فاعلية غير اعتيادية.. عقار جديد من «إيلي ليلي» يؤدي إلى فقدان الوزن بنسبة تصل لـ24%
ساهم عقار تجريبي من شركة “إيلي ليلي” (Eli Lilly) المرضى الذين يعانون من السمنة على فقدان ما بلغ معدله 24% من وزن الجسم على مدار 48 أسبوعًا عند استهلاك أعلى جرعة في دراسة لا تزال في منتصف المرحلة، وهو أكبر مستوى لفقدان الوزن شوهد حتى الآن ضمن فئة جديدة من الأدوية التي أحدثت ثورة في هذا المجال.
وتمتع الدواء، وهو يُدعى “retatrutide”، بآثار جانبية مماثلة للأدوية المعتمدة في الفئة ذاتها، بما في ذلك “Ozempic”، و”ويجوفى”، و”Mounjaro”، بحسب ما أفاد به باحثون في دراسة موّلتها شركة “إيلي ليلي” نُشرت الإثنين في مجلة “نيو إنجلاند” الطبية.
كما عرضت النتائج في مؤتمر جمعية السكري الأمريكية في مدينة سان دييجو الأمريكية.
وتحاكي هذه الأدوية هرمونات الأمعاء من أجل كبح الشهية، وإبطاء إفراغ المعدة، وتُعطى على شكل حقن مرة واحدة في الأسبوع، مع وجود نسخ على شكل حبوب قيد التطوير أيضًا.
ويحاكي كلا من عقار “Ozempic” المُعتمد للسكري من النوع الثاني من “نوفو نورديسك”، وعقار “Wegovy” المصرح لفقدان الوزن هرمونًا واحدًا فقط يدعى “GLP-1″، وأظهر كلاهما القدرة على تحقيق خسارة الوزن بنسبة تصل إلى 15% في التجارب.
ويستهدف عقار “مونجارو” من “إيلي ليلي” المصرّح لمرض السكري من النوع الثاني، والذي ينتظر موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لفقدان الوزن، هرموني “GLP-1″، و”GIP”.
وأدّى ذلك لفقدان الوزن بنسبة تراوحت بين 21% و23%.
ويُضيف عقار “Retatrutide” هدفًا ثالثًا، أي الجلوكاجون، ومنحه ذلك لقب “Triple G”.
وفي المرحلة المتوسطة من التجارب، سجلت “إيلي ليلي” حوالي 340 بالغًا يعانون من السمنة، وبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 على الأقل.
وشكل 4% من المشاركين المرضى الذين وصل مؤشر كتلة الجسم لديهم لما بين 27 و30، ما يعني أنّهم في فئة الوزن الزائد، ويعانون من حالة صحية واحدة على الأقل مرتبطة بالوزن.
ورغم أن معدل فقدان الوزن بلغ 24% عند استهلاك أعلى جرعة في التجربة، إلا أن ربع عدد المرضى الذين استهلكوا الجرعة ذاتها تمكنوا من فقدان الوزن بمعدّل 30% على الأقل.
وبالمقارنة مع أدوية إنقاص الوزن الأخرى، أكد باحثون بقيادة الدكتورة أنيا جاستريبوف في كلية الطب بجامعة “ييل” بمجلة “نيو إنجلاند” الطبية أن الأمر يمثل “مستوى ضخم من الفعالية بشكلٍ غير اعتيادي”.
كما أشار الباحثون إلى أن مستوى فقدان الوزن هذا يشابه نتائج جراحات علاج البدانة.
وأظهرت الدراسة أن المرضى الذين استخدموا الدواء عانوا من آثار جانبية تفاقمت عند زيادة الجرعات، مثل الغثيان، والإسهال، والتقيؤ، والإمساك.