أفادت بيانات مؤقتة من تجربة سريرية في مرحلة متأخرة عُرضت في مؤتمر طبي كبير أن دواء إمديلترا، التابع لشركة أمجين، قد خفّض خطر الوفاة بنسبة 40% مقارنةً بالعلاج الكيميائي لمرضى سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة الذين تفاقم مرضهم بعد جولة علاجية أولى.
وأضافت الشركة أن تجربة المرحلة الثالثة، التي شملت 509 مرضى، أظهرت أن «إمديلترا» زاد متوسط البقاء على قيد الحياة الإجمالي بأكثر من خمسة أشهر ليصل إلى 13.6 شهرًا، مقارنةً بـ 8.3 شهرًا للعلاج الكيميائي التقليدي.
بلغ متوسط مدة بقاء المرضى دون تفاقم مرضهم، وهو مقياس يُعرف باسم البقاء على قيد الحياة دون تطور المرض، 4.2 شهرًا لمجموعة «إمديلترا» و3.7 شهرًا للمرضى الذين تلقوا العلاج الكيميائي.
وصرحت أمجين بأن نتائج التجربة تهدف إلى أن تكون بمثابة دليل تأكيدي يدعم الموافقة السريعة التي أصدرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية العام الماضي على «إمديلترا» للمرضى المصابين بسرطان الرئة صغير الخلايا في مرحلة متقدمة، والذين تفاقم مرضهم أثناء العلاج الكيميائي القائم على البلاتين أو بعده.
عُرضت النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، ونُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية.
وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، فإن معظم حالات سرطان الرئة هي من النوع غير صغير الخلايا، بينما تصل نسبة الحالات التي تستهدفها إمديلترا من النوع الأكثر عدوانية من الخلايا الصغيرة إلى 15%.
ينتمي دواء أمجين إلى فئة من العلاجات تُسمى الأجسام المضادة ثنائية التخصص، وهي مصممة للارتباط بخلية سرطانية وخلية مناعية، ودمجهما معًا ليتمكن جهاز المناعة في الجسم من القضاء على السرطان.
وأفادت أمجين أن 27% من مرضى التجارب الذين عولجوا بـ «إمديلترا» عانوا من آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، مقارنةً بـ 62% من مرضى العلاج الكيميائي. وأفاد مرضى «إمديلترا» بتحسن في السعال وضيق التنفس مقارنةً بمجموعة العلاج الكيميائي.
وأضافت «أمجين» أن متلازمة إطلاق السيتوكين، وهي حالة يحتمل أن تكون خطيرة تحدث عندما يستجيب جهاز المناعة في الجسم بشكل مفرط للعدوى أو أدوية العلاج المناعي، كانت في الغالب خفيفة ويمكن السيطرة عليها.