د. بيتر مكرم مهنا: «جلوبال» بين الشركات العشرة الأعلى مبيعا في سوق الدواء المصرية العام الجاري
الدكتور بيتر مكرم مهنا رئيس مجلس إدارة جلوبال للصناعات الدوائية
نستهدف طرح 20 مستحضر 2022 وتوفير الدواء الأمن والفعال للمريض المصري على رأس أولوياتنا
نعمل على إنشاء مصنعا في السعودية بتكلفة استثمارية 200 مليون ريال وبدء الإنتاج 2023
الإضرابات السياسية والأمنية سبب رئيسي في عدم الإنتهاء من استكمال مصنعنا في اثيوبيا حتى الأن
نعمل على تسجيل وتصنيع مثيل عقار«فايزر» لعلاج كورونا خلال الفترة الحالية للمساهمة في مواجهة الجائحة
نجحنا في استيراد الشحنة الأولى من علاج الضمور العضلي للأطفال فوق عامين ضمن مبادرة الرئيس السيسي
تستهدف مجموعة «جلوبال للصناعات الدوائية» أن تصبح واحدة من أعلى عشر شركات مبيعاً فى سوق الدواء المصرية خلال العام الجارى 2022، مدعومة بامتلاكها خططاً توسُّعية تستهدف من خلالها طرح من 15 إلى 20 مستحضراً جديداً، إضافة إلى تحقيق نمو فى حجم مبيعاتها يصل إلى 20%.
وقال الدكتور بيتر مكرم مهنا، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة شركات «جلوبال للصناعات الدوائية»، إن شركته تستهدف التوسُّع الإقليمى من خلال إنشاء مصنع فى السعودية بتكلفة استثمارية 200 مليون ريال، ومن المتوقع بدء تشغيله خلال 2023، إلى جانب إنشاء مصنع فى إثيوبيا، لكن ذلك رَهْنٌ باستقرار الأوضاع السياسية والأمنية، وهو ما يزيد حجم صادراتنا فى السنوات المقبلة.
كيف ترى سوق الدواء المصرية خلال الفترة الحالية وقدرتها على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة؟
السوق المصرية واحدة من أكثر الأسواق نمواً على مستوى العالم، والأكثر جذباً للاستثمارات الأجنبية المباشرة فى القارة السمراء، وسوق الدواء المصرية باتت مُهيَّأةً لجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية، ولاحظنا ذلك من خلال توقيع صناديق استثمار أجنبية وخليجية أكثر من صفقة استحواذ فى السوق العام الماضى 2021 بقيم تقترب من المليار دولار.
ومن عوامل جذب الاستثمار فى قطاع الدواء المصرى تأسيس هيئة الدواء المصرية، التى تمكَّنت من وضع استراتيجية واضحة المعالم؛ مما يُسهِّل على المستثمرين اتخاذ القرار، ونجحت الهيئة خلال الفترة الماضية فى توفير الدواء الآمن والفعَّال للمريض المصرى بأقل تكلفة ممكنة، كما أنها تعمل على تحقيق التوازن بين دعم المريض المصرى وتنشيط وجذب الاستثمار، وهو ما جعل العديد من صناديق الاستثمار العالمية تسعى بالفعل لدخول السوق المصرية.
وما أبرز ملامح استراتيجية «جلوبال» فى سوق الدواء المصرية خلال العام الجارى 2022؟
«جلوبال نابى» هدفها الرئيس توفير الدواء الآمن والفعَّال للمريض المصرى، خاصة فى ظل جائحة «كورونا» والأزمات التى تتعرَّض لها سلاسل الإمداد فى العالم، و«جلوبال نابى» كان لها دورٌ كبيرٌ فى توفير أدوية بروتوكولات العلاج منذ ظهور فيروس «كورونا» فى مصر، وسوف نسعى خلال 2022 إلى التوسُّع داخل السوق من خلال إنشاء خطوط إنتاج جديدة، ورفع كفاءة مصانعنا لزيادة الطاقة الإنتاجية، إلى جانب العمل على طرح العديد من الأصناف الدوائية الجديدة، والعمل على تسجيل وتصنيع الأدوية الحديثة الخاصة بعلاج «كورونا» من أجل الإسهام فى مكافحة تلك الجائحة، إضافة إلى سعينا الدائم نحو زيادة حجم صادراتنا وفتح مزيد من الأسواق الجديدة.
ما عدد مستحضرات «جلوبال» الحالية وحجم مبيعاتها؟ وهل ستطرحون منتجات جديدة خلال 2022؟
تمتلك «جلوبال نابى» نحو 160 مستحضراً تُغطِّى كل المجموعات الدوائية القادرة على تلبية احتياجات المريض المصرى، والتى نوفرها بأعلى فاعلية وأمان، ونستهدف طرح عدد من المستحضرات الجديدة خلال العام الجارى تتراوح بين 15 و20 مستحضراً.
ووفقاً لمؤسسة IQVIA العالمية للمعلومات الدوائية حققت «جلوبال نابى» حجم مبيعات فى أول 11 شهراً من العام الماضى، تجاوزت نحو 1.7 مليار جنيه، ونستهدف تحقيق معدلات نمو تتراوح بين 15 و20% مدعومة بطرح العديد من الأصناف الدوائية المهمة، وهو ما يضعنا بين الشركات العشر الأعلى مبيعاً فى سوق الدواء المصرية.
تمتلكون استراتيجية للتوسُّع إقليمياً فى العديد من البلدان بقارتى أفريقيا وآسيا.. ماذا تم فى هذا الإطار؟
نمتلك استراتيجية تستهدف التوسُّع الخارجى على المستويات كافة، ليس فقط من خلال زيادة حجم صادراتنا، ولكن أيضًا من خلال التصنيع فى البلدان الأفريقية والخليجية، أو عبر التواجد عن طريق مراكز طبية ببعض البلدان، وشرعنا خلال السنوات الماضية فى التواجد بمنطقة الخليج من خلال إنشاء مصنع فى المملكة العربية السعودية بتكلفة استثمارية تصل إلى 200 مليون ريال سعودى، وتُسْهِم «جلوبال نابى» فى هذا المصنع بحصة 40% بينما يتقاسم باقى الحصة شريك سعودى وآخر سورى؛ حيث تم الانتهاء من إنشاءات المصنع بالكامل، وتم التعاقد على الماكينات، ومن المقرر الانتهاء من كل الأعمال فى المصنع خلال العام الجارى 2022، وبدء الإنتاج فى 2023، حيث كان من المقرر الانتهاء من المصنع وتشغيله قبل هذا الموعد، لكنَّ جائحة «كورونا» تسبَّبت فى التأخير.
ما عدد المستحضرات المتوقَّع تسجيلها فى السوق السعودية الفترة المقبلة؟
نعمل على تسجيل أكبر قدر ممكن من المستحضرات الدوائية فى السوق السعودية السنوات المقبلة، ونستهدف تسجيل من 40 إلى 50 مستحضراً قبل بدء تشغيل المصنع، ومن المقرر أن يُسْهِم هذا المصنع فى زيادة حجم تواجدنا فى السوق الخليجية خلال السنوات المقبلة.
وماذا عن خططكم للتواجد فى السوق الأفريقية؟
نسعى للتواجد فى السوق الأفريقية بقوة خلال السنوات المقبلة من خلال محورين رئيسين، يتمثل الأول فى إنشاء مصنع بأحد البلدان الأفريقية، وهو ما شرعنا فى إنشائه منذ فترة بدولة أثيوبيا؛ حيث انتهينا فعلياً من تنفيذ الإنشاءات الخاصة بالمصنع البالغ حجم استثماراته نحو 15 مليون دولار، لكنَّ العمل به توقف خلال الفترة الماضية لسببين؛ الأول يتعلق بالاضطرابات الأمنية والسياسية التى تعانى منها البلاد، إلى جانب توتر العلاقات المصريةالإثيوبية خلال الفترة الماضية بسبب التعنت الإثيوبى فى ملف المياه.
وماذا عن المحور الثانى الذى تعتمدون عليه للتوسُّع فى أفريقيا؟
نُسْهِم بحصة تُقدَّر بنحو 20% فى شركة «أفرى فارما»، ونسعى من خلالها إلى إقامة مراكز طبية فى العديد من البلدان الأفريقية، وهو ما يضمن تواجد أدويتنا بتلك البلدان؛ حيث نجحنا خلال فترة الربع الأخير من العام الماضى فى افتتاح المركز الطبى AFRI Egypt للرعاية الصحية بدولة أوغندا، الذى يحتوى على 8 عيادات على أعلى مستوى.
ومن المقرر أن تشهد الفترة المقبلة توسُّع الشركة فى العديد من البلدان الأفريقية عبر إقامة مراكز طبية مماثلة فى بوركينا فاسو وتنزانيا.
ما حجم صادرات «جلوبال نابى» وعدد البلدان التى تُصدِّرون إليها؟
صادراتنا من الأدوية لا تمثل سوى 5% من حجم مبيعاتنا، ونسعى إلى زيادة هذا الرقم بشكل جيد خلال السنوات المقبلة من خلال التوسُّع الإقليمى الذى تحدَّثنا عنه وزيادة حصتنا بالأسواق التى نتواجد بها.
وأسهمت جائحة «كورونا» على مدار الفترة الماضية فى دخولنا العديد من الأسواق الجديدة؛ حيث تمكنَّا من تصدير مثيل عقار «ريمديسيفير» لعلاج «كورونا» إلى نحو 24 دولة، بعضها بدون اشتراط تسجيلنا فيها، وهو ما أسهم فى زيادة معرفتنا بهذه الأسواق، وزاد أيضاً من ثقة هذه الدول بمنتجاتنا.
نجحتم فى تسجيل مثيل عقار «ريمديسيفير» فهل ستشهد الفترة المقبلة تسجيل الأدوية الحديثة لعلاج «كورونا»؟
كما ذكرت هدفنا الأساس هو توفير الدواء لتلبية احتياجات المريض والسوق، ونمتلك القدرات الكافية لتحقيق ذلك، ونعمل بالفعل على تسجيل وتصنيع مثيل عقارى «فايزر» و«ميرك» لعلاج «كورونا»، وأتوقع أن تكون البداية بتصنيع عقار «ميرك» خلال يناير 2022، على أن يعقبه بنحو ثلاثة أشهر تصنيع مثيل عقار «فايزر».
شركة «رامكو» التابعة لكم تم اسناد استيراد أدوية الضمور العضلى إليها.. ماذا تم فى هذا الأمر؟
هناك بعض الأدوية التى يصعب تصنيعها محلياً، فنحرص على توافرها للمريض المصرى عبر الاستيراد، كما حدث فى توفير العلاج لمصابى الضمور العضلى من الأطفال فوق سن العامين ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعلاج مصابى الضمور العضلى، وتجاوبت شركة «بيوجين» معنا بشكل كبير، وأعطت سعراً غير موجود فى العالم، وبالفعل وصلت أول شحنة من دواء الضمور العضلى الذى يُعدُّ الأغلى فى العالم.
أخيراً.. ماذا عن ملف المسئولية المجتمعية؟
كما ذكرت وأكرر.. هناك شركات مصرية هدفها الرئيس توفير الدواء للمريض المصرى بصرف النظر عن الربحية، و«جلوبال نابى» إحدى هذه الشركات التى تشارك فى كل الحملات القومية الصحية، مثلما حدث فى حملة فيروس (سى) التى نفخر بها جميعاً.
ونحن جزءٌ من المجتمع، ولا بُدَّ من القيام بدورنا؛ لذلك نُوجِّه 1% من إجمالى مبيعاتنا لدعم منظمات المجتمع المدنى ومبادرات أندية الروتارى وبيت الزكاة.. وغيرها من مؤسسات المجتمع المدنى، كما نركز على دعم القوافل الطبية بالمحافظات.