شهدت صناعة الرعاية الصحية تحولًا هائلًا بسبب التقدم والتدخل التكنولوجي في السنوات القليلة الماضية، ومهدت تطبيقات الرعاية الصحية المتنقلة طريقها نحو نمو هائل خلال جائحة “كوفيد-19″؛ مما أدى إلى تغيير النظرة للصناعات الصحية على مستوى العالم.
وبحسب منصة appinventiv، فقد بلغت قيمة سوق الرعاية الصحية الرقمية العالمية عام 2019، نحو 106 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل نمو سنوي مركب قدره 28.5% خلال الفترة من 2020 إلى 2026؛ مما يزيد حجم السوق بمقدار ستة أضعاف؛ وبحلول عام 2026، سيصل حجم سوق الصحة الرقمية إلى ما يقرب من 640 مليار دولار، وفقا لما نقلته نشرة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
وأشار التقرير إلى نمو تنزيلات التطبيقات الطبية بنسبة 50% على أساس سنوي – مدفوعة بتطبيقات تتبع جائحة “كوفيد-19” وتطبيقات الرعاية الصحية من بُعد، التي تجاوزت 3.2 مليارات تحميل عبر الأجهزة المحمولة.
وبلغ إجمالي تمويل المستثمرين في صناعة الصحة الرقمية في عام 2020، نحو 21.6 مليار دولار، وهو أكبر مبلغ تحصده الصناعة حتى الآن.
وعززت جائحة “كوفيد-19” الرقمنة في مختلف الصناعات؛ حيث حسنت صناعة الرعاية الصحية نهجها الذي يركز على المريض ويحافظ على صحته مع توفير تجربة سلسة للمستخدم، سواء كان يبحث عن منتجات طبية، أو عن نمط حياة صحي، أو يحاول العثور على أطباء مؤهلين.
كما أسهم تطوير تطبيقات الرعاية الصحية في تمكين المرضى من الحصول على معلومات سريعة، مثل العثور على طبيب، وحجز موعد، والاطلاع على جميع تقارير الفحوصات الطبية من المنزل من خلال تطبيق “أم هيلث” .(mhealth) إضافة إلى ذلك، يستطيع المرضى الاتصال بأطبائهم بتقنية الفيديو، ما يشعرهم بالراحة لخضوعهم للمراقبة بانتظام.