«جونسون آند جونسون وميرك» يستغنيان عن عدد من العمال في الصين

سرحت شركتا جونسون آند جونسون وميرك عدد من الموظفين في الصين. وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر صناعية في البلاد.

وبحسب تقرير صادر عن شركة ييكاي جلوبال، فإن التخفيضات التي طرأت على شركة جونسون آند جونسون تشكل جزءًا من إعادة هيكلة أعمالها في الصين وتؤثر على الموظفين “عبر أقسام متعددة”. وذكرت بلومبرج أن التخفيضات أثرت في المقام الأول على قسم البيع للمنتجات الجراحية.

وقال متحدث باسم الشركة في بيان: “لمواصلة تلبية احتياجات المرضى في جميع أنحاء العالم، يتعين على جونسون آند جونسون التكيف وتطوير أعمالنا في خضم بيئة خارجية معقدة ومتغيرة بسرعة”.

دخلت الشركة الصين في عام 1985 وتوظف حوالي 10 آلاف شخص في البلاد في أكثر من 90 موقعًا، وفقًا لموقعها على الإنترنت.

وأضاف المتحدث باسم جونسون آند جونسون أن التخفيضات هي جزء من “التغييرات التنظيمية التي تم تنفيذها مؤخرًا لتحسين عملياتنا التجارية”. “سندعم الموظفين المتأثرين بهذه التغييرات، ونساعدهم على استكشاف خيارات جديدة وتوفير الوصول إلى خدمات التوظيف والدعم ذي الصلة”.

وفي الوقت نفسه، أثرت عمليات تسريح العمال التي قامت بها شركة ميرك بشكل كبير على مجموعة علاج مرض السكري في الصين، وفقًا لبلومبرج. تبيع الشركة أدوية علاج مرض السكري جانوميت وجانوفيا وستيجلاترو في الصين. وتتراجع مبيعات هذه العلاجات على مستوى العالم مع تنافسها مع منافسيها من الشركات المصنعة للأدوية الجنيسة في أسواق معينة.

وقال متحدث باسم شركة ميرك: “لقد أطلقنا نموذج تشغيلي جديد لأعمال مرض السكري بهدف قيادة القرارات التي تركز على العملاء بمرونة، وتعظيم قيمة المحفظة، ومساعدة المزيد من مرضى السكري على تقليل عبء المرض، وتحسين نوعية حياتهم”.

بالنسبة لشركة ميرك، تأتي عمليات التسريح أيضًا في الوقت الذي تتعامل فيه الشركة مع انخفاض الطلب بسرعة على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري جارداسيل في الصين، مما تسبب في انخفاض بنسبة 11% على أساس سنوي في مبيعات اللقاح الضخم في الربع الثالث.

أما بالنسبة لشركة جونسون آند جونسون، ففي الشهر الماضي خلال مؤتمرها الهاتفي الفصلي ، أشارت الشركة إلى “رياح معاكسة” تؤثر على أعمالها في مجال التكنولوجيا الطبية في البلاد، بما في ذلك “الشراء على أساس الحجم والحملة لمكافحة الفساد في الصين”.

يشير مصطلح “المشتريات القائمة على الحجم” إلى النظام الصيني الذي يعتمد على تلقي العطاءات من الشركات لتوريد الأدوية والمعدات الطبية للمستشفيات. وقد أدى العدد المتزايد من الموردين المحليين الذين يقدمون المنتجات بأسعار أرخص إلى خسارة شركات الأدوية الغربية للعقود.

وقال تيم شميد، رئيس قسم التكنولوجيا الطبية في شركة جونسون آند جونسون، خلال المؤتمر الهاتفي: “لدينا أكبر شركة للتكنولوجيا الطبية في الصين. ونظراً للمناصب القيادية العليا، فإننا نشهد تأثيراً غير متناسب من VBP”. “نعتقد أن هذا سيكون بمثابة رياح معاكسة خلال ما تبقى من عام 2024 وحتى عام 2025”.

قبل شهرين، وفي إطار جهودها الأوسع لإعادة الهيكلة، قامت شركة جونسون آند جونسون بتسريح 231 موظفًا في مقرها الرئيسي في نيو برونزويك، نيوجيرسي. ودخلت هذه التخفيضات حيز التنفيذ في 27 ديسمبر.