سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

طالبان إماراتيان يبتكران طائرة بدون طيار «درون» لتوصيل الأدوية بدقة 100%

ابتكر طالبان إماراتيان في «كليات التقنية العليا» بأحد فروعها في أبوظبي، طائرة بدون طيار «درون»، لتوصيل الأدوية لمختلف المناطق في أوقات قياسية، خاصة في أوقات الذروة والزحام في الشوارع الرئيسية، في مختلف أنحاء الإمارة، حيث تراوح سرعتها من 60 إلى 80 كلم/س، ونسبة دقتها في التوصيل 100%.

وأوضح المبتكران، وهما إسماعيل إبراهيم المندوس، وراشد ناصر المازمي، من قسم هندسة الطيران، في لقائهما مع «الخليج» أن «الدرون» بُرمجت بالاتصال مع تطبيق هاتف ذكي مخصص يمكن تنزيله على الهواتف والأجهزة الذكية، ليتمكن المستخدمون من تتبع طلباتهم، والاطلاع على الوقت المتوقع لوصول الدواء.

وقال إسماعيل: إن التطبيق المتصل بالدرون برمج لإرسال إشعارات على هواتف المستخدمين، يمكن التحكّم بها لتكون صوتية أو اهتزازية، حيث يتلقّى المستخدم تنبيهاً فور وصول الأدوية يدعوه للتسلّم. والدورن تحتوي على نظام تحديد الموقع الذي يسمح بالتعريف بمكان الطرد وإمكانية تتبعه.
وأشار إلى أنها تستطيع حمل 3 كلغ، ويمكن زيادة حمولتها بإجراء تعديلات خفيفة، ولكن اكتفينا بهذا المقدار، نظراً لخفة عبوات الأدوية، حيث أجرينا دراسة لكثير من الأدوية وأتضح أن متوسط وزن عبوة الدواء 300 إلى 500 غرام.

فترة ومسافات الطيران

وبين أن الدورن مبرمج ليعمل أكثر من 30 دقيقة، من دون الحاجة للشحن، ويمكن زيادة سعة بطاريات الشحن بإجراءات سهلة، ولكن الاكتفاء بنصف ساعة فقط نابع من أننا أجرينا نقاطاً عدة لتجمع الدرون ترجع إليها بعد إيصال الأدوية، لمتابعة كل منطقة بشكل منفصل، حيث لا توجد حاجة لأن تطير الدرون مسافات بعيدة، وفقاً لذلك ستكون مخصصة للطيران 10 كلم مربع.

وقال الطالب راشد «برمجنا الدرون على ميكانيكية تنزيل المنتجات التي تساعدها على وضع المنتجات في المكان المحدد لها بسلاسة، فضلاً عن أنها مجمعة من مناطق متعددة لتتكيف مع الأحوال المناخية المختلفة، حيث استخدمت بطاريات ذات عمر افتراضي طويل الأمد، وأجهزة دقيقة ومستشعرات لتحديد المكان، لمواكبة المهام المكلفة به».

وأضاف: خصصنا مغلفات على هيئة صواريخ صغيرة الحجم تضم المنتجات لمساعدتها على الهبوط بسرعة ودقة، وبرمجت الدرون على برنامج مخصص على أجهزة الكمبيوتر لتحديد نقاط التوصيل، وستجرى مسوح ميدانية لتعديل الدرون للتكيف مع حاجة المنطقة التي ستعمل بها، حيث في مناطق معينة لا تحتاج للطيران مسافات بعيدة.

وأوضح أن الطرد سيكون محمياً لتأكيد أن العميل هو الذي تسلّم الطرد، وذلك عن طريق رمز سيصل في رسالة نصية على هاتف العميل، يمكن مطابقته بالرمز الموجود ضمن طرد الأدوية، وعند مسح الرمز يمكن فتح الطرد بسهولة، وستصل رسالة تأكيد تفيد بذلك، وهي الآلية المتبعة في تطبيقات التوصيل المختلفة، ولكن الفارق هو أن تأكيد تسلّم الطلبية بوساطة شخص، وفي الدرون إلكتروني.

تسهيل خدمة توصيل الأدوية

وبين أن الهدف من ابتكار الطائرة تسهيل خدمة توصيل الأدوية، للتخفيف من زحام مختلف إمارات الدولة خاصة في أوقات الذروة، حيث نحتاج إلى حلول أكثر سرعة نظراً لأن الأدوية في بعض الأحيان يحتاجها المريض بشكل فوري خاصة لكبار السن.

ولفت إلى الطائرات بدون طيار الطبية مستقبل الإغاثة في حالات الكوارث حيث يمكنها بسهولة السفر إلى المناطق المعزولة حاملة الإمدادات المنقذة للحياة، مؤكداً أن الدرون المبتكرة يمكن استخدامها في أوقات الأزمات مثل أزمة «كورونا»، والاغلاقات التي حدثت في مختلف أنحاء العالم، حيث يمكن تطويرها للاستخدامات المختلفة كمسحات «بي سي أر» ونقل العيّنات المختلفة، فضلاً عن إغاثة الحالات المرضية المختلفة في أوقات قياسية.

 

اترك تعليق