لايمكن بأي حال من الأحوال أن تستقيم مهنة حيوية تتعرض للعديد من القرارات التي أقل ما توصف بكونها عشوائية وغير مدروسة، ولا تجد من يواجه تلك القرارات في ظل انشغال قيادات نقابتها بصراعات على مناصب غير دائمة بدلا عن الإهتمام بقضاياها .
فما يحدث في نقابة الصيادلة وما تتعرض له المهنة بين الحين والآخر من كثرة المشكلات واستمرار تصدر الدخلاء للمشهد الصيدلي يسيئ لمهنة الصيدلي الذي طالما ما حاز على إحترام الجميع الى جانب الصراع الدائر على منصب النقيب والتجريح بين المرشحين بعضهم البعض ومن ينتمون اليهم .
وكان أخر ماتعرضت له المهنة قرار الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص بوزارة الصحة، كتابًا دوريًا حمل رقم 21 لسنة 2018، والذي يتيح توفير الأدوية بالمنشآت الطبية الخاصة سواء المراكز الطبية والمستشفيات، على أن يكون تواجد الأدوية في الأقسام بكميات يحددها الأطباء على قدر الإحتياج داخل الأقسام ولا تكون بكميات تجارية ويحظر بيعها للمرضى المترددين على العيادات الخارجية للمرضى.
هذا القرار الذي يأتي مخالفا لقانون مزاولة مهنة الصيدلة والذي يحظر بيع الأدوية في العيادات، ويترك تفسيرات كثيرة وسخط كبير في أزهان الصيادلة والذين سيتضررون من هذا القرار، يتطلب نقاش مجتمعي بين جموع وممثلي الصيادلة وبين الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة وإدارة العلاج الحر بوزارة الصحة حتي يتم وضع تفسير محدد لهذا القرار بشكل لا يضر بجموع الصيادلة .
مما يستوجب علي مجلس نقابة الصيادلة التواصل المباشر مع صانعو القرار حتي يتم اقتصار تطبيق هذا القرار على المستشفيات التي تتواجد فيها صيدليات فقط مع تجريم البيع بالعيادات حتى لا نضر بمهنة الصيادلة والعاملين فيها .
وأخيرا وليس أخر أوجه الدعوة لجموع الصيادلة ومجلس نقابتها.. اتحدوا فإن الوضع الحالي مؤسف ويظهر شق كبير في الصف الصيدلي لايجب أن تكون انتخابات الصيادلة زريعة للضعف والوهن من أجل مكاسب شخصية يجب أن تكون الأولوية لمواجة المشكلات التى تواجه المهنة والصيادلة من أجل الأستمرار بالقوة والاتحاد الذي نتمتع به .
