رئيس «سبيد ميديكال» : نسعى للاستحواذ على 20% من سوق معامل التحاليل ونستهدف الوصول بمعاملنا لـ 160 فرعا 2020
700 مليون جنيه استثمارات متوقعة للمجموعة بمجال المعامل والعيادات المتخصصة والمستشفيات حتى 2023
«سبيد ميديكال» تدرس إنشاء معمل تحاليل بفينا وتتوسع في 5 دول أفريقية خلال 4 سنوات
التفاوض مع 4 بنوك لتمويل إنشاء مستشفى «سبيد» بالإسماعيلية الصحراوي .. وافتتاحها خلال الربع الأول من 2019
سوق الرعاية الصحية قادر على جذب 3 مليارات دولار استثمارات مباشرة سنويا ..بشروط
تعمل مجموعة “سبيد مديكال” على تكوين كيان طبي متكامل يقدم خدمات صحية تتسم بالجودة العالية وتلبي إحتياجات وتطلعات العملاء، من خلال استخدام كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة والتوسع المستمر لتغطية كافة أنحاء الجمهورية .
قال محمود لاشين رئيس مجلس إدارة شركة سبيد ميديكال للخدمات الطبية المتكاملة، أن قطاع الرعاية الصحية يعد أحد أبرز القطاعات القادرة على جذب استثمارات أجنبية مباشرة خلال السنوات العشرة المقبلة تصل الى 30 مليار دولار بواقع 3 مليارات دولار سنويا مدعوما بالزيادة السكانية المضطردة الى جانب بدء الدولة في تطبيق قانون التامين الصحي الجديدة، شريطة تطبيق القانون بشكل جيد والقضاء على البيروقراطية .
وكشف لاشين عن استراتيجية ” سبيد مديكال” خلال الفترة المقبلة والتي يستهدف من خلالها أن تحتل معامل سبيد المرتبة الثانية داخل السوق المصرية من خلال الاستحواذ على حصة تتراوح بين 20 الى 25% من سوق معامل التحاليل خلال 2020 والوصول بعدد فروعه الى 160 فرعا، مشيرا الى سعى سبيد لاب للتوسع في افريقيا من خلال التواجد بخمس بلدان جديدة تضاف الى دول السودان الى جانب السعى نحو التواجد في العاصمة النمساوية فينا .
وأضاف أن المجموعة ستقوم بضخ 350 مليون جنيه في إقامة مستشفيين خلال الخمس سنوات المقبلة، حيث تنتهي من إقامة المستشفى الأولى بنهاية الربع الأول من ٢٠١٩، بينما يتم البدء في تدشين المستشفى الثانية خلال عامين، موضحا أن المجموعة تعتمد على تمويل مشروعاتها زاتيا بنسبة 80% بينما تعتمد على البنوك في توفير النسبة المتبقية وتفاضل بين 4 بنوك الفترة الحالية لتوفير تمويل توجه حصيلته لتنفيذ المستشفيين .
كيف توصف قطاع الرعاية الصحية في مصر خلال الفترة الحالية وقدرته على جذب الاستثمار والمستثمرين ؟
الرعاية الصحية تعد أحد أبرز القطاعات الواعدة في مصر والتي شهدت تطورا ملحوظا على مدار السنوات الماضية حيث بدأت تتخلص تدريجيا من سيطرة القطاع الحكومي وسط منافسة قوية من القطاع الخاصة، بالإضافة الى تواجد شركات التأمين الطبي بقوة الى جانب توسع الشركات العالمية في مصر وإدخال فكر التأمين على موظفو القطاع الخاصة حيث بدأت معطم تعاملات القطاع الخاص عن طريق شركات التامين الطبي، كما أن الفترة الحالية والتي بدأت فيها الدولة بتطبيق قانون التامين الصحي الجديد تدريجيا سيؤدي الى نشاط كبير في هذا القطاع وجذب لاستثمارات جيدة لتلبية احتياجات هذا السوق .
وهل الدولة تمتلك البنية التحتية اللازمة لضمان تطبيق منظومة التأمين الصحي الجديد ؟
إلى حد كبير تتوافر البنية التحتية اللازمة لتطبيق تلك المنطومة خاصة وأن تطبيقها سيتم على مراحل وذلك في ظل مشاركة مستشفيات القطاع الخاص والتي قد تقبل أن تتعامل داخل تلك المنطومة إذا حصلت على مقابل أقل بنسبة ٢٠ أو ٣٠٪ من التي تحصل عليه حاليا وهو ما يساهم في ارتفاع عدد عملائها وزيادة عمليات التشغيل.
ولكن قد تحدث المشكلة عند تعميم التطبيق على كافة المواطنين حيث يمكن أن يحدث نقص في الخدمات المقدمة لعدم وجود بنية تحتية مناسبة لهذا العدد من البشر خاصة في محافظات الصعيد، كما أن التحدي الرئيسي في تطبيق هذا البرنامج سيتمثل أيضا في توفير الموارد اللازمة لتلك المنظومة .
وكيف تستطيع الدولة توفير النقص في الخدمات المتوقعة من جراء تطبيق قانون الصحي على كافة أنحاء الجمهورية ؟
من المتوقع حدوث نقص في سوق الخدمات الطبية خلال السنوات العشرة المقبلة، في ظل الزيادة السكانية المضطردة بالإضافة الى تطبيق برنامج التأمين الصحي الجديد والتي يجب العمل على تغطيتها تدريجيا الفترة المقبلة من خلال تشجيع الاستثمار في ذلك القطاع ودخول إنشاءات جديدة ولكن ذلك يحتاج إلى شفافية وانضباط ووضوح في القانون وتوفير موارد كافية ومنع البيروقراطية مما يساهم في جذب استثمارات سنوية تصل قيمتها الى نحو 3 مليارات دولار سنويا مما يعني أن هذا القطاع قادر على جذب 30 مليار دولار خلال العشر سنوات المقبلة .
وهل العائد على مجال الرعاية الصحية في مصر جاذب للاستثمار؟
يحقق قطاع الرعاية الصحية في مصر عائد جيد على راس المال حيث يصل في مجال معامل التحاليل الطبية لنحو 25%، بينما يتراوح بين 25-30% في مجال الاشعة، في حين يحقق 15% بمجال المستشفيات.
ماذا عن مجموعة “سبيد“.. وما هي أبرز ملامح استراتيجية عملها داخل السوق خلال المرحلة المقبلة ؟
” سبيد ” هي أحد أبرز الكيانات الطبية المتكاملة المنشأة حديثا في ديسمبر 2015، حيث تضم شركتى سبيد ميديكال ومستشفيات سبيد، يندرج تحت الأولى 3 كيانات طبية، الأولى “سبيد لاب” وتضم مجموعة من معامل التحاليل، والثانية “سبيد كلينك” وتضم مجموعة عيادات، إضافة إلى “سبيد سكان” وتضم مجموعة مراكز أشعة، فيما ستتولى الشركة الثانية “مستشفيات سبيد”» إدارة المستشفيات التى تعتزم الشركة إنشاؤها الفترة المقبلة.
وتمتلك المجموعة استراتيجية توسعية في كافة قطاعاتها محليا وإقليميا حيث تستهدف أن تحتل المركز الثاني في مجال معامل التحاليل الطبية العاملة في السوق بنهاية العام الجاري، الى جانب التوسع في أفرع مراكز الاشعة والعيادات التخصصية وإقامة مستشفيين خلال الخمس سنوات المقبلة من خلال ضخ استثمارات بقيمة 700 مليون جنيه في تلك المشروعات .
أشارت الى سعي المجموعة لإقتناص المركز الثاني بين معامل التحاليل الطبية في مصر فماهي خطتكم لتحقيق ذلك ؟
بدأنا العمل في قطاع التحاليل الطبية داخل مصر فعليا في 2016 من خلال 9 فروع ثم وصلنا حاليا الى 40 فرعا أحدهم بالعاصمة السودانية الخرطوم ونستهدف العام الجاري الوصول لنحو 80 فرعا ويتم حاليا الإنتهاء من 10 أفرع سيتم افتتاحها الشهر الجاري، ونستهدف الوصول بعدد فروعنا لنحو 132 فرعا في 2019 ثم لنحو 160 فرعا بنهاية 2020.
ومنذ بداية عمل المجموعة في ذلك القطاع وحتى الآن تم ضخ استثمارات بقيمة 75 مليون جنيه، ومن المستهدف ضخ استثمارات بقيمة 160 مليون جنيه في هذا القطاع حتى 2020.
وما الذي يدعم خططكم التوسعية في هذا القطاع ويضمن استحواذكم على حصة كبيرة فيه ؟
يدعمنا في ذلك استخدام معامل الشركة للتكنولوجيا الحديثة التي تساهم في سرعة إصدار نتائج التحاليل بدقة عالية، حيث أن 80% منها تظهر خلال 3 ساعات، من خلال سعي المجموعة دائماً لإنشاء معامل مركزية، لضمان جودة التحليل، إلى جانب انخفاض أسعار التحاليل الطبية بمعامل سبيد بنسبة تقل ما يتراوح بين 5 و 10% مقارنة بالمعامل الأخرى.
كما نسعى حاليا للحصول على شهادة الأيزو”15189″ الخاصة بجودة وكفاءة المختبرات الطبية حيث من المتوقع أن يتم الحصول عليها خلال شهر سبتمبر المقبل، كل ذلك يدعمنا في احتلال المركز الثاني في هذا القطاع بحصة سوقية تتراوح ما بين 20-25% بنهاية العام الجاري .
وهل تعتزم المجموعة زيادة راسمالها خلال الفترة المقبلة لتتماشي مع استراتيجيتها التوسعية ؟
قامت المجموعة على مدى العامين الماضيين برفع رأسمالها لنحو 52 مليون جنيه ومن المستهدف زيادته والوصول به لنحو 130 مليون جنيه بنهاية العام المقبل.
وماذا بشأن خطتكم للتوسع خارج مصر في مجال معامل التحاليل الطبية؟
نمتلك فرع للشركة في دولة السودان و نستهدف التوسع فيها من خلال إقامة 7 فروع جديدة بها الفترة المقبلة، كما نسعى للتواجد في ٥ بلدان أفريقية بالإضافة الى دولة السودان، تتمثل في، كينيا، أوغندا، المغرب، وليبيا، بالإضافة دولة تشاد بتكلفة استثمارية مبدئية تقدر بنحو ٨٠ مليون جنيه، خاصة وأن تلك الاسواق تعاني نقصا في مجال الخدمات الطبية ونسعى للمساهمة في تلبية جزء من احتياجات تلك البلدان خلال السنوات المقبلة .
كما ندرس حاليا التواجد بفرع في العاصمة النمساوية فينا ومن المتوقع الإنتهاء من تشعيله بنهاية الربع الثالث من العام الجاري.
وماذا عن مستهدفات المجموعة للتوسع في مجال العيادات المتخصصة والأشعة خلال الفترة المقبلة؟
المجموعة تمتلك حاليا عيادة تخصصية في مصر الجديدة بها 23 تخصص ، ومن المستهدف إقامة 5 عيادات أخرى باستثمارات 40 مليون جنيه خلال العامين المقبلين.
كما بدأت المجموعة في تنفيذ الخطوة الأولى في مجال الأشعة بإنشاء ” سبيد اسكان” في عياداتها التخصصية بمصر الجديدة ، ولكن التوسع في ذلك المجال سوف يسير ببطء خاصة وأن تكلفة جهاز الأشعة الواحد يصل لنحو 10 ملايين جنيه ومن ثم سيقتصر تقديم تلك الخدمة خلال العامين المقبلين على العيادات التخصصية .
ولماذا لجأتم الى التوجه نحو الاستثمار في مجال إنشاء المستشفيات ؟
توجهنا نحو الاستثمار في مجال إنشاء المستشفيات ياتي في إطار استهداف المجموعة تقديم خدمات متكاملة في مجال الرعاية الصحية واستكمال المنظومة التي بدأتها بالمعامل الطبية والعيادات التخصصية والأشعة، حيث نستهدف تدشين مستشفيين أحدهما على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي والأخرى في التجمع الأول وتتراوح تكلفة المستشفى الواحدة ما بين 160-170 مليون جنيه بخلاف سعر الأرض.
وتستهدف المجموعة الإنتهاء من إقامة المستشفى الأولى بنهاية الربع الأول من ٢٠١٩، بينما يتم البدء في تدشين المستشفى الثانية خلال عامين.
وهل سيتم تمويل تلك التوسعات ذاتيا أم سيتم الإعتماد على جزء منها من خلال البنوك؟
الحصة الأكبر من تمويل مشروعاتنا يتم ذاتيا حيث نعتمد على تمويل إقامة المستشفيين ذاتيا بنسبة 80% وربما نلجأ الى زيادة راسمال المجموعة لتحقيق ذلك، بينما نعتمد على التمويل البنكي في نسبة الـ 20% المتبقية ونتفاوض خلال تلك الفترة مع 4 بنوك لتوفير التمويل اللازم لها .
وهل تدرس المجموعة طرح جزء من اسهمها في البورصة لتمويل توسعاتها المستقبلية؟
طرح جزء من اسهم المجموعة في البورصة وارد ومطروح للدراسة لمواكبة استراتيجيتنا التوسعية، كما أن كل البدائل التمويل المتاحة مطروحة للنقاش سواء من خلال زيادة راس المال أو التمويل البنكي .