رئيس «يونيليفر» يستقيل من منصبه مع كفاح الشركة للعودة للمنافسة
يستعد رئيس شركة يونيليفر، هاين شوماخر، لمغادرة منصبه في ظل الصعوبات التي تواجهها الشركة بعد تخفيف مهمتها “الغرض الاجتماعي” التي كانت تدعم القضايا التقدمية.
ومن المقرر أن يغادر هاين شوماخر منصبه الشهر المقبل بعد أقل من عامين في منصب الرئيس التنفيذي، وسيحل محله فرناندو فرنانديز، الرئيس المالي المعين حديثا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه شركة يونيليفر إعادة اكتشاف نفسها بعد قرارها بالتراجع عن مهمتها الاجتماعية بعد وقت قصير من تولي شوماخر المسؤولية وفق صحيفة تليجراف.
قبل عام 2023، حاولت الشركة تعزيز البيئة والمساواة من خلال منح كل علامة تجارية غرضًا اجتماعيًا، وهي الخطوة التي سخر منها المستثمرون لمحاولة غرس أمثال مايونيز هيلمان بأجندة إصلاحية .
أعلن شوماخر بسرعة عن إصلاح شامل أطلق عليه خطة العمل للنمو، والتي بموجبها تركز الشركة جهودها لتحويل العالم بشكل أكثر صرامة. ومع ذلك، لم يتمكن من تعزيز سعر السهم بشكل كبير والذي ظل راكدًا إلى حد كبير منذ عام 2017.
وقال إيان ميكينز، رئيس مجلس إدارة شركة يونيليفر: “بينما يشعر مجلس الإدارة بالسعادة تجاه أداء يونيليفر في عام 2024، إلا أن هناك الكثير مما يتعين علينا القيام به لتحقيق أفضل النتائج في فئتها“.
وأضاف: “نيابة عن مجلس الإدارة، أود أن أشكر هاين على إعادة ضبط استراتيجية يونيليفر، والتركيز والانضباط الذي جلبه إلى الشركة والتقدم المالي القوي الذي تم تحقيقه خلال عام 2024.
وذكر “قدم هاين وقاد برنامجًا مهمًا للإنتاجية وبدء فصل الآيس كريم، وكلاهما يسير على المسار الصحيح تمامًا.”
وتابع “لقد وضعت خطة العمل الشاملة شركة يونيليفر على المسار الصحيح لتحقيق أداء أعلى، ويلتزم مجلس الإدارة بتسريع تنفيذها.”
وأعلن مجلس الإدارة عن رحيل شوماخر، الذي جاء باتفاق متبادل، بعد أيام من اختيار عملاق السلع الاستهلاكية لندن بدلا من أمستردام لإتمام صفقة فصل أعماله ماغنوم بقيمة 15 مليار يورو (12.5 مليار جنيه إسترليني).
أدى ذلك إلى انخفاض أسهم شركة يونيليفر بأكثر من 2٪ يوم الثلاثاء مما جعلها الأسوأ أداءً على مؤشر FTSE 100 ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى تنفيذ 7500 تخفيض في الوظائف تم الإعلان عنها سابقًا
