علماء يصيبون متطوعين بفيروس زيكا بحثا عن اللقاح لأول مرة
أظهر باحثون في الولايات المتحدة لأول مرة، أن بإمكانهم إصابة متطوعين من البشر بفيروس زيكا ، وذلك بشكل آمن وفعال، وهي خطوة لمعرفة المزيد عن المرض وتطوير اللقاحات والعلاجات.
وبحسب رويترز، فإن الدراسة المعروفة باسم نموذج العدوى البشرية الخاضعة للرقابة، كانت مثيرة للجدل في السابق بالنسبة لفيروس زيكا، بسبب المخاطر التي يتعرض لها المشاركون ونقص العلاج.
لكن الهيئات التنظيمية الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية، قضت بأن النموذج الجديد، الذي طوّره فريق في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، آمن وذو أهمية علمية.
ومن جانبها، قالت آنا دوربين، الأستاذة بجامعة جونز هوبكنز، التي قادت الدراسة، إن تطوير الإجراءات المضادة أمر ضروري؛ لأن العدوى قد ترتفع مرة أخرى.
واستخدمت دوربين وزملاؤها سلالتين من زيكا، لإصابة 20 متطوعة غير حامل أو مرضعة، وأظهرت جميع الاختبارات المعملية الإصابة المؤكدة بمرض خفيف، كما تلقى 8 آخرين علاجا وهميا.
كما تم إدخال المرضى إلى وحدة المرضى لمراقبتهم، من أجل تقليل المخاطر، حتى يصبحوا خاليين من الفيروس، واتفقوا على استخدام وسائل تحديد النسل لمدة شهرين.
والخطوة التالية هي تقييم السلالة لدى المتطوعين الذكور لتقييم المدة التي يظل فيها الفيروس، الذي يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، معديا في السائل المنوي.
وتفشى المرض على نطاق واسع في الولايات المتحدة بين عامي 2015 و2016، ما أظهر أنه قد يكون خطرا على النساء الحوامل وأجنتهن؛ ما يسبب تشوهات خلقية مثل انعدام نمو الرأس، وهو اضطراب يولد فيه الطفل برأس ودماغ صغيرين بشكل غير طبيعي.
لا توجد لقاحات لفيروس زيكا، وانتهى تفشي المرض في الولايات المتحدة قبل أن يتم اختبار الأدوية الجديدة بشكل كامل، ومنذ ذلك الحين، انخفضت حالات العدوى في جميع أنحاء العالم؛ حيث تم الإبلاغ عن نحو 40 ألف حالة في المنطقة العام الماضي.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن المراقبة قد تكون ضعيفة، وأن أنماط انتقال زيكا ليست مفهومة بالشكل الجيد بعد، ومن المرجح أيضًا أن يؤدي تغير المناخ إلى تسريع انتشار المرض، الذي أصبح موجودًا بالفعل في 91 دولة.