سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

باحثون: عقار ريبنيرول لعلاج مرض «باركنسون» يبطئ من تطور التصلب الجانبي الضموري

اكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة طوكيو في اليابان، أن دواء «ريبنيرول» المخصص لعلاج مرض باركنسون يمكن أن يبطئ من تطور مرض التصلب الجانبي الضموري، ويؤخره بمقدار 28 أسبوعاً تقريباً في المتوسط.

والتصلب الجانبي الضموري هو مرض عصبي حركي قاتل يتسبب في فقدان السيطرة تدريجياً على العضلات، ولا يوجد له علاج، وتركز العلاجات الحالية على تقليل الأعراض وتقديم الرعاية الداعمة.

بعض المرضى كانوا أكثر استجابة للعلاج بـ«روبينيرول» من غيرهم، واستطاع الباحثون التنبؤ بالاستجابة السريرية في المختبر باستخدام الخلايا العصبية الحركية المستمدة من الخلايا الجذعية للمريض ، وقد عرف ان «ريبنيرول» هو دواء شائع الاستخدام في علاج مرض «باركنسون» وينتمي إلى فئة من العقاقير تعرف باسم ناهضات الدوبامين، وناهضات «الدوبامين» هي فئة من الأدوية التي تحاكي تأثيرات الدوبامين، وهو ناقل عصبي مهم في الدماغ ، وتنشط تلك الأدوية مستقبلات الدوبامين وتنتج استجابات مماثلة له.

ولتحديد ما إذا كان الدواء فعالاً في إبطاء تقدم المرض، راقب الفريق مجموعة متنوعة من التدابير المختلفة طوال التجربة ولمدة 4 أسابيع بعد انتهاء العلاج.

وشملت هذه التغييرات في النشاط البدني للمريض المبلغ عنه ذاتياً والقدرة على تناول الطعام والشراب بشكل مستقل ، وبيانات النشاط من الأجهزة القابلة للارتداء، والتغيرات التي يقيسها الطبيب في الحركة، وقوة العضلات، ووظيفة الرئة.

وقد وجدوا الاطباء أن عقار «روبينيرول» آمن ومقبول لمرضى التصلب الجانبي الضموري ويظهر وعداً علاجياً في مساعدتهم على الحفاظ على النشاط اليومي وقوة العضلات.

وكان المرضى الذين تلقوا «ريبنيرول» خلال مرحلتي التجربة أكثر نشاطاً بدنياً من المرضى في مجموعة الدواء الوهمي ، كما أظهروا معدلات أبطأ من الانخفاض في الحركة وقوة العضلات ووظيفة الرئة، وكانوا أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة.

وأصبحت فوائد «ريبنيرول» مقارنة بالدواء الوهمي أكثر وضوحاً مع تقدم التجربة ، ويخطط العلماء الآن لإجراء المرحلة الثالثة من التجربة السريرية للتأكيد على النتائج واكتشاف آلية عمل الدواء على وجه الدقة في مرضى التصلب الجانبي الضموري.

 

اترك تعليق