رئيس هيئة الدواء يشهد احتفالية إطلاق أول مستحضر محلي الصنع لعلاج البهاق في مصر
أعلنت هيئة الدواء المصرية نجاح الصناعة المحلية في توطين وتصنيع أول مثيل محلي لمستحضر 1.5% cream Opzelura®️، المحتوى على المادة الفعالة (Ruxolitinib)، تحت اسم روكسوتوب كريم 1.5%، كأول عقار موضعي معتمد لعلاج البهاق غير المفصلي لدى البالغين والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاما وما فوق، وبسعر تداول يعادل 10% فقط من سعر تداول المستحضر الأصيل بالخارج.
وجاء الإعلان عن المستحضر خلال الاحتفالية التي نظمتها الشركة المصنعة، وبحضور الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، والذي أشاد بتلك الخطوة المهمة على طريق توطين الأدوية الأكثر احتياجا محلياً، وأنها جاءت استمرارا لسلسلة النجاحات التي تحققها الصناعة الدوائية المصرية بالتعاون بين هيئة الدواء المصرية وشركاء الصناعة، وأكد أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من النجاحات في ملف التوطين.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم اعتماد مستحضر روكسوليتينيب1.5٪ كريم من قبل هيئة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA) في يوليو 2022، ثم الوكالة الأوربية للأدوية (EMA) في إبريل 2023 لاستخدام العقار لعلاج البهاق غير المفصلي، وعليه، حرصت هيئة الدواء المصرية على سرعة إنهاء إجراءات تقييم المثيل المحلي، وإصدار إخطار تسجيل في أغسطس 2023، وذلك لما أظهرته نتائج استخدام العقار من نتائج إيجابية فعالة عبر الدراسات السريرية، حيث أثمرت النتائج أثناء استخدمه على المراهقين والبالغين المصابين بالبهاق عن إعادة تصبغ في الوجه والجسم بالكامل.
وقد أشاد أطباء وأساتذة الجلدية خلال الاحتفالية بالإنجاز الكبير الذي يشهده المجال الطبي بإطلاق المستحضر المحلي، حيث أعرب الدكتور عاصم فرج، أستاذ الجلدية والتناسلية بكلية طب جامعة بنها، عن فخره وسعادته البالغة، وأشار إلى أن المستحضر يمثل بارقة أمل كبيرة لمرضى البهاق، وبتكلفة مناسبة.
وفي ذات السياق أكد الدكتور وجدي منير، رئيس مجلس إدارة شركة ماركيرل، صاحبة مستحضر الروكسوتوب، عن سعادته بسرعة إطلاق المستحضر للمريض المصري، كما أشاد بقدرات هيئة الدواء المصرية، ودعمها الفنى الذي كان حجر الأساس نحو هذا الانجاز،.
وأكد سعي الصناعة الوطنية إلى عقد المزيد من الشراكات المتميزة من أجل جذب المزيد من الاستثمارات، وضخ رأس مال سوقي كبير يسهم في زيادة نمو وتطور منظومة صناعة الدواء المصرية، وأن شركات الدواء الوطنية قادرة على توطين كافة احتياجات المواطنين من الأدوية الحديثة والمبتكرة.
يأتي ذلك اتساقاً مع جهود الهيئة المبذولة في الآونة الأخيرة من أجل دعم الصناعة الوطنية لتقليل الفاتورة الاستيرادية، وكذا توفير العلاج للمريض المصري بشكل أكثر تيسيراً، وبما يتناسب مع القدرة الشرائية للمريض المصري.