خبراء يبدأون تطوير لقاح واحد يحمي من جميع فيروسات «عائلة كورونا»
يسعى علماء إلى تطوير لقاح يمكنه أن يحمي من فيروس كورونا (كوفيد-19)، وسلالاته، ونزلات البرد الموسمية، وجائحة فيروس كورونا المقبلة. بحسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأشارت الصحيفة إلى أن باحثين بدأوا الآن في تطوير نماذج أولية لما يسمى لقاح “بان فيروس كورونا” أو لقاح “كل فيروسات كورونا”، مع ظهور نتائج واعدة، في وقت مبكر، من التجارب على الحيوانات.
واعتبرت أن اختراع لقاحات فيروس كورونا سيخلد ذكره باعتباره علامة فارقة في تاريخ الطب، بعد تصنيعه في غضون أشهر، ما كان يستغرق من قبل ما يصل إلى عقد.
تأخر كثيرا
لكن الدكتور كايفون مودجاراد، مدير فرع الأمراض المعدية الناشئة في “معهد والتر ريد العسكري للأبحاث” في سيلفر سبرينغز بولاية ماريلاند، كان له رأي آخر، ويشعر أنه غير راضٍ بهذا.
مودجاراد قال للصحيفة: “هذا ليس بالسرعة الكافية، لقد مات أكثر من 2.3 مليون شخص حول العالم، ولن يتسنى للعديد من الدول فرص الوصول الكامل إلى اللقاحات لمدة عام أو عامين آخرين”. وأضاف: “السرعة.. السرعة الحقيقية هي وجوده هناك في اليوم الأول”.
والدكتور مودجاراد هو واحد من العديد من العلماء الذين طالبوا منذ سنوات بنوع مختلف من اللقاحات؛ يمكنه أن يعمل ضد جميع فيروسات كورونا، ولكن هذه الدعوات قوبلت بتجاهل إلى حد كبير حتى أظهر كوفيد 19 إلى أي مدى يمكن أن تكون فيروسات كورونا كارثية.
وحذرت الصحيفة من حدوث المزيد من موجات انتشار للفيروس في المستقبل، إذ تزخر دماء الخفافيش والثدييات الأخرى بسلالات وأنواع هذه العائلة الكبيرة من الفيروسات، وهذه العوامل المُمرضة ستتجاوز حتماً حاجز الفصائل، وتسبب جائحات جديدة، وهي مجرد مسألة وقت.
مشروع أخر أوسع نطاقا
أما الدكتور إريك توبول، أستاذ الطب الجزيئي في “معهد سكريبس للأبحاث” في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا، فأعرب عن اعتقاده بأنه ينبغي على العلماء التعاون في مشروع آخر واسع النطاق لإنشاء لقاح على الفور.
وقال للصحيفة: “علينا توفير قوة عمل حقيقية لتسريع هذا الأمر، حتى نتمكن من الحصول عليه هذا العام”.
كما دعا الدكتور توبول، ودينيس بيرتون، إخصائي علم المناعة في “سكريبس”، إلى هذا المشروع بشأن لقاحات فيروس كورونا واسعة النطاق، في تقرير نشرته دورية “نيتشر”.