سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

بسبب استرازينيكا.. اتهام «مؤسسة بيل جيتس» بالتربح من لقاح كورونا الذي طورته «أكسفورد»

هدد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الشركات المصنعة للقاحات المضادة لفيروس كورونا بسبب التأخر في تسليم الجرعات. وشن هجوما حادا عليها بعد أن قامت شركة أسترازينيكا بالإعلان عن نيتها تسليم جرعات أقل مما اتفقت عليه مع الاتحاد الأوروبي.

وكان تقرير في موقع فورتشن قد أشار إلى جامعة أكسفورد كانت ترغب في منح حقوق تصنيع لقاح فيروس كورونا لعدد من شركات الأدوية لتسريع عمليات الإنتاج والتلقيح ضد فيروس كورونا. لكن قامت الجامعة بعدها بالرضوخ لطلب مؤسسة بيل وميلييندا جيتس لتتراجع عن تعهدها، وتوقع صفقة لقاح حصرية مع أسترازينكا AstraZeneca لتمنح شركة الأدوية العملاقة حقوقًا حصرية لا تضمن أسعارًا منخفضة.

وأشار التقرير أن مؤسسة بيل جيتس مارست ضغوطا لحصر حقوق تصنيع لقاح كورونا من جامعة اكسفورد بشركة أسترازينكا، بعد أن كانت متاحة مجانا، وذلك بحجة تسريع إنتاج اللقاح لكن تأخر تقديم اللقاح لدول أوروبية عديدة رفع أصوت المطالبة بمقاضاة أسترازينيكا. وهو ما يفتح الباب ويثير الشكوك حول تربح المؤسسة من الأمر.

وأشار كونتي إلى أن وزير الصحة روبرتو سبيرانزا تحدث بالفعل مع ممثلي أسترازينيكا، وأعلن أنه سيتخذ خطوات قانونية ضد الشركة.

وكانت الشركات الأخرى التي تعمل على لقاحات فيروس كورونا قد تبنت نفس الأسلوب حيث جمعت المليارات من المنح الحكومية، واكتظت براءات الاختراع، ولم تكشف سوى عن عدد قليل من صفقاتها – وتخطط لشحن اللقاح بسعر يصل إلى 37 دولارًا للجرعة في كميات تصل لمئات الملايين من الجرعات من اللقاحات.

بيل يتس يقر بالأمر

وفي يونيو الماضي أقر بيل جيتس بذلك بقوله في مؤتمر صحفي:” “ذهبنا إلى أكسفورد وقلنا لهم أنكم تقومون بعمل رائع لكن … علينا أن نتعاون معا” بحسب بلومبرغ.

وقال كين شادلين، الأستاذ في كلية لندن للاقتصاد والمسؤول عن براءات اختراع الأدوية، إن أسترازينكا، إحدى شركتي الأدوية الرئيسيتين في المملكة المتحدة، ربما طلبت ترخيصًا حصريًا مقابل إبرام صفقة من الرئيس التنفيذي سوريوت.

ويرى البعض أن مؤسسة جيتس ، وهي ممول كبير لـ تحالف جافي وسيبي ( Gavi و CEPI والعديد من مشاريع اللقاحات الأخرى) تدعم حقوق براءات الاختراع التقليدية لشركات الأدوية ولا ترغب بتقديم لقاحات مجانية.

أميت سارباتواري ، عالم الأوبئة والمحامي في كلية الطب بجامعة هارفارد ، والذي يدرس تنظيم تسعير الأدوية ينتقد ذلك التكسب في وقت الجائحة بالقول: “لو كانت هناك فرصة لتغيير اقتصاديات تطوير اللقاحات ، لكانت جائحة كورونا المستجد هي تلك المناسبة”. ولكن بدلاً من ذلك نراهم يتابعون ممارسات أعمالهم القديمة كالمعتاد ، حيث يحصل المصنعون على حقوق حصرية دون سعي للتعامل بمسؤولية مع هذه اللقاحات.”

 

اترك تعليق