سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

باتريك هليدينجسون: «FDA» اعتمدت استخدام «السنوس» للحد من مخاطر التدخين

"فيليب موريس" أنفقت 14 مليار دولار على البحث والتطوير للوصول لمنتجات منخفضة المخاطر

قال باتريك هليدينجسون، مدير التواصل لفئة المنتجات الفموية بشركة فيليب موريس إنترناشيونال، أن استراتيجية الشركة تستهدف التوقف عن إنتاج السجائر التقليدية خلال أقل من 15 عاما، والاعتماد على البدائل الأقل خطورة الخالية من الدخان، مثل “السنوس وأكياس النيكوتين” وهما الأكثر انتشاراً في السويد ، مشيراً إلى أن فيليب موريس قد أنفقت 14 مليار دولار منذ عام 2008 على البحث والتطوير سعياً للوصول لمنتجات منخفضة المخاطر وخالية من الدخان.

وأضاف هليدينجسون، في تصريحات لـ “سوق الدواء” خلال لقاء تم بمتحف شركة “سويدش ماتش” التابعة لفيليب موريس انترناشيونال بالعاصمة السويدية ستوكهولم، أن التجربة السويدية في الوصول لكونها واحدة من أول الدول في العالم الخالية من الدخان، وهو ما يعني تراجع نسبة المدخنين عن 5%، تستحق الدراسة والتكرار في باقي الدول لحماية المدخنين في العالم.

وأكد هليدينجسون، أن “السنوس وأكياس النيكوتين” لعبا دوراً مهما في التحول من السجائر التقليدية، ومنح المدخنين السويديين فرصاً لاتخاذ القرار الأفضل، مؤكداً أنه ينصح الجميع بالإقلاع التام عن التدخين، بينما من لا يرغب في الإقلاع فعليه تبني سياسات الحد من المخاطر واستخدام البدائل التي باتت متوافرة.

ويعتبر “السنوس” منتج تبغ بديل للسجائر التقليدية ويستخدم من خلال وضعه “أسفل الشفاة العليا”، بينما أكياس النيكوتين تستخدم بنفس الطريقة لكنها خالية تماما من التبغ، ويمنح كل منهما مستخدميه الشعور نفسه بينما أكدت الدراسات والأبحاث العلمية أنهما أقل خطورة.

وأضاف هليدينجسون، أن هيئة الدواء الأمريكية FDA، قد أذنت بتسويق منتجات “السنوس” باعتبارها منتجات تبغ معدلة المخاطر، لافتاً إلى أن الدراسة التي تم تقديمها للهيئة اشتملت على 150 ألف ورقة تحتوي جميعها على دلائل علمية تؤكد أن السنوس أقل خطورة بكثير من السجائر التقليدية.

وتابع بعدما وضع كيس تبغ “سنوس” أسفل شفته العليا: “تقدمنا أيضا لهيئة الدواء الأمريكية بأوراق بحثية جديدة للإذن بتسويق منتجات “أكياس النيكوتين -Nicotine Pouches” “ZYN” كمنتج تبغ معدل المخاطر، والتي تنتجها Swedish Match، ولا تحتوي على التبغ، ولكن قد يستغرق صدور قرار اعتمادها بعض الوقت خاصة وأنه كما ذكرت أن الملفات التي يتم تقديمها تشتمل على دراسات بحثية وسريرية بها تفاصيل كثيرة جدا”.

وبسؤاله عن إمكانية الإصابة بسرطان الفم أو الشفاه، نفى هليدينجسون، وجود أي علاقة واضحة بين استخدام “السنوس أو أكياس النيكوتين” والإصابة بـ “سرطان الفم والشفاة” أو غيرهما من أنواع السرطان المختلفة بناءً على الأدلة العلمية المتوفرة مؤكداً أن السنوس من المرجح أنه لا يسبب السرطان ، وأن هناك العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي تؤكد ذلك.

وأضاف هليدينجسون أن الأبحاث العلمية أثبتت أن السبب الرئيسي في مخاطر التدخين يكمن في عملية الحرق الناتجة عن إشعال السجائر، وهي غير موجودة عند استخدام المنتجات البديلة التي يتم وضعها تحت الشفاه دون احتراق.

واختتم هليدينجسون حديثه، معرباً عن أمله في أن يتم السماح بتداول منتجات “السنوس وأكياس النيكوتين” في مصر ومختلف دول العالم، لافتًا إلى أنها أقل ضررًا مقارنة بالتدخين التقليدي، وقد تُساهم في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة به.

 

اترك تعليق