د. محمد عز العرب يكتب.. ندعم المثيل المصري للجيل الثاني من أدوية فيروس سي.. ولكن
مع الإعلان عن قرب توفر المثيل المصري لعقار (الإيبكلوزا) لعلاج فيروس سي في السوق المصري يجب أن نشكر اللجنة الفنية بالإدارة المركزية للصيدلة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لإضافة هذا العلاج الهام للسوق المصري والذي يعتبر إضافة حقيقية من توفير أنواع من الجيل الثاني للأدوية الحديثة لعلاج هذا المرض .. الا أننا يجب الاشار الى بعض المحاذير الخاصة بهذا العقار وتوضيح بعض الأمور.
أولا: إن هذا العلاج (الأيبكلوزا) تم إعتماده من هيئة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA) في 28/6/2016 وبعد ذلك بشهر من الإتحاد الأوروبي (أي منذ أكثر من 3 سنوات) لهذا فهو ليس علاج جديد ولكن الجديد أنه أول مثيل مصري للعقار المذكور.
ثانيا: إن هذا العلاج يصلح لجميع الأنواع الجينية لفيروس سي شاملا النوع الجيني الرابع الأكثر شيوعا في المرضي المصريين.
ثالثا: يصلح هذا العلاج للمرضي الجدد أو الذين لم يستجيبوا سابقا لعلاج فيروس سي بالإنترفيرون أو بالسوفالدي
رابعا: يمكن إعطاء هذا الدواء للمرضي الذين لايعانون من تليف الكبد أو ممن لديهم تليف متكافئ .
أما التحذيرات التي يجب الإشارة اليها في استخدام هذا العقار وه خاصة بمرضى فروس سيالذين لديهم تليف كبد غير متكافئ ( المرحلة بي أو سي من التليف =المتوسطة والمتأخرة من التليف) والذين تظهر لديهم أعراض مثل الإستسقاء في البطن أو إعتلال دماغي أو دوالي مرئ أو معدة أو زيادة وإختلال وظائف الكبد من صفراء ونسبة الألبومين في الدم أو غيرها من أعراض عدم التكافؤ فإني أؤكد وحسب التوصيات الدولية:
أولا: أن يتم علاجهم في مراكز متخصصة خاصة التي يتوفر بها زراعة الكبد للتدخل عند حدوث أي طارئ
ثانيا: يمنع نهائيا إستخدام العلاج مع مرضي القلب الذين يتعاطون أدوية تنظيم ضربات القلب (أميودارون) .
كذلك هناك تحذيرات مع المرضي الذي يتعاطون أدوية للكوليسترول أو بعض أدوية السيولة أو بعض أنواع المضادات الحيوية…لذا يمنع إستخدام العقار(أو أي أدوية علاج فيروس سي) إلا تحت إشراف طبي مباشر.
ومن هنا يجب التأكيد على أن أي عقار لابد أن يستخدم وحسب القواعد الإرشادية الدولية خاصة لأهم جمعيتيين للكبد في العالم وهما الجمعية الأمريكية للكبد والجمعية الأوروبية للكبد وحتما سيتم تعديل البروتوكول المصري عند النزول الفعلي للمثيل المصري بالسوق.
ونأمل في تسجيل العقارات الأحدث لعلاج فيروس سي (الزيباتير والمافيريت والفوكسيفي) لمناسبتهم لأنواع معينة من مرضي فيروس سي ).
وبصفتي استاذا لأمراض الكبد يجب الاشادة بشركات الأدوية الوطنية المصرية مما كان لهم الأثر الأكبر في نجاح التجربة المصرية لعلاج فيروس سي من حيث الجودة والأمان ودرجة الفاعلية كالمستورد الأصلي مع الفارق السعري الهائل لصالح المريض المصري حيث عالجنا أكثر من 2.5 مليون مريض مصري بنسبة شفاء مستديمة من الفيروس تعدت 95% وأصبحت التجربة المصرية نموذجا لتطبيقه في الدول الأخري خاصة االدول النامية وبإشراف منظمة الصحة العالمية. والله من وراء القصد.
دكتور محمد علي عز العرب
أستاذ الكبد ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد
المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء
أمين صندوق جمعية سرطان الكبد المصرية