يعرف الماء بأنه عنصر رئيسي لحياة أي كائن حي، إلا أنه يمكن أن يكون مصدر الحياة هذا نقمة في بعض الحالات ويصبح شرب الماء خطرا على صحة الناس.
وفسر تقرير نشره موقع «ميديكال نيوز توداي» الطبي المتخصص، قال فيه إن بعض الناس يعانون من مشاكل صحية عديدة بسبب شربهم الماء، واستعرض عددا منها نقلته وكالة «سبوتنيك»:
الرقم الهيدروجيني.
أرجع التقرير تلك المشاكل إلى عدم إدراك العديد من الناس قيمة ما يطلق عليه «الرقم الهيدروجيني» (PH) الخاص بالماء الذي يشربه، حيث يحدد الرقم الهيدروجيني، تركيز أيونات الهيدروجين في الماء، والتي تحدد درجة «حموضة» الماء، التي يمكن أن تسبب مشاكل عديدة إذا كانت مرتفعة أو منخفضة على حسب الحالة الصحية.
وتتراوح نسب درجة الحموضة في معظم مياه الشرب ما بين 6.5 إلى 8.5 درجة.
وإذا كان الماء عند درجة 7، فهذا يعني أنه ماء مقطر نقي تماما، بدرجة حموضة محايدة، أما إذا قل فهذا يعني أنه أعلى حموضة، وإذا زادت الحموضة عن 7 فهذا يعني أن الماء قلوي.
وللتوضيح، يمكنك أن تعلم مثلا أن «الخل» سائل يصل الرقم الهيدروجيني الخاص به إلى 2، والمبيضات الخاصة بالملابس هي مواد شديد القلوية، لذلك الرقم الهيدروجيني الخاص بها يصل إلى 13.5 درجة.
الماء السام
يحذر الباحثون من أن انخفاض درجة الحموضة (الرقم الهيدروجيني) يحول الماء إلى محلول سام، كما أنه يكون أكثر جذبا للمعادن الثقيلة داخل جسم الإنسان.
كذلك فإن الماء الذي تكون درجة حموضته أعلى، أي أن الرقم الهيدروجيني أقل، قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي لبعض الناس، إذا ما كان الشخص يعاني من الحموضة المرتفعة في المعدة.
وهذا ما يفسر زيادة شعبية المياه القلوية الصالحة للشرب في الفترة الماضية، والتي تؤدي إلى معادلة الأحماض الموجودة في الجهاز الهضمي، وجعل الشخص يشعر براحة أكبر.
منظم طبيعي
وتساعد المياه القلوية الجسم أن يصبح أكثر قلوية، ما يعالج العديد من الأمراض بما في ذلك السرطان.
كما يؤدي شرب الماء القلوي إلى معادلة درجة حموضة الفم والجهاز الهضمي والبول، فاستمرار تناوله يؤدي إلى معادلة الرقم الهيدروجيني لكل جسم الإنسان.
بدورها، أشارت دراسة إلى أن استخدام الماء القلوي بدرجة 8.8 يمكنه أن يعطل عمل إنزيم في الجسم، يلعب دورا خطيرا في الإصابة بحرقة المعدة، ويقلل من أعراضها المزعجة.
وأوضحت أن المياه القلوية التي تصل درجة حموضتها ما بين 8.5 و10 درجات تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.
يذكر أن جسم الإنسان يمتلك «منظما طبيعيا دقيقا» لمستويات الحموضة، والتي تحدث تغييرات في درجة حموضة الدم مثل التي تحل مشاكل خطيرة في الأعضاء والأنسجة.