حالة من الهلع تنتاب المواطنين بالسعودية في أعقاب انتشار مرض الجرب في العديد من مناطق المملكة، حيث تم تسجيل مئات الإصابات في مدارس وأحياء مكة المكرمة، بلغت نحو 2156 حالة، بينها 1774 حالة في المدارس، وهو ما دفع إلى تعليق العمل في نحو 70 مدرسة، وامتد المرض إلى جازان والقنفذة، وعسير جنوب غرب المملكة، وكذلك تم تسجيل عدد من الحالات في العاصمة الرياض.
حالة الانتشار السريع للمرض في السعودية، دفعت عددا من المصريين إلى التساؤل حول إمكانية انتقاله إلى مصر، في التقرير التالي نرصد كل ما يجب معرفته عن المرض وطرق الانتقال والوقاية منه:-
- ما هو مرض الجرب؟
مرض طفيلي في الجلد، يظهر على شكل آفات في الأسطح الأمامية للمعصمين والمرفقين والإبط والفخذين والأعضاء التناسلية مع وجود حكة شديدة وتسببه سوسة الدودة الدبوسية، ويكثر انتشاره في الأماكن المزدحمة مثل المدارس، الأسر الكبيرة العدد، السجون، المعسكرات، دور الإيواء المختلفة. - أعراض الجرب
حكة تزداد شدتها في المساء خاصة قبل النوم، وتزداد شدة الحكة مع طول فترة المرض، وتظهر حبيبات حمراء صغيرة في أماكن مميزة، هي البطن حول الصرة والجانبين، بين الأصابع، على الرسغ، الإبطين، الفخذين، الأعضاء التناسلية، ويؤدي الإهمال إلى ظهور مضاعفات مثل التقيحات والالتهابات.الدكتورة سارة يسري أخصائي علاج الأمراض الجلدية تشير إلى أن “الجرب” أو كما يعرف باسم “حكة السبع سنوات”، من الأمراض الجلدية المعدية، تظهر في صورة تشبه الطفح الجلدي، وتسببه مجموعة من الطفليليات يطلق عليها “القارمة الجربية”، تعيش في الجلد، وتحدث ما يشبه الجحور الصغيرة، لتلقي فيها بويضاتها، لتتكاثر، وتنتقل الطفيليات من شخص لآخر عن طريق الملامسة المباشرة، أو من خلال استعمال الأدوات أو الأغراض الشخصية الخاصة به؛ كالفوطة أو الملابس أو حتى النوم على نفس السرير.وعن أعراض الإصابة تقول الدكتورة سارة إنها تتمثل في الشعور بحكة شديدة في الجلد، تزداد خلال الليل، والتي تظهر بعد عدة أيام من العدوى، من يومين إلى 6 أسابيع، وتتركز أماكن تجمع هذه الطفيليات، بين أصابع اليدين والقدمين وعلى محيط الخصر، وفي اليدين، وفي الأعضاء التناسلية.
- علاج الجرب:
توضح أخصائي علاج الأمراض الجلدية أن العلاج يكون بالتشخيص السليم للمريض، وعلاج المخالطين واستئصال مصدر العدوى، فضلا على أن هناك مركبات عدة كمراهم، أو غسول للجلد للمصاب، وهناك أقراص يمكن تناولها عن طريق الفم، ولا يستغرق العلاج أكثر من أربعة أيام.
وتؤكد على ضرورة تناول كل أفراد الأسرة للعلاج، حتى من لم يظهر عليهم الأعراض، مشيرة إلى أن الحكة المصاحبة للمرض، قد تستمر بعد الشفاء، بنحو أسبوعين، وإذا زادت عن شهر لابد من استشارة الطبيب، فضلا على ضرورة غسل كل متعلقات المريض من ملابس وفوط وأغطية أسرة بالماء الساخن، لتجنب العدوى. - طرق الوقاية، فتوضح أنها تتمثل في الآتي:
– تجنب الاختلاط أو ملامسة المريض نهائيا.
– عدم الاقتراب من أغراضه أو ملامستها، أو استخدامها.