«جلاكسو سميثكلاين» توقع صفقة بقيمة 1.4 مليار يورو مع «كيورفاك» لتطوير لقاحاتها ضد الأنفلونزا وكورونا
توصلت شركة جلاكسو سميثكلاين إلى اتفاقية ترخيص مع كيورفاك الألمانية مطورة لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال «mRNA» بقيمة تصل إلى 1.4 مليار يورو لتطوير لقاحاتها ضد الأنفلونزا وكورونا وأنفلونزا الطيور.
ولدى شركة جلاكسو سميثكلاين، تعاون حالي مع شركة تصنيع اللقاحات الألمانية لكنها ستدفع 400 مليون يورو لشركة «كيورفاك» لتتولى السيطرة الكاملة على تطوير اللقاحات بموجب الاتفاقية.
ويمكن أن يكون هناك أيضًا مبلغ إضافي قدره 1.05 مليار يورو على شكل مدفوعات هامة مرتبطة بمبيعات وتطوير اللقاحات، بالإضافة إلى حقوق الملكية.
وتمنح الصفقة شركة «GSK» القدرة على تطوير لقاحات مشتركة محتملة للإنفلونزا وكورونا، والتي يمكن تحديثها لتناسب المتغيرات الموسمية الجديدة، والتنافس مع لقاحات «mRNA» الحالية مثل تلك التي تنتجها موديرنا وفايزر- بيونتيك.
كما أنها توفر لشركة كيورفاك المدرجة في بورصة ناسداك سيولة نقدية، حيث تكافح شركة التكنولوجيا الحيوية المتعثرة لتسويق منتجاتها. و
وقالت كيورفاك أيضًا يوم الأربعاء إنها ستخفض ما يقرب من ثلث قوتها العاملة لتقليل تكاليف التوظيف بمقدار 25 مليون يورو.
من جانبه قال توني وود، كبير المسؤولين العلميين في شركة جلاكسو سميثكلاين: “نحن متحمسون لبرامج الأنفلونزا/كورونا لدينا وإتاحة الفرصة لتطوير أفضل لقاحات «mRNA» لتغيير مستوى الرعاية”.
كانت شركة كيورفاك، من أوائل المطورين للقاحات كورونا في بداية الوباء، حيث اشترت الحكومة الألمانية 23% من الشركة لتسريع علاجات الحمض النووي الريبوزي المرسال.
لكن الشركة المصنعة للقاح كافحت لتطوير لقاح، لكنها تخلفت عن شركات موديرنا وفايزر- بيونتيك في طرح اللقاح في السوق.
ودخلت في اتفاقية بقيمة 150 مليون يورو مع شركة جلاكسو سميثكلاين في عام 2021 لتطوير لقاحات يمكن تكييفها مع المتغيرات الجديدة لكوفيد-19، لكن الاتفاقية لم تقدم بعد لقاحًا معتمدًا سريريًا.
وبموجب الاتفاقية الجديدة، ستتولى شركة جلاكسو سميثكلاين الآن التطوير الكامل للقاحات، بما في ذلك لقاح أنفلونزا الطيور، مع تزايد حالات الإصابة بالمرض في جميع أنحاء العالم وأدت إلى العديد من حالات العدوى البشرية.
ومع تحولها عن لقاحات كوفيد والإنفلونزا، قالت شركة كيورفاك إنها ستخفض أيضا 30% من موظفيها. وستركز بدلاً من ذلك على تطوير لقاحات الأورام في المراحل المبكرة، وهو مجال تتخلف فيه أيضًا عن منافستها الألمانية بيونتيك.
وقال ألكسندر زيندر الرئيس التنفيذي لشركة كيورفاك : “إن اتفاقية جلاكسو سميثكلاين الجديدة لا توفر تمويلًا كبيرًا فحسب، بل تسمح لنا أيضًا بتبسيط عملياتنا والتركيز على الابتكار التكنولوجي والبحث والتطوير”.