سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

رئيس فاكسيرا: مباحثات مع «سينوفاك» لإنشاء شركة جديدة في مصر لإنتاج أنواع متنوعة من اللقاحات

أكدت الدكتورة هبة والي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسير” في مصر ، أنه سيتم الإعلان عن شراكة بين شركة فاكسيرا وشركة سينوفاك لإنشاء شركة في مصر تكون مختصة بإنتاج أنواع متنوعة من اللقاحات.

وقالت، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا، أن الصين تبذل جهودا مضنية لجعل لقاح فيروس كورونا الجديد منفعة عامة عالمية، منوهة إلى أن الصين في هذا الصدد قدمت لمصر نحو 60 مليون جرعة، وأنه من المقرر أن تقدم 10 ملايين جرعة مصنعة قريبا وذلك خلال الافتتاح المرتقب للمجمع اللوجستي للقاحات الجاري انشائه بالتعاون بين فاكسيرا و سينوفاك الصينية، بهدف الاتاحة الكاملة للقاح بمساعدة الصين.

تابعت الدكتورة هبة والي،”نحن في فاكسيرا نتعاون مع الجانب الصيني من خلال أكثر من شركة في مجال انتاج اللقاحات لما تمتاز به الشركات الصينية من تنوع أنواع اللقاحات التي يتم انتاجها”.

وأشارت إلى أن هناك اتفاقيات لنقل تكنولوجيا التصنيع مع أكبر ثلاث شركات منتجة للقاحات في الصين، كان أخرها مع سينوفاك لانتاج لقاح كورونا خلال ذروة تفشي فيروس كورونا في مصر، مؤكدة أنه تعاون مثمر للغاية.

وأوضحت الدكتورة هبة والي، أنه بالإضافة لشركة سينوفاك فهناك تعاون أيضا مع شركة وولفاكس الصينية للتكنولوجيا الحيوية وشركة سينو بايو فارماسيوتيكال ليمتد الصينية في انتاج لقاحات أخرى مثل لقاح الكلب ولقاح السحائي الرباعي.

وفيما يتعلق بالتعاون في مجال نقل تكنولوجيا وتصنيع لقاح سينوفاك في مصر، قالت والي “بدأنا التفاوض مع شركة سينوفاك للتوصل إلى اتفاقية نقل تكنولوجيا التصنيع في يونيو 2020 في ظل تفشي فيروس كورونا وكان تعاونا مثمرا على مدار العامين”.

وتابعت رئيس شركة فاكسيرا “أنتجنا حوالي 40 مليون جرعة من اللقاح تم استخدامها في السوق المصري، حيث تم تطعيم المواطنين وطلبة المدارس والجامعات من اللقاح، وحاليا يتم الحصول على الجرعات التنشيطية من اللقاح”.

وحول التعاون المصري الصيني في مجال تصدير اللقاحات لأفريقيا والمنطقة العربية، قالت والي “تم تصدير أول شحنة من اللقاح إلى فلسطين بنحو نصف مليون جرعة، من خلال تعاون مصري صيني فلسطيني لتوفير اللقاح لأشقائنا في فلسطين”، مشيرة إلى أن هناك مبادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتوفير 30 مليون جرعة لقاح لتوزيعها على القارة الأفريقية من لقاح سينوفاك، وأنه سيتم البدء في تنفيذ المبادرة خلال أيام.

وعن الإجراءات التي يتم اتخاذها لعقد اتفاقيات نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات، أوضحت والي أنه يتم دراسة الملف الخاص بالشركات التي سيتم التعاون معها دراسة مستفيضة، ومنها شركة سينوفاك التي تم استخدام لقاحها الخاص بفيروس كورونا بالصين على نطاق واسع، كما تم تصدير إلى الكثير من الدول.

ونوهت الدكتورة هبة والي، إلى أن التعاون مع أي شركة لابد أن يكون منتجها حاصل على إجازة من الهيئة الرقابية الطبية في بلد منشأها، وبالفعل شركة سينوفاك منتجها حاصل على الإجازة من الهيئة الرقابية الطبية في الصين ومستخدم بالصين والعديد من البلدان قبل استخدامه في مصر، كما أنه حاصل على استخدام الطوارئ من منظمة الصحة العالمية”.

وتابعت والي “بدأنا التعاون مع شركة سينوفاك بعد توقيع الاتفاق في إبريل 2021، بوصول الخبراء الصينيين لمصر مع المواد الخام في يونيو 2021، وحتى تتم عملية نقل التكنولوجيا في الأوقات الطبيعية تأخذ أكثر من عام إلى عام ونص حتى يخرج المنتج النهائي”.

واستطردت “ولكن نظرا للحاجة العاجلة والماسة كان هناك تعاون وثيق بين فاكسيرا وشركة سينوفاك سواء على مستوى الخبراء الفنيين أو على المستوى الإنتاجي والرقابي أو الرقابة على الإنتاجية، حيث قضى الخبراء الصينيين ثلاثة أشهر كاملة بمصانع الشركة، منذ وصول المادة الخام حتى خروج المنتج النهائي وحصوله على الاجازة من هيئة الدواء المصرية، والتعاون الوثيق مازال مستمرا حتى تاريخه حيث يتم تبادل المعلومات الفنية، وتوفير التدريب الفني المستمر”.

ونوهت بأن هناك تعاونا وثيقا بين فاكسيرا وسينوفاك في كافة المجالات، مشيرة إلى أن فاكسيرا شركة عريقة تعمل لأكثر من مائة عام في مجال انتاج اللقاحات.

ولفتت إلى أن الجانب الصيني أشاد بكفاءة الجانب المصري في فاكسيرا سواء أطباء أو صيادلة أو كيمائيين أو فنيين على كافة المستويات خاصة على المستوى التقني.

وأضافت والي، “لدينا الأن التعاون مع سينوفاك من خلال منحة قدمتها لشركة فاكسيرا تتمثل في اهداء مجمع لوجستي لحفظ الطعوم واللقاحات على أعلى مستوى ومميكن بالكامل باستخدام الروبوت، والمجمع على مساحة 3200 متر مربع، وهو موجود بمجمع فاكسيرا الجديد وهو مجمع صناعي كبير مقام على مساحة 60 ألف متر مربع بمدينة السادس من أكتوبر ويشمل عدة مصانع للإنتاج”.

ونوهت بأن المجمع اللوجستي لحفظ الطعوم واللقاحات يعمل بالكامل من خلال النظم المميكنة لادارة المخزون وهو مجهز بنظام تحكم على مدار 24 ساعة، بهدف الحصول على لقاح آمن وفعال، حيث إن قواعد التخزين الجيد هي واحدة من أهم المحاور للحفاظ على فعالية اللقاح.

وأشارت إلى أن “المجمع يتسع من 100 إلى 150 مليون جرعة لقاح سنويا، وهي طاقة تخزينية ضخمة جدا، ونستهدف من خلاله إقامة مركز إقليمي لحفظ اللقاحات، كنقطة تخزين مركزية لتوزيع التطعيمات للدول الأفريقية”.

 

اترك تعليق