البطء غير المبرر (في عملية التطعيم). كل فرنسي يرغب في الحصول على اللقاح ينبغي أن يتم تطعيمه”.
وبدأت فرنسا حملة التطعيم يوم الأحد مثلما هو الحال في دول أوروبية أخرى كثيرة. وتوجد في فرنسا حركة قوية مناهضة للتطعيم.
ومن جانبه، قال وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران إن بلاده ستفتح مراكز للتطعيم في المدن قبل بداية فبراير شباط وسط تزايد الانتقادات بأن برنامج التطعيم من كوفيد-19 ينفذ ببطء شديد.
وقال فيران على تويتر إن الحكومة قررت “الإسراع بحماية الأشخاص الذين لهم الأولوية” بما يعني أن العاملين في المجال الطبي الذين تفوق أعمارهم الخمسين سيتلقون اللقاحات اعتبارا من يوم الاثنين.