«برجيل» الإماراتية تطلق مشروعاً لتطوير علاجات الأمراض النادرة بالتعاون مع «بريدج بيو فارما» الأمريكية
أطلقت شركة برجيل القابضة بالتعاون مع شركة بريدج بيو فارما الأمريكية المتخصِّصة في الأدوية البيولوجية للأمراض الوراثية والسرطانات، مشروع “نادر” لإجراء أبحاث عن الأمراض النادرة وتطوير علاجاتها، وتطوير التشخيص المبكِّر لهذه الأمراض في دولة الإمارات والمنطقة.
وتتخذ الشراكة من أبوظبي مقراً لإتمام التجارب السريرية والدراسات البحثية اللازمة.
ووقَّعت الجهتان على اتفاقية تعاون أوَّلية للعمل معاً في مشروع نادر، للكشف عن الأمراض الخطيرة المهدِّدة للحياة، أو المزمِنة التي تصيب نسبة صغيرة من السكان طيلة الحياة، حتى إن لم تظهر أعراضها فوراً.
ويعتزم كلا الكيانين التعاون في تحديد المرضى الذين يعانون من الأمراض النادرة، بما في ذلك الودانة، ونقص التنسج الغضروفي، و تعظم الدروز الباكر، ونقص كالسيوم الدم الوراثي المهيمن من النوع 1، والضمور العضلي من النوع 2i ، وتضخم الغدة الكظرية الخلقي ، ومرض كانافان، و اعتلال حامض البروبيونيك أو ميثيل مالونيك، و التنكس العصبي المرتبط بكيناز بانتوثينات، وغيرها على النحو المتفق عليه بشكل متبادل.
وستدمج برجيل القابضة المشروع في مستشفياتها ومراكزها الطبية المنتشرة في جميع أنحاء دولة الإمارات ضمن رعايتها التشخيصية الروتينية، مع خطط لتوسيع المشروع من خلال البنية التحتية للرعاية الصحية المتنامية في المنطقة، وستسعى إلى الدخول في شراكات محلية لتسهيل تنفيذه على نطاق أوسع.
وفي المرحلة الأولى من مشروع “نادر”، يعتزم الكيانان استخدام خوارزميات تقييم المخاطر المبتكرة التي سيتم نشرها من خلال البيانات الداخلية الآمنة لمقدمي الرعاية الصحية لتحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض نادرة معينة، وتشمل التوقعات الخاصة بالمراحل المستقبلية من المشروع تحليلات لكميات هائلة من البيانات لتحديد الأنماط والعلامات المرتبطة بالأمراض وإنشاء درجات مخاطر شخصية للمرضى، تليها الاختبارات الجينية لتأكيد تشخيص المرضى المحتملين الذين تم تحديدهم.
يهدف المشروع أيضًا إلى تنظيم حملات توعية وأنشطة تثقيفية حول هذه الأمراض النادرة، من أجل زيادة دعم نشاط رسم الخرائط وتشجيع التعاون المحلي من مقدمي الرعاية الصحية الآخرين، وستنشر برجيل القابضة المشروع عبر مستشفياتها ومراكزها الطبية المنتشرة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة كجزء من الرعاية التشخيصية الروتينية، مع خطط لتوسيع المشروع من خلال البنية التحتية للرعاية الصحية المتنامية في المنطقة، كما سيتم السعي إلى إقامة شراكات محلية لتسهيل التنفيذ على نطاق أوسع.
من جانبها قالت الدكتورة أسماء المناعي، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة أبوظبي: “نعتز في دائرة الصحة – أبوظبي بأن نشهد هذه الشراكة الرائدة الهادفة إلى تعزيز الطب الانتقالي للحفاظ على صحة ورفاه أفراد المجتمع، وذلك ضمن الجهود المستمرة الرامية إلى الارتقاء بإمكانات التشخيص والعلاج المبكر. نواصل ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للابتكار في علوم الحياة، عبر دعم وتمكين مقدمي الرعاية الصحية في الإمارة رفدهم بالوسائل اللازمة لإجراء الدراسات البحثية والتجارب السريرية لرسم خارطة طريق نحو مستقبل مفعم بالاكتشافات والإنجازات في الرعاية الصحية في أبوظبي وحول العالم. ولا شك في أن مثل هذه المبادرات تترجم رؤية دائرة الصحة – أبوظبي الرامية إلى تسريع وتيرة الابتكارات في الرعاية الصحية وبالتالي ضمان صحة وسلامة المجتمعات في كل مكان.”
وقال جون سونيل، الرئيس التنفيذي لبرجيل القابضة: “يمثل مشروع نادر علامة فارقة في التزامنا بتقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضانا، فهو يجمع بين خبرة برجيل في تقديم الرعاية الصحية والتوعية والخبرة الواسعة لشركة بريدج بيو في تقديم علاجات متطورة للأمراض النادرة، ونسعى إلى مواجهة التحديات لتحديد الأمراض النادرة، والتي غالبًا ما لا يتم تشخيصها بشكل سليم، وتقديم علاجات جديدة لها.”
وأشار الدكتور خالد مسلم رئيس قسم الأبحاث في مجموعة برجيل القابضة وقائد المشروع: “تتجمع العديد من الأمراض النادرة في منطقتنا بسبب تركيبتنا الجينية الفريدة، وغالبًا ما يكون لها خيارات علاج محدودة للغاية، وهدفنا النهائي من مشروع “نادر” هو ربط المرضى بخيارات العلاج المتطورة من خلال التجارب السريرية للجزيئات الصغيرة والعلاجات الجينية، تتمثل الخطوة الأولى لتقديم مثل هذه الحلول المبتكرة في منطقتنا في تحديد عبء المرض واحتياجات المرضى.”
ونوه نيل كومار مؤسس شركة بريدج بيو والمدير التنفيذي ، أنه بناءً على الأساس الراسخ لدينا لرعاية مرضى الأمراض الوراثية، نأمل أن تساعد بريدج بيو في توفير وصول المزيد من المرضى إلى العلاجات الجديدة والتجارب السريرية والقدرات جنبًا إلى جنب مع شريك قوي مثل برجيل، ولذا فإننا ممتنون للعمل معهم من أجل توسيع جهودنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتتمثل رؤيتنا في خدمة المرضى من جميع أنحاء العالم، وهذه خطوة مهمة في هذا الاتجاه”.