د. محمد سليم المطيري يكتب.. مستقبل صناعة المكملات الغذائية في مصر
تمثل المكملات الغذائية سوقا واعدا على مستوى العالم وشهدت خلال السنوات القليلة الماضية نشاطا كبيرا في البلدان المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أوروبا حيث تمثل مبيعات المكملات الغذائية حوالي 37.5% من حجم مبيعات سوق الدواء العالمي.
المكملات الغذائية التي يتم استخدامها في البلدان المتقدمة من سن المراهقة وحتي الشيخوخة لأغراض محددة يستخدمها بلدان العالم الثالث بشكل غير رسمي ودون الحاجة الى تلك المكملات وربما يتم استخدامها للحفاظ على العناصر الحيوية من المعادن والفيتامينات في الجسم بالإضافة الى زيادة المناعة .
المتابع للشأن الدوائي سيكتشف أن المكملات الغذائية باتت تمثل نحو 30% من سوق الدواء العالمي، مقارنة بنحو 8% فقط قبل 2010 ونحو 17% العام الماضي ومن المتوقع أن تصل الى 40% خلال 2025 .
ورغم معدلات النمو التي تمتلكها المكملات الغذائية والتي باتت تباع في المولات والهايبر ماركت والصيدليات على حد سواء تدخل مصر بشكل غير رسمي ومهربة وتباع مع خلال مناديب يطلق عليهم «مناديب الشنطة» مما يعد إهدارا لمقدرات سوق الدواء وبدون أية استفادة للدولة من عوائدها والأخطر تعرض صحة المواطنين للخطر.
ان السبب الرئيسي في تهريب المكملات الغذائية تعود الى الروتين الشديد والتضيق على راغبي تصنيعها في مصر والحصول على موافقتها بالإضافة الى مشكلات كروت التول وفترة تسجيل هذه المكملات التي يستخدمها الرياضيين مما يجعل مصر سوقا واعدة للمكملات الغذائية المهربة .
نتمني من القائمين على قطاع الصحة في مصر فتح باب التسجيل السريع للمكملات الغذائية ليس فقط لتوفيرها للسوق المصرية بل يمكننا تصديرها للقارة السمراء والتي تعد أرضا خصبة للإستثمار مما يدعم صناعة الدواء المصري وتوسعها في أفريقيا بشكل عام ودول حوض النيل على وجه الخصوص .