«جيلياد» تدفع 202 مليون دولار لتسوية قضية رشاوي تسويق أدوية فيروس نقص المناعة البشرية
وافقت شركة جيلياد ساينسز على دفع 202 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية رفعها مُبلّغ عن مخالفات، يتهم فيها الشركة المصنعة للأدوية بالاحتيال المدني لدفعها رشاوى لأطباء وافقوا على وصف أدويتها لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.
وحسمت التسوية، التي أعلن عنها المدعي العام الأمريكي جاي كلايتون في مانهاتن، تهمًا بانتهاك جيلياد لقانون الادعاءات الكاذبة الفيدرالي من خلال الاحتيال على برنامجي ميديكير وميديكيد وغيرهما من البرامج، لدفع ثمن أدوية وصفها أطباء تحدثوا في برامج جيلياد الترويجية وحضروها.
وصرح المحققون بأنه بين عامي 2011 و2017، قدمت شركة جيلياد أكثر من 23.7 مليون دولار كأتعاب متحدثين، ودفعت ثمن وجبات فاخرة في مطاعم راقية، وغطت تكاليف السفر، بما في ذلك إلى وجهات “مرغوبة” مثل هاواي ونيو أورلينز، لمئات من مقدمي الرعاية الصحية.
ووفقًا لأوراق التسوية، حضر بعض متلقي الرشاوى برامج حول الموضوع نفسه بشكل متكرر، بما في ذلك مجموعة من 10 أطباء من مانهاتن تحدثوا أو حضروا معًا ما يقرب من 384 عشاء.
وشملت أدوية فيروس نقص المناعة البشرية بيكتارفي، وكومبليرا، وديسكوفي، وجينفويا، وأوديفسي، وستريبيلد.
وصرح المدعي العام الأمريكي في بيان: “بهذه التسوية، تتحمل جيلياد مسؤولية سلوكها والرسالة واضحة، منوها إلى أن الشركات التي تستنزف أموال دافعي الضرائب بشكل غير قانوني من برامج الرعاية الصحية الفيدرالية ستُحاسب”.
وأعلنت جيلياد أنها توصلت إلى تسوية لتجنب التكلفة والتشتيت الناتج عن التقاضي المحتمل.
بلغ إجمالي مبيعات جيلياد من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية 19.61 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة قدرها 8% عن العام السابق.
