سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

«رئيس غرفة صناعة الدواء»: سحب الأدوية منتهية الصلاحية واجب مهني وأخلاقي يساهم في حماية المرضي

أكد الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء، أن حملة سحب الأدوية منتهية الصلاحية تمثل “خطوة جادة على طريق الجودة وضبط السوق”، مشددًا على أنها مبادرة وطنية تتبناها غرفة صناعة الدواء بتوجيه من هيئة الدواء المصرية، ويشارك فيها كافة أطراف منظومة الدواء من شركات تصنيع، وموزعين، وصيادلة.

وقال الليثي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء dmc”، المذاع على قناة ‏dmc، إن الأدوية منتهية الصلاحية تمثل خطرًا حقيقيًا على المنظومة الصحية، مشبهًا إياها بـ”قنبلة موقوتة”، يمكن أن يتم استغلالها من قبل بعض المخالفين ومعدومي الضمير، الذين يعيدون تغليفها وطرحها في الأسواق.

وأوضح أن الدواء المنتهي الصلاحية لا يتم التخلص منه عشوائيًا، بل يُعدَم وفق معايير علمية وتحت إشراف مباشر من هيئة الدواء المصرية، مشيرًا إلى أن “الدواء المنتهي يمثل خطرًا ليس فقط على المريض، بل أيضًا على المصنع نفسه في حال تسربه إلى السوق مجددًا”.

وأضاف رئيس غرفة صناعة الدواء: “أقوم شخصيًا بإعدام الأدوية منتهية الصلاحية بحضور مندوب هيئة الدواء، وعلينا كصناعة أن نكون حريصين على حماية كل أطراف المنظومة: المصنع، والموزع، والصيدلي”، مؤكدًا أن هذه الحملة تهدف في الأساس إلى حماية المواطن وضمان وصول دواء آمن وفعّال.

وكانت هيئة الدواء قد أعلنت عن تسجيل 54٪ من المؤسسات الصيدلية على الرابط الإلكتروني المخصص للمبادرة، ليصل إجمالي عدد الوحدات الدوائية التي تم تسجيلها حتى الآن إلى نحو 17,365,257 وحدة منتهية الصلاحية.

وحول هذه الأرقام، قال الدكتور جمال الليثي، أنها لا تعكس نسبة تداول الدواء المنتهي الصلاحية في السوق، بل تشير إلى نسبة المشاركة في تسجيل كميات الأدوية منتهية الصلاحية التي تم سحبها تمهيدًا لإعدامها، داعيًا باقي المحافظات إلى مزيد من التفاعل مع المبادرة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن سحب الأدوية منتهية الصلاحية هو واجب مهني وأخلاقي، يساهم في بناء سوق دواء أكثر انضباطًا ويحمي المرضى من مخاطر جسيمة.

اترك تعليق