بينهما «أوزمبيك وويجوفي».. 15 دواءً جديداً في الولايات المتحدة يخضعون لمفاوضات خفض الأسعار
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة عن قائمة الـ15 دواءً التاليين الذين سيخضعون لمفاوضات الأسعار بين الشركات المصنعة و”ميديكير”، مُعلنةً بدء المرحلة الثانية من عملية هامة تهدف إلى جعل الأدوية المكلفة أنسب سعراً لكبار السن.
على رأس القائمة تأتي حقنة أوزمبيك من شركة نوفو نورديسك الخاصة بالسكري، وحقنة ويجوفي لخسارة الوزن، ودواء ريبيلسوس لعلاج السكري، التي تعتبر منتجاً واحداً في المفاوضات لأنها جميعها تحتوي على نفس المكون الفعّال: السيماجلوتايد.
وساهمت هذه العلاجات في نمو سوق السمنة الحيوي، وقد كان الوصول إليها صعباً على المرضى بسبب التكلفة، وتغطية التأمين، وقيود الإمداد.
من المقرر أن تدخل الأسعار المتفق عليها للأدوية في الموجة الثانية حيز التنفيذ في عام 2027. ولكن، من غير الواضح ما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يحاول تغيير بعض بنود القانون أو تقليصها عندما يتولى منصبه الأسبوع المقبل.
ومنح قانون خفض التضخم الذي وقّعه الرئيس جو بايدن برنامج “ميديكير” للمرة الأولى في تاريخه الممتد لنحو 60 عاماً صلاحية التفاوض المباشر مع الشركات المصنعة للأدوية لتحديد الأسعار.
جاءت هذه الخطوة استجابة لمطالبات طويلة الأمد من الديمقراطيين في الكونغرس وجماعات حقوق المستهلك، حيث يواجه العديد من كبار السن في الولايات المتحدة صعوبة في تحمل تكاليف الرعاية الصحية.
وفقاً لبيان صادر عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، استخدم حوالي 5.3 مليون شخص مشمولين ببرنامج “ميديكير بارت دي” الأدوية الـ15 المشمولة بالجولة الثانية من المفاوضات بين 1 نوفمبر 2023 و31 أكتوبر 2024 لعلاج حالات مثل الربو، السرطان، والسكري من النوع الثاني.
بلغت تكلفة هذه الأدوية حوالي 41 مليار دولار، ما يعادل 14% من إجمالي تكاليف الأدوية الموصوفة في “بارت دي” خلال تلك الفترة.
وعند دمج الأدوية العشرة التي شملتها الجولة الأولى من المفاوضات، فإن هذه المنتجات الـ25 تمثل 36% من إجمالي تكاليف الأدوية الموصوفة في “ميديكير بارت دي”.
وتتمثل المعايير في اختيار الأدوية في وجودها بالسوق لمدة لا تقل عن سبع سنوات دون منافسة من أدوية جنيسة، أو 11 سنة في حالة المنتجات البيولوجية مثل اللقاحات.
ومن المتوقع أن تدخل الأسعار الجديدة للأدوية العشرة الأولى حيز التنفيذ في عام 2025، حيث قد توفر للمستفيدين من “ميديكير” حوالي 1.5 مليار دولار في التكاليف المباشرة خلال عام 2026.
كما أن الحكومة تتوقع تحقيق وفورات صافية تصل إلى 6 مليارات دولار، أو حوالي 22% من إجمالي التكاليف.
رغم ذلك، واجه البرنامج سلسلة من التحديات القانونية التي قدمتها صناعة الأدوية، والتي ترى أن هذه الخطوة تهدد إيراداتها ونمو أرباحها وربما تحد من الابتكار في القطاع الدوائي.
أنفق برنامج “ميديكير بارت دي” خلال الفترة المرجعية 14.43 مليار دولار على أدوية Ozempic, Rybelsus, Wegovy، التي استخدمها 2.3 مليون مستفيد.
كما بلغت تكاليف دواء Trelegy Ellipta حوالي 5.14 مليار دولار مع 1.3 مليون مستخدم.
أما دواء Xtandi، فبلغت تكلفته 3.16 مليار دولار رغم استخدامه من قبل 35,000 مستفيد فقط.
وفيما يتعلق بدواء Pomalyst، فقد بلغت نفقاته 2.07 مليار دولار، وكان الأقل تكلفة هو Otezla، الذي كلف البرنامج 995 مليون دولار مع 31 ألف مستخدم.
أشاد وزير الصحة والخدمات الإنسانية كزافييه بيسيرا بالبرنامج، واصفاً إياه بالخطوة المحورية نحو خفض أسعار الأدوية للأشخاص المشمولين بـ”ميديكير”، ومؤكدًا التزام الوزارة بضمان حصول المستفيدين على علاجات مبتكرة ومنقذة للحياة بتكاليف أقل.
كما رحبت منظمات حقوق المرضى، مثل AARP، بالبرنامج، معتبرة إياه وسيلة لكبح استغلال شركات الأدوية الكبرى وتخفيف الأعباء عن كبار السن.
سيكون أمام شركات الأدوية حتى 28 فبراير لتحديد ما إذا كانت ستشارك في البرنامج. وإذا رفضت أي شركة المشاركة، فسيتعين عليها إما دفع ضريبة تصل إلى 95% من مبيعات أدويتها في السوق الأمريكية أو سحب جميع منتجاتها من أسواق “ميديكير” و”ميديكيد”.
بعد انتهاء الجولة الثانية، يمكن لـ”ميديكير” التفاوض على أسعار 15 دواءً إضافيًا، ومن المقرر أن تسري الأسعار الجديدة في عام 2028. وسيرتفع عدد الأدوية المشمولة بالمفاوضات إلى 20 دواءً سنويًا بدءًا من عام 2029.