دراسة صينية: دواء للملاريا قد يعالج متلازمة تكيس المبايض لدى النساء
وجدت دراسة صينية أن دواءً مضاداً للملاريا أظهر نتائج واعدة في علاج متلازمة تكيس المبايض لدى النساء.
وأوضح الباحثون أن هذه النتائج يمكن أن تغير كيفية التعامل مع هذه المتلازمة في المستقبل، ونشرت النتائج، في دورية «ساينس».
ومتلازمة تكيس المبايض هي حالة يعاني فيها النساء نمو كيس غير طبيعي على المبيضين، مما يؤدي إلى أعراض مثل آلام البطن، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ونمو الشعر الزائد، وحب الشباب، وغالباً السمنة.
تُعزى أعراض الحالة عموما إلى مستويات مرتفعة من الهرمونات الذكورية «الأندروجينات»، مثل هرمون «التستوستيرون»، واختلالات في الدورة الشهرية، وتكوين أكياس صغيرة على المبايض.
وتؤثر المتلازمة في نحو 8 إلى 13% من النساء خلال سنوات الإنجاب، وقد تؤدّي إلى تحديات في الحمل، ويمكن أن تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
ولا علاج محدداً لهذه المتلازمة، لكن جرى تطوير عدد من العلاجات لتخفيف الأعراض.
وخلال الدراسة، اختبر الفريق عقار «دي هيدروأرتيميسينين» المضاد للملاريا، والذي ينتمي إلى فئة من الأدوية تُعرف باسم «أرتيميسينين»، وتستخدم لعلاجها.
وقبل سنوات، اكتشف فريق آخر من الباحثين أن إعطاء الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة عقار «أرتيميسينين» ساعد على تحويل الدهون البيضاء إلى بنية، مما يسهل حرقها مع ممارسة الرياضة.
ودفعت تلك النتيجة فريق البحث إلى إجراء دراسته الجديدة للنظر في احتمال أن تكون هذه الأدوية مفيدة لمرضى متلازمة تكيس المبايض، نظراً إلى وجود دراسات أظهرت صلة بينها وبين مستويات الدهون.
وجرب الفريق عقار «دي هيدروأرتيميسينين» على مجموعة من الفئران المُصابة بالمتلازمة، ووجدوا أنه أدى إلى تقليل أعراضها.
ثم أجروا تجربة سريرية صغيرة شملت 19 سيدة مصابة، وجرى إعطاؤهن العقار 3 مرات يومياً لمدّة 3 أشهر.
ووجدوا أن الدورة الشهرية كانت أكثر انتظاماً لدى 12 مريضة، وكانت لدى جميع المشاركات تقريباً مستويات أقل من هرمون «التستوستيرون» في دمائهن. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أعراض المتلازمة وتطوّرها.
وقال الباحثون إن هذه الفئة من الأدوية المضادة للملاريا تبشّر بالخير في علاج متلازمة تكيس المبايض لدى النساء.