«تاكيدا» تعقد صفقة مع «إيه سي إميون» السويسرية بقيمة ملياري دولار لتطوير لقاح لمرض الزهايمر
توصلت شركة تاكيدا للأدوية اليابانية، إلى صفقة تصل قيمتها إلى 2.2 مليار دولار لتطوير لقاح لمرض الزهايمر من إنتاج شركة إيه سي إميون السويسرية الناشئة، في الوقت الذي تتسابق فيه شركات الأدوية للاستثمار في علاجات جديدة قد تكون مربحة للمرض.
واللقاح هو واحد من موجة من الأدوية الجديدة المتوجهة إلى السوق، بما في ذلك «lecanemab»، الذي طورته شركة إيساي اليابانية، والتي حصلت على موافقة الجهات التنظيمية الأمريكية العام الماضي.
في صفقة تاكيدا، ستحصل شركة إيه سي إميون على دفعة مقدمة قدرها 100 مليون دولار، ترتفع إلى 2.1 مليار دولار إذا تم الوصول إلى المعالم الرئيسية، بالإضافة إلى أكثر من 10% من عائدات أي مبيعات في جميع أنحاء العالم.
وقالت شركة «AC Immun» إن المجموعة اليابانية يمكن أن تقدم المنتج إلى تجارب المرحلة الثالثة المتأخرة، لكن الموافقة التنظيمية قد تستغرق عدة سنوات.
وقالت أندريا فايفر، الرئيس التنفيذي لشركة إيه سي إميون السويسرية، إن التجارب المبكرة لم تحدد أي مخاوف تتعلق بالسلامة لكن الشركة لن يكون لديها بيانات فعالية الدواء حتى تكمل تجربة منتصف المرحلة خلال الـ 12 شهرًا القادمة.
في مرض الزهايمر، تتجمع المستويات غير الطبيعية من بروتين بيتا أميلويد معًا لتشكل لويحات تعطل وظيفة الخلية.
وتعمل أدوية مثل ليكانيماب – التي أبطأت تطور المرض بنسبة 27 % على مدار 18 شهرًا في التجارب السريرية – عن طريق تقليل لويحات الأميلويد.
في حين أن دواء «ليكانيماب ودونانيماب»، وهو دواء من إنتاج شركة إيلي ليلي والذي ينتظر الموافقة، يقدم أجسامًا مضادة ضد بيتا أميلويد عن طريق التسريب، فإن لقاح«ACI-24.060» الخاص بشركة إيه سي إميون يحفز استجابة مناعية تسبب إنتاجًا داخليًا للأجسام المضادة ضد البروتين.
وأشات أندريا فايفر، إلى إن شكل الأجسام المضادة التي يصنعها لقاحنا مشابه جدًا لأدوية الأجسام المضادة التي تم التحقق من صحتها، وربما كان هذا هو المحرك الرئيسي للصفقة”.
يبلغ سعر «ليكانيماب» 25600 دولارًا سنويًا ويتم تقديمه عبر 38 حقنة على مدار دورة مدتها 18 شهرًا.
يحتاج المرضى إلى إجراء فحوصات منتظمة بالرنين المغناطيسي لمراقبة الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة مثل نزيف الدماغ. ولم توافق الهيئات التنظيمية الأخرى، بما في ذلك هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، على الدواء بعد.
وقالت أندريا فايفر، إن أدوية حقن الأجسام المضادة يمكن أن تكون باهظة الثمن وتتطلب بنية تحتية لتقديم جرعات منتظمة ومراقبة المرضى، في حين يمكن إعطاء اللقاحات بتكلفة أقل ولمرتين إلى أربع مرات فقط في السنة.
ويعاني ما يصل إلى 70% من 55 مليون شخص يعانون من الخرف في جميع أنحاء العالم من مرض الزهايمر، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المصابين بالمرض إلى 139 مليونا بحلول عام 2050 مع تقدم السكان في السن.
ونوهت فايفر إنه يمكن استخدام اللقاح في النهاية لعلاج الأشخاص قبل أن يصابوا بمرض الزهايمر.
وكانت المحاولات السابقة لإنتاج لقاح ضد المرض قد تسببت في قيام الجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا السليمة، ولفتت أندريا فايفر إن هناك الآن فهمًا أفضل لكيفية جعل الجسم ينتج أجسامًا مضادة خاصة بأميلويد بيتا غير المرغوب فيه.
من جانبها قالت سارة شيخ، رئيسة وحدة المنطقة العلاجية لعلم الأعصاب في شركة تاكيدا، إن الشركة “متحمسة للدخول في شراكة مع إيه سي إميون في هذا النهج العلاجي الرائد.