باحثون يطورون علاجا جديدا للمساعدة في الحد من استخدام مسكنات الألم الأفيونية
توصلت نتائج دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة وارويك بالتعاون مع باحثون من مستشفى جامعة جيمس كوم، إلى إمكانية وقف الاعتماد على مسكنات الألم الأفيونية المستخدمة في حالات الألم المزمن، من خلال علاج جديد، بحسب ما نشر في مجلة Scitechdaily .
تستخدم المواد الأفيونية من قبل أكثر من مليون شخص في المملكة المتحدة، حيث استخدم أكثر من 50000 من هؤلاء الأفراد هذه الأدوية لمدة 6 أشهر أو أكثر، ويشكل هذا عبئًا ماليًا كبيرًا على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، حيث تصل التكاليف السنوية المقدرة إلى 500 مليون جنيه إسترليني.
ووجد الباحثون أدلة جديدة يمكن أن تساعد العديد من الناس على وقف استخدام مسكنات الألم الأفيونية، وخاصة مع وجود العديد من الآثار الجانبية لهذه الأدوية على المدى الطويل، حيث يستخدمها الكثير من المرضى الذين يتعرضون للآلام المزمنة ومنهم مرضى السرطان.
وطور الباحثون برنامج علاجي جديد لمساعدة الأشخاص الذين يعتمدون على الأدوية الأفيونية، يتضمن تعليمهم كيفية إدارة الألم باستخدام تقنيات بديلة مع دورة تجمع بين الدعم الفردي والجماعي، مما يساهم في تحسين رفاهية الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن والتخلص من الاعتماد على الأدوية التي تتكون من مواد أفيونية.
وتضمنت الدراسة تطوير برنامج التدخل القائم على جلسات حول تقنيات التأقلم وإدارة الإجهاد وتحديد الأهداف المرجوة من العلاج ونصائح الحركة وكيفية إدارة أعراض الانسحاب والتحكم في الألم بعد التوقف عن استخدام الأدوية الأفيونية.