«سيماك لمستحضرات التجميل» تستهدف مضاعفة مبيعاتها إلى 700 مليون جنيه في 2025.. واختراق أسواقًا جديدة في الخليج وأفريقيا
تُعد شركة سيماك لمستحضرات التجميل الطبية واحدة من قصص النجاح الملهمة في سوق مستحضرات التجميل المصري، حيث استطاعت أن ترسخ مكانتها بفضل رؤيتها الواضحة للابتكار والتطوير، وسعيها الدائم للتوسع محليًا وإقليميًا.
تعمل «سيماك» وفقًا لأعلى المعايير العالمية في التصنيع والجودة، إنطلاقًا من قناعة راسخة بأن السوق المصري والعربي يستحق منتجات تجميلية تضاهي المستورد من حيث الجودة والكفاءة، بل وتتفوق عليه، مع الحفاظ على أعلى معايير الأمان والمواصفات العالمية.
وتتبنى «سيماك» خطة توسعية طموحة تقوم على تعزيز قدراتها التصنيعية، وإطلاق مجموعة من المنتجات المتطورة التي تلبي احتياجات المستهلكين محليًا وخارجيًا، بالإضافة إلى تصدير منتجاتها إلى أسواق عربية وأفريقية، رافعة شعار «صنع في مصر» بثقة واقتدار، بهدف تعزيز مكانة المنتج المصري في الأسواق العالمية، وتحقيق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني.
الدكتور عزت سامي، رئيس مجلس إدارة شركة سيماك لمستحضرات التجميل الطبية، كشف لـ«سوق الدواء»، عن ملامح الاستراتيجية التوسعية التي تتبناها الشركة خلال الفترة المقبلة، وخططها المستقبلية في الحوار التالي….
في البداية، ما هي أبرز ملامح استراتيجية شركة سيماك خلال الفترة المقبلة؟
نعمل وفق استراتيجية توسعية مدروسة تهدف إلى تعزيز قدراتنا التصنيعية وتطوير منتجات مبتكرة تلبي احتياجات السوقين المحلي والدولي. نلتزم بتقديم مستحضرات تجميل طبية آمنة بنسبة 100% وفعالة، تتفوق في جودتها على المنتجات المستوردة. كما نحرص على التعاون مع كبرى الجهات البحثية محليًا ودوليًا لضمان أعلى معايير الابتكار والكفاءة.
كيف كان أداء الشركة في عام 2024 من حيث حجم المبيعات؟
حققنا نتائج قوية خلال عام 2024، حيث بلغ حجم المبيعات نحو 350 مليون جنيه. ونستهدف خلال عام 2025 مضاعفة هذا الرقم ليصل إلى 700 مليون جنيه، بدعم من توسعنا في التصدير وزيادة عدد المنتجات المطروحة.
حدثنا عن خطط التوسع الخارجي والتصدير خلال 2025؟
بدأنا بالفعل في تصدير منتجاتنا إلى السعودية والكويت، كما أسسنا شركة توزيع خاصة بنا في الإمارات. خلال العام الجاري، ونستهدف التوسع في أسواق جديدة مثل نيجيريا، قطر، البحرين، عمان، وكينيا. ونسعى إلى تحقيق صادرات بقيمة 3 ملايين دولار في 2025، تمثل 20% من حجم المبيعات، مقارنة بأقل من مليون دولار في 2024.
ما هي أبرز العلامات التجارية التابعة للشركة؟
لدينا عدة علامات مميزة، أبرزها «بندولين»، المخصصة للعناية بشعر وبشرة الأطفال، وتُعد أول سيروم خالٍ من السيليكون في مصر والشرق الأوسط. وحصلنا على براءة اختراع لهذه المنتجات التي يبلغ عددها حاليًا 67 منتجًا، وتمثل 80% من مبيعاتنا. كما نمتلك علامتي «سومافي» و«توفي»، واللتين تمثلان نحو 20% من المبيعات.
هل هناك منتجات جديدة تخططون لطرحها العام الحالي؟
نعم، نخطط لطرح 12 منتجًا جديدًا خلال عام 2025، تركز على العناية بالبشرة والشعر للأطفال، بهدف تعزيز حصتنا في السوق المحلي والدولي.
وماذا عن البنية التصنيعية لشركة «سيماك»؟
نمتلك مصنع «براند» في محافظة الفيوم، مجهز بأحدث تقنيات التصنيع ويطبق أعلى معايير الجودة العالمية. كما أسسنا مصنعًا آخر تحت اسم «بيوتي لاب» لإنتاج الزيوت الطبية الخام، ويُعد الأول من نوعه في مصر. وانتهينا من المرحلة الأولى، ونعمل حاليًا على استكمال المرحلتين الثانية والثالثة.
كيف تدعمون الكوادر البشرية في لشركة «سيماك»؟
نؤمن بأن العاملين هم رأس المال الحقيقي للشركة، لذا نوليهم اهتمامًا كبيرًا من خلال برامج تدريبية مستمرة. نعمل أيضًا على إنشاء أكاديمية تدريب متخصصة لتأهيل الكوادر في قطاع مستحضرات التجميل الطبية.
كم يبلغ عدد العاملين في الشركة؟
لدينا حوالي 600 موظف، منهم 300 في المصانع معظمهم من أهالي الصعيد، دعمًا لتوطين الصناعة في المناطق الأكثر احتياجًا. أما في المكتب العلمي فيعمل نحو 300 موظف، تشكل السيدات 70% منهم.
وماذا عن منظومة التخزين والتوزيع؟
لدينا مخزنان حاليًا في الفيوم، ونعمل على افتتاح مخزنين جديدين في الجيزة وبنها. كما نتعاون مع كبرى شركات التوزيع مثل ابن سينا فارما وسوفيكو، ونتعامل مع أكثر من 3 آلاف صيدلية على مستوى الجمهورية.
للشركة أيضًا دور مجتمعي واضح، حدثنا عنه؟
نحرص على المساهمة المجتمعية من خلال التعاون مع مستشفيات مثل بهية و57357. ونظمنا أكثر من 150 يومًا صحيًا بالشراكة مع الصيدليات، ونقدم فيها الكشف المجاني على الأطفال والمرضى باستخدام أحدث أجهزة تحليل الشعر والبشرة. كما وقعنا بروتوكولات تعاون مع عدد من الجامعات لتدريب الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل.
كيف ترى شركة سيماك في المستقبل؟
نطمح لأن تصبح سيماك نموذجًا رائدًا في الصناعة الدوائية ومستحضرات التجميل الطبية في مصر والمنطقة، من خلال الابتكار ودعم الصناعة الوطنية والتوسع في التصدير. والأهم من ذلك، أن نكون دائمًا على قدر ثقة المستهلك المصري والعربي.