كشف باحثون يحققون في التركيب الجيني لجدري القردة، أن الفيروس قد تحور بمعدل سريع غير مسبوق.
ووجد باحثون برتغاليون في دراسة نشرت نتائجها في مجلة “نيتشر ميديسن” الطبية، 50 طفرة جينية في الفيروسات التي درسوها، في حين يُتوقع عادة حدوث ما بين خمسة إلى 10 طفرات.
وتوصل الباحثون إلى نتائجهم بعدما جمعوا 10 فيروسا من جدري القردة، معظمها في البرتغال، وفقما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وقال الباحثون: “إن أكثر ما يتوقعه المرء بالنظر إلى الدراسات السابقة الخاصة بفيروسات الأورثوبوكس الأخرى التي يعد جدري القردة أحد أنواعها، ألا يتجاوز التحور في أقصى درجاته 12 مرة”.
وفي حديث لمجلة “نيوزويك”، قال جواو باولو جوميز، رئيس وحدة علم الجينوم والمعلوماتية الحيوية في المعهد الوطني للصحة في البرتغال، والذي شارك في تأليف الدراسة، إن عدد الطفرات كان “غير متوقع تماما”.
وأضاف جوميز: “قد تشير هذه النتائج إلى التطور المتسارع لتحور الفيروس، فعلى الأغلب أن يكون جدري القردة المنتشر حاليا سليلا للفيروس الذي انتشر في نيجيريا عام 2017، أي أن حدود الطفرات يجب ألا تزيد عن 10، ولكننا رصدنا 50”.
واختتم جوميز حديثه قائلا: “نأمل أن تقوم المجموعات المتخصصة الآن بإجراء تجارب معملية لفهم ما إذا كان فيروس 2022 قد زاد من قابلية انتقاله”.
