دراسة: «ريمديسفير» خفّض خطر الوفاة لمرضى كورونا بنسبة 30% وقلل وقت الشفاء لـ5 أيام
أظهرت النتائج النهائية لدراسة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية (NIH) أن عقار ريمديسيفير خفض وقت التعافي من فيروس كورونا ويقلل من خطر الوفاة، حيث وجد الباحثون أن الدواء المضاد للفيروسات قلل من وقت الشفاء لمرضى الفيروس التاجي في المستشفى لمدة خمسة أيام على الأقل، كما تبين أن الدواء يقلل من خطر الوفاة من الفيروس بنسبة تصل إلى 30 %.
ووفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية تم تصنيع عقار ريمديسيفير من قبل شركة جيلياد، وهو الدواء الوحيد المعتمد للاستخدام في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة لعلاج مرضى فيروس كورونا الشديد.
وقال الفريق البحثى من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) التابع للمعاهد الوطنية للصحة، إن النتائج لا تظهر فقط كيف يمكن أن يساعد ريمديسيفير في تحسين ظروف المرضى، ولكن أيضًا كيف يمكن أن يمنعهم من تطوير مضاعفات خطيرة.
وتعافى المرضى الذين تناولوا الدواء في غضون 10 أيام في المتوسط مقارنة بـ 15 يومًا لأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي، وقال الدكتور جون بيجل، المدير المساعد للبحوث السريرية في قسم علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية في المعهد الوطني للصحة العقلية.. «هذا تحسن كبير مقارنة بعدم العلاج لذا فهذه نتيجة مهمة للغاية، فهي تظهر أنه يمكننا علاج هذا، لكن العمل لم يتم هذه فقط الخطوة الأولى».
تم تطويرريمديسفير بواسطة شركة جيلياد، لعلاج الإيبولا، الحمى النزفية القاتلة التي ظهرت في غرب إفريقيا في عام 2014، حيث يعمل عن طريق منع إنزيم يساعد الفيروس التاجي على نسخ نفسه، وبالتالي ينتشر في جميع أنحاء الجسم.
وأظهرت الدراسات في النماذج الخلوية والحيوانية أن العقار منع نشاط متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ، وهما أبناء عمومة الفيروس الجديد.
وبالنسبة للنتائج النهائية ، التي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine ، والتي جند المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية 1062 مريضًا بفيروس كورونا في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، تم تعيين إجمالي 541 مريضًا في دورة علاجية مدتها 29 يومًا من ريمديسيفير وتم إعطاء 521 مريضًا علاجًا وهميًا.
ووجدت الدراسة أن المرضى الذين تناولوا الدواء قضوا وقتًا أقصر بنسبة 50 % للتعافي من أولئك الذين يتناولون الدواء الوهمي، وتعافى المرضى في مجموعة عقار ريمديسيفير، بمتوسط 10 أيام مقارنة بـ 15 يومًا لأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي، كما أنه قلل من مدة الإقامة في المستشفى بمتوسط 12 يومًا لمن يتعاطون الدواء مقارنة بـ 17 يومًا للمجموعة الضابطة
ومن بين ما يقرب من 900 مريض بالفيروس التاجي يتلقون الأكسجين، تمكن أولئك في مجموعة ريمدسيفير من التنفس بمفردهم بعد 13 يومًا مقارنة بـ 21 يومًا لأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمى ، فيما توفي حوالي 11٪ من المرضى في مجموعة ريمديسيفير، مقارنة بحوالي 15 ٪ في المجموعة الضابطة مما يدل على أن الدواء يقلل من خطر الوفاة بنسبة 30 ٪.