علاج الخلايا من «جلياد» يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان الدماغ القاتل
أفاد باحثون أن علاجًا مدعومًا من شركة جيلياد ساينسز، مصنوعًا من خلايا الدم البيضاء الخاصة بالمريض، قلّص حجم الأورام لدى 62% من مرضى الورم الأرومي الدبقي المتكرر، وهو أمر نادر الحدوث في سرطان الدماغ المميت ذي الخيارات العلاجية المحدودة.
تُعدّ هذه الدراسة، التي عُرضت في اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو ونُشرت في مجلة نيتشر ميديسن، أحدث الجهود المبذولة لاختبار علاجات الخلايا التائية مستقبلات المستضدات الكيمرية من الجيل التالي، أو ما يُعرف بـ «CAR-T»، وهو نوع من العلاج المناعي يتم فيه تعديل خلايا المناعة لدى المرضى للتعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
ويُجري باحثون من جامعة بنسلفانيا ووحدة علاج الخلايا التائية في شركة جيلياد، اختبارًا لعلاج مزدوج باستخدام «CAR-T» في محاولة للتغلب على دفاعات الورم الأرومي الدبقي، وهو أكثر أورام الدماغ شيوعًا لدى البالغين.
ويُستخدم علاج «CAR-T» بالفعل لعلاج سرطانات الدم، بما في ذلك سرطان الدم والليمفوما والورم النقوي المتعدد، وعادةً ما تستهدف هذه العلاجات هدفًا واحدًا فقط في الورم.
لكن الأورام الصلبة، مثل الورم الأرومي الدبقي، تميل إلى احتواء مجموعات فرعية متعددة من الخلايا السرطانية، مما يشير إلى أن العلاجات ستحتاج إلى أكثر من هدف واحد لنجاحها، وفقًا للباحث في جامعة بنسلفانيا، الدكتور ستيفن باجلي، الذي قاد الدراسة.
بالنسبة للعلاج، الذي يُحقن مباشرة في السائل الشوكي، اختار الفريق مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR)، الموجود في 50% إلى 60% من جميع أورام الورم الأرومي الدبقي، وهدفًا ثانيًا يُسمى مستقبل إنترلوكين-13 ألفا-2، الموجود في ما يُقدر بـ 75% من أورام الورم الأرومي الدبقي.
وعادةً، يعيش مرضى الورم الأرومي الدبقي المتقدم الذين تعود إصابتهم بالسرطان بعد العلاج الأولي بالجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي من ستة إلى عشرة أشهر.
