د. محمد البحر يكتب.. التدريب «مسار إجباري» للنجاح
أصبح واضحا وجليا للمؤسسات أن التدريب والتطوير جزء أساسي في بناء الشركات الناجحة بل بات مسار إجبارى لراغبى المنافسة والتميز، وبات الساعون للعمل في القطاعات المختلفة بشكل عام وفي قطاع الدواء على وجه الخصوص يفضلون الإلتحاق بالشركات التي تهتم بالتدريب وتعليم وتطوير وتنمية مهارات الموظفين.
فمع إرتفاع أعداد شركات الادوية الي أكثر من 750 شركة وزيادة عدد الأدوية المنتجة الي أكثر من 7600 مستحضر وأصبح التفاوت فى الاسعار ضئيل مع تقارب معدلات الكفاءة واشتعال المنافسة بين الشركات يجعل الأفضلية للتأهيل والتطوير الذي يخلق كفاءات تبتكر آليات وأفاق جديدة للتسويق خاصة لدي مديري البيع ومندوبين الدعاية الطبية.
ومن هنا تتضح أهمية دورالتدريب والتأهيل والتطوير فكلما ازدادت كفاءة مندوب الدعاية الطبية عمليا وعلميا ، ازدادت بالتالى فرص إتمام صفقات البيع اكثر فاكثر.
ومن أقوي أنواع التدريب هو التدريب الميداني المستمر، فلدى البعض إعتقادا خاطئا أن التدريب يكون في بداية الإلتحاق بالعمل فقط ، لكن يجب أن نعى تماما أن التدريب عملية دائمة ومستمرة لاكتساب وتنمية المهارات والخبرات لمندوبين البيع ، ليس فقط المندوبين الجدد بل والقدامي أيضا، خاصة أن هناك الكثيرمن التغييرات التي تحدث علي مدار السنين.
لذلك يحتاج رجال البيع بشكل مستمر إلى التكيف مع المتغيرات الطارئة والمنافسة القوية داخل السوق، وعليه فإنه يحتاج إلى أن يتدرب بطريقة جديدة لكي يتمكن من التعامل مع عملاء جدد، ومن هنا يأتى تاثيرالتدريب الميدانى بشكل قوي في زيادة مبيعات الشركات عن طريق رفع مستوي الخبرة والمهارة للعاملين بها.
كما يساهم التدريب الميدانى أيضا في تقليل الجهد والوقت لرجال البيع لإنجاز المهام وكذلك تقليل التكلفه التي يحتاجها المندوب لاتمام صفقات البيع، مما ينعكس إيجابا على رجل البيع حيث تزداد ثقته بنفسه وبقدراته وتقل أيضا إحتمالات حدوث الأخطاء أثناء أداء العمل.
ومن ثم فإن وبما لا يدع مجالا للشك أن التدريب الميدانى يزيد من تحفيزالموظفين على العمل وزيادة انتماء وإرتباط الموظفين بشركاتهم وهو ماينتج عنها إنخفاض معدلات الاستغناء عن بعض مندوبي الدعاية الطبية لعدم قدرتهم على تحقيق المستهدفات نتيجة لعدم تلقيهم التدريب الكافى لتحقيق النجاح والتميز فى مجال المبيعات .
وتذكر دائما المقوله المشهورة «إن الابشع من تدريب موظف ثم يرحل، هو الا تدربه ويبقى للعمل فى شركتك» .