علاج سيمديسيران من «ريجينيرون» لاضطراب المناعة النادر يحقق الهدف الرئيسي للتجربة في دراسة متأخرة
أعلنت شركة ريجينيرون للأدوية اليوم الثلاثاء أن علاجها التجريبي «سيمديسيران» لمرض الوهن العضلي الوبيل المعمم حسّن بشكل ملحوظ الأنشطة اليومية، مثل التحدث وتناول الطعام، لدى مرضى يعانون من اضطراب مناعي نادر، محققًا بذلك الهدف الرئيسي لدراسة في مراحلها الأخيرة.
الوهن العضلي الوبيل المعمم، حالة مرضية تحدث نتيجة رد فعل مناعي غير طبيعي، حيث يهاجم الجسم نفسه عن طريق الخطأ، مما يُضعف العضلات الهيكلية، وخاصة تلك التي تتحكم في العينين والفم والحلق والأطراف، مما يؤدي إلى التعب وصعوبة البلع والتنفس.
وصُمم «سيمديسيران» كحقنة أحادية تحت الجلد، ويعمل عن طريق تثبيط نشاط بروتين C5، الذي يُحفز الاستجابة المناعية للجسم.
في التجربة، انخفضت مستويات «C5» لدى المرضى الذين تلقوا «سيمديسيران» بنسبة 74% في المتوسط عند تعديلها لتتناسب مع العلاج الوهمي، وذلك وفقًا لمقياس شائع الاستخدام لقياس تأثير المرض على الأنشطة اليومية بعد 24 أسبوعًا.
وعند دمج «سيمديسيران» مع دواء ريجينيرون المعتمد «بوزيليماب»، والمعروف باسم «فيوبوز»، بلغ الانخفاض حوالي 99%، وقد حقق كلا العلاجين الأهداف الرئيسية للدراسة.
وأفادت «ريجينيرون» أن دواء سيمديسيران وحده أظهر نتائج أفضل قليلاً في مقاييس خاصة بالحالة، بما في ذلك تحسينات في الأنشطة اليومية.
وأضافت أنه لم يتم إيقاف العلاج بسبب أي آثار جانبية بعد 24 أسبوعًا.
تشمل العلاجات المعتمدة حاليًا لمرض الوهن العضلي الوبيل العام دواء أرجينكس إس إي، ودواء فيفجارت هيترولو، ودواء جونسون آند جونسون، ودواء إيمافي، ودواء أسترازينيكا ودواء سوليريس.
وتخطط شركة ريجينيرون، لتقديم طلب تسويق للعلاج إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الربع الأول من عام 2026.
كما تختبر الشركة أيضًا دواءي سيمديسيران وبوزليماب في تجارب منفصلة في مراحلها المتأخرة لعلاج اضطرابات المناعة، بما في ذلك اضطراب دم نادر يُعرف باسم بيلة الهيموجلوبين الليلي الانتيابية وفقدان البصر الناجم عن حالة تُسمى الضمور الجغرافي.