«جلاكسو سميثكلاين» تقرر وقف أعمالها المباشرة في نيجيريا بسبب شح الدولار

أعلنت شركة جلاكسو سميثكلاين عن خطط للتوقف عن ممارسة الأعمال التجارية مباشرة في نيجيريا وسط ضغوط اقتصادية متفاقمة وشح الدولار، مما أدى إلى كبح النشاط في أكبر اقتصاد في إفريقيا بعد أكثر من نصف قرن من التواجد هناك.

وقالت شركة الأدوية إنها أبلغت GSK Nigeria ، الشركة المحلية التابعة لها ، بأنها ستتوقف عن توزيع الأدوية واللقاحات الموصوفة لها بنفسها وستنتقل إلى استخدام شركات نيجيرية تابعة لطرف ثالث.

كما أعلنت “هالون”، قسم صحة المستهلك في جلاكسو سميثكلاين، والذي تم إطلاقه العام الماضي والذي يصنع منتجات مثل مسكنات الألم بانادول ومعجون الأسنان “سنسوداين” ، أنه سيتحول إلى نموذج توزيع تابع لجهة خارجية.

ولم تحدد شركة جلاكسو سميثكلاين سببًا لهذه الخطوة ، لكن المجموعة أشارت سابقًا إلى أنها على غرار نظرائها الدوليين الآخرين العاملين في البلاد ، تتعرض لضغوط لتأمين العملات الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها.

وانخفضت تدفقات الدولار إلى نيجيريا إلى مستويات قياسية، مما أعاق مجموعات عالمية كبيرة مثل شركات الطيران التي خفضت الرحلات الجوية من وإلى البلاد أو علقت العمليات مؤقتًا.

وفي مارس ، قالت الشركة النيجيرية التابعة لشركة يونيليفر إنها ستتوقف عن تصنيع منتجات العناية المنزلية ومنتجات تنظيف البشرة لأنها تسعى إلى جعل أعمالها “تنافسية ومربحة”.

وقالت جلاكسو سميث كلاين في يونيو الماضي إن النقص الواسع النطاق في النقد الأجنبي في نيجيريا يؤثر سلبا على عملياتها.

وتمتلك جلاكسو سميثلاكين  46.4% من GSK Nigeria ، بينما يمتلك المستثمرون المحليون النسبة المتبقية.

وانخفضت إيرادات الشركة نصف السنوية بنحو 50% لتصل إلى 7.75 مليار نون (9.9 مليون دولار) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت جلاكسو سميثكلاين، إنها تعمل مع مستشارين لتحديد الخطوات التالية وتهدف إلى تقديم خطة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات النيجيرية.

وأشارت المجموعة إن المساهمين بخلاف شركتها الأم في المملكة المتحدة “سيحصلون على توزيع نقدي سريع وعودة رأس المال إذا تمت الموافقة على الخطة من قبل المنظم”.