تقرير رسمي.. الحكومة تنفى مزاعم نقص الدواء والمستلزمات الطبية فى مصر
صدر عن مجلس الوزراء، تقرير اليوم الأربعاء بعنوان الرد على تساؤلات الرأي العام المثارة بشأن أداء الاقتصاد المصري، حول ما شهدته الفترة الماضية من إثارة للعديد من الشائعات أو الادعاءات المغرضة عن الاقتصاد المصري والوضع المالي له.
واهتم التقرير بالرد على تلـك الادعاءات والشائعات بالاستناد إلى المصادر الرسمية والدولية الموثوقة، خاصة فيما يتعلق بتوافر الدواء ، ومخصصات الدولة في هذا الشأن.
وجاء في التقرير نفى كل مـن وزارتـي الصحـة والسـكان والتعليـم العالـي والبحـث العلمـي وجـود نقـص فـي الأدوية والمستلزمات الطبيـة بمستشـفيات وزارة الصحة والمستشـفيات الجامعيـة علـى مسـتوى الجمهوريـة، وأكـدت الوزارتـان أنـه لا صحــة لوجــود نقــص فــي الأدويــة أو المســتلزمات الطبيــة والوقائيــة بمستشــفيات وزارة الصحــة والمستشفيات الجامعية علـى مسـتوى الجمهوريـة.
كما شددتا علـى توافـر كل الأدويـة والمسـتلزمات الطبيـة والوقائيـة بشـكل طبيعـي سـواء بمستشـفيات وزارة الصحـة أو الجامعيـة، وأن المخـزون الاسـتراتيجي منهـا آمـن ومطمئـن، وأشارتا إلـى أن هنـاك متابعـة مسـتمرة لموقـف توافرهـا بـكل المستشـفيات، وضـخ أي كميـات إضافيـة منهـا فـي حالـة الاحتيـاج، مـن خـلال التنسـيق مـع الهيئـة المصريـة للشـراء الموحـد والإمـداد والتمويـن الطبـي وإدارة التكنولوجيـا الطبيـة.
وفي سياق متصل أكــد رئيــس الوزراء اهتمام الدولة المصرية بدعم قطاع صناعة الدواء، باعتبــاره أحد القطاعات الجاذبة للاسـتثمار، مـع العمـل علـى تعظيـم الإمكانات التـي تمتلكهـا مصـر؛ بهـدف دعـم التنافسـية العالميـة فـي مجـال صناعــة الدواء.
ومن أجـل جـذب المزيـد مـن الاسـتثمارات لسـوق الـدواء المصريـة، وتوطيـن صناعـة المسـتحضرات الطبيـة والحيوية، تواصلـت هيئـة الـدواء المصريـة مـع شركاء الصناعة الدوليين، وأكـدت الهيئـة أنهـا تعمل وفـق أولويـة تسـتهدف ضمان توافـر دواء آمن وفعال بجـودة عاليـة للمواطـن المصـري مـع المسـاهمة فـي فتـح أسـواق جديـدة، وزيـادة حجـم الصـادرات الدوائيـة المصريـة، فضـلا عـن وضـع مصـر علـى خريطـة سـوق الـدواء العالميـة.
وأكــدت وزارة الصحــة والســكان أن مدينــة الــدواء المصريــة تُعــد أكبــر صــرح للأدويــة بالشــرق الأوســط، ومــن المستهدف أن تصبح مركزا إقليميا وعالميا لصناعـة الـدواء بمـا يتواكـب مـع التكنولوجيـا العالميـة، وأن توطيـن صناعة الدواء في مصر وتحقيق الاكتفاء الذاتي مـن أهـم أهـداف القيـادة السياسـية.
ومن جهته أكـد رئيـس الهيئـة المصرية للشـراء الموحـد والإمداد والتمويـن الطبـي وإدارة التكنولوجيـا الطبيـة أنـه سـيتم البـدء في تنفيـذ 6 مخـازن علـى مسـتوى الجمهوريـة، تشـمل مخزنـا بالقاهـرة، و5 مخـازن فرعيـة فـي عـدة محافظـات، وفقا لمعاييـر جـودة التخزيـن العالميـة، كمـا أنـه يتـم بحـث تزويـد المخـازن بغـرف لحفـظ الأمصـال تصـل إلـى -80 درجة مئويـة.
وعلى صعيد التعــاون مــع منظمــة اليونســيف، يتــم التنســيق التخــاذ مصــر كمركــز إقليمــي لتوفيــر احتياجــات المنظمـة فـي عمليـات الإغاثـة إقليميا، ممـا سـيتيح الاسـتفادة مـن المخـازن الاسـتراتيجية بتوفيـر منطقـة حـرة.
ومـن المقـرر أن تلبـي مصـر دعـوة منظمـة اليونسـيف للمشـاركة فـي مؤتمـر الإمـداد الطبـي الدولي بمدينـة كوبنهاجن بالدنمــارك نهايــة نوفمبر، ويمكــن لهــذه المشــاركة أن تضمــن التســويق للصناعــات الطبيــة المصريــة مما يوجـد أسـواقا وفرصًا تصديريـة لهـا، فضلا عـن التعـرف علـى أفضـل الآليـات التـي يمكـن الاسـتعانة بهـا فـي إطـار تحديـث الصناعـة الوطنيـة.
وأكدت “الهيئــة المصريــة للشــراء الموحــد والإمــداد والتمويــن الطبــي وإدارة التكنولوجيــا الطبيــة” أنه لا صحــة لوجـود نقـص فـي أدويـة الأورام بمختلـف المستشـفيات الحكوميـة علـى مسـتوى الجمهوريـة، مشـددة علـى توافـر جميـع الأدويـة بشـكل طبيعـي بمـا فيهـا المسـتحضرات المدرجـة ضمـن بروتوكـولات عـاج الأورام والمسـتلزمات الطبيــة الخاصــة بمرضــى الأورام، دون وجــود أي نقــص فيهــا، وأن المخــزون الاســتراتيجي منهــا آمــن ومطمئــن.