المهندس خالد الجبة رئيس شركة «الإسراء» للأدوية: نستهدف تطوير علامتنا التجارية عبر تنويع الإنتاج وبناء شراكات جديدة.. ونخطط للوصول باستثماراتنا إلى 1.650 مليار جنيه في 2025
المهندس خالد الجبة رئيس مجلس إدارة شركة «الإسراء» للأدوية
يجب على الدولة تبنِّى سياسات محفِّزة لزيادة تصدير الدواء وتشجيع صناعة الخامات وإعطائها مميزات تفضيلية من حيث الطاقة والجمارك والضرائب
نعتزم زيادة خطوط الإنتاج فى مصنعى الأدوية والمُكمِّلات الغذائية.. وبدء إجراءات إنشاء مصنع جديد لتعزيز قدراتنا
مبيعات الشركة تجاوزت المليار جنيه فى 2024.. ونستهدف نسبة نمو تتخطى 40% العام الجارى بدافع من تعزيز خططنا التشغيلية والتجارية
نستهدف طرح 5 منتجات جديدة فى 2025 تشمل دواءين جديدين للسكرى والجلطات وثلاثة مُكمِّلات غذائية
ملف التصدير أصبح ضمن أولويات الشركة الرئيسية ونعمل حالياً على التواجد فى منطقة الخليج العربى وأيضاً العراق والأردن
مبيعات مصنع المُكمِّلات الغذائية البالغة 30 مستحضراً سجلت 200 مليون جنيه ونستهدف الوصول لـ500 مليون جنيه العام الجارى
70 منتجاً من الأدوية والمُكمِّلات الغذائية تُصنِّعها الشركة
250 مليون جنيه حجم استثمارات مصنع المُكمِّلات الغذائية
تنفِّذ شركة «الإسراء» للأدوية خطة محدَّدة ومدروسة، تستهدف من خلالها تطوير علامتها التجارية، عبر التنوُّع فى الإنتاج، وإضافة توسُّعات لطاقتها التشغيلية، وبناء شراكات جديدة تعزز من قدرتها على بناء حصة سوقية متميزة فى السوق المحلية، والتوسُّع فى عملية التصدير للخارج، وذلك بدعم من بنيتها التحتية واللوجستية، المستندة إلى أحدث التقنيات والمواصفات العالمية.
المهندس خالد الجبة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «الإسراء» للأدوية، تحدَّث عن استعداد الشركة على المستويات كافةً للاستفادة من محفِّزات النمو القوية فى قطاع الدواء فى مصر خلال السنوات المقبلة، عبر الوصول بحجم استثماراتها إلى 1.650 مليار جنيه؛ بإضافة 450 مليون جنيه خلال عام 2025، بهدف زيادة خطوط الإنتاج فى كل من مصنع الأدوية ومصنع المُكمِّلات الغذائية، والبدء فى الإجراءات الأولية لإنشاء مصنع جديد لإنتاج أشكال صيدلانية جديدة.
وأشار إلى أن أزمة سوق الدواء الأخيرة يجب أن تمنحنا دروساً بضرورة التحوُّط على مستوى الدولة بالعديد من الإجراءات؛ للحيلولة دون تكرارها، عبر تبنِّى سياسات محفِّزة لزيادة التصدير من جانب الشركات، وإعطاء أولوية قصوى من البنك المركزى للمواد الخام المتعلقة بصناعة الدواء، إضافة إلى تشجيع صناعة الخامات الدوائية وإعطائها مميزات تفضيلية من حيث الطاقة والجمارك والضرائب.
واجهت سوق الدواء المصرية الكثير من التحديات الكبيرة خلال العام الماضى تمثَّل أبرزها فى عدم القدرة على تدبير العملة لتوفير المادة الخام، ومن ثم ظهرت أزمة نواقص الأدوية.. كيف تعاملتم مع تلك التحديات؟ وما مدى تأثيرها على خططكم التوسُّعية داخل السوق فى 2024؟
ملف توفير العملة الصعبة من أكثر التحديات التى واجهت سوق الأدوية خلال الفترة الماضية؛ لتأثيرها المباشر على سلاسل الإمداد وكل مُدخلات الإنتاج، فى ظل اعتماد القطاع على استيراد المواد الخام اللازمة لعملية تصنيع الدواء من الخارج، وعملت الشركة على تبنِّى سياسات مَرِنة للتحوُّط ضد التأثيرات السلبية لهذه الأزمة؛ عبر توجيه الموارد المحدودة من العملة لضمان توافر المستحضرات المهمة للمريض، وتم التركيز على ضمان عدم نقص أدوية الأمراض المزمنة، مثل أمراض السكرى والقلب فى المقام الأول، يليها باقى الأدوية، وهو ما كبَّد الشركة الكثير من الأعباء المالية؛ من زيادة تكاليف الإنتاج، وزيادة المخزون من المواد الخام لتلك الأدوية.
وهذا بالتأكيد كان له تأثير سلبى على خططنا التوسُّعية، خاصة فيما يتعلَّق بشراء وتوريد ماكينات الإنتاج للمصانع، وتنفيذ التوسُّعات فى توقيتاتها المحدَّدة سلفاً من جانب الإدارة التنفيذية للشركة.
هل ترون أن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة، ممثلة فى البنك المركزى وهيئة الدواء المصرية، كافية لمواجهة تلك التحديات، أو ترون أن هناك العديد من الإجراءات التى يجب اتخاذها للحيلولة دون مواجهة تلك التحديات مستقبلاً؟
قام البنك المركزى خلال الفترة الماضية بتوفير العملة للقطاعات الحيوية فى الدولة، وعلى رأسها قطاع الدواء قَدْر الإمكان، فى ظل كبر حجم الأزمة والتداعيات العالمية المؤثرة عليها، ومن ثمَّ لم تكن كافية؛ بدليل أزمة النواقص التى عانت منها سوق الدواء والكثير من المرضى، والتى تم حلُّها خلال الفترة القليلة الماضية بعد توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد المواد الخام المطلوبة لعملية الإنتاج، وهو ما يمنحنا دروساً بضرورة التحوُّط على مستوى الدولة بالعديد من الإجراءات والآليات؛ للحيلولة دون تكرار مثل هذه الأزمات، عبر تبنِّى سياسات محفِّزة لزيادة التصدير من جانب الشركات، وإعطاء أولوية قصوى من البنك المركزى للمواد الخام المتعلقة بصناعة الدواء، وتوفير العملة لمواجهة أى نقص مستقبلى فيها، إضافة إلى تشجيع صناعة الخامات الدوائية وإعطائها مميزات تفضيلية من حيث الطاقة والجمارك والضرائب.
تمتلكون استراتيجية تستهدفون من خلالها الاستحواذ على حصة سوقية أكبر من سوق الدواء المصرية والتصدير للخارج، فما حجم استثمارات الشركة والمستهدف لها خلال العام المقبل 2025؟
يبلغ حجم استثمارات الشركة الحالية ملياراً و200 مليون جنيه، والمستقبلية 450 مليون جنيه خلال عام 2025، وتتمثل أبرز خططنا الاستثمارية فى زيادة خطوط الإنتاج فى كل من مصنع الأدوية ومصنع المُكمِّلات الغذائية، والبدء فى الإجراءات الأولية لإنشاء مصنع جديد لإنتاج أشكال صيدلانية جديدة لا تنتج فى المصانع الحالية؛ حيث نستهدف من هذه الخطوات الفعالة تطوير علامتنا التجارية عبر تنويع الإنتاج وبناء شراكات جديدة.
ما الآليات التى ستعتمدون عليها فى تمويل خططكم التوسُّعية خلال السنوات المقبلة بجانب التمويل الذاتى فى ظل ارتفاع الفائدة على التمويلات بشكل كبير؟
من الآليات التى نعتمد عليها فى تمويل هذه الخطط بجانب الموارد الذاتية وتمويلات الجهاز المصرفى فتح أسواق جديدة للتصدير للخارج، من أهمها المملكة العربية السعودية؛ حيث شاركنا فى معرض CPHI الشرق الأوسط الذى أقيم فى الرياض خلال شهر ديسمبر 2024 لعرض منتجات الشركة، وبدأنا بالفعل فى توقيع اتفاقيات وشراكات للتصدير إلى العديد من البلدان، ولكنها تحتاج لبعض الوقت حسب طبيعة وإجراءات التسجيل فى كل دولة، وبجانب السعودية نسعى كذلك للتواجد فى العراق والأردن.
هل تعتزمون الحصول على اعتمادات دولية؛ كاعتماد وكالة الأدوية الأوروبية أو هيئة الدواء السعودية، خلال الفترة المقبلة، مما يساهم فى زيادة الصادرات؟
نقوم حالياً بالحصول على اعتماد هيئة الدواء السعودية؛ حيث تم تقييم المصنع من أحد مكاتب الخبرة المعتمدة فى هذا المجال، فى خطوة أولية لاعتماد المصنعين من هيئة الدواء السعودية.
ما حجم مبيعاتكم بنهاية 2024 والمتوقع لها بنهاية 2025؟
تجاوز حجم مبيعات الشركة المليار جنيه فى 2024، ونستهدف نسبة نمو تتخطى 40% لعام 2025، بدافع من تنويع إنتاجنا وتعزيز خططنا التشغيلية والتجارية.
ما عدد المستحضرات التى تمتلكها الشركة بنهاية 2024، وعدد المستحضرات المستهدف طرحها خلال العام الحالى 2025، والمجموعات الدوائية الخاصة بها؟
تمتلك الشركة أكثر من 70 منتجاً من الأدوية والمُكمِّلات الغذائية، وتستهدف خلال عام 2025 طرح خمسة منتجات جديدة تشمل دواءين جديدين، أحدهما دواء لمرض السكرى، وهو دواء اعتمد حديثاً ويُعدُّ إضافة للمجموعة الدوائية التى تقدمها شركة «الإسراء» لمرضى السكرى، كذلك دواء آخر لعلاج الجلطات، و3 مُكمِّلات غذائية جديدة بتركيبة فريدة، وهى أيضاً تُعدُّ إضافة قوية للعلامة التجارية Wellvive «ولڤايڤ» التى تقدمها شركة «الإسراء»، وهذه العلامة نقدم من خلالها حوالى أكثر من 20 مُكمِّلاً غذائياً لدعم الصحة العامة، وسوف نضخ استثمارات كبيرة فى هذه العلامة.
لجأتم خلال عام 2024 إلى إنشاء مصنع للمُكمِّلات الغذائية لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير للخارج.. حدِّثنا أكثر عن هذا المصنع من حيث حجم الاستثمارات والمستهدفات الرئيسية؟
مصنع المُكمِّلات الغذائية الجديد أُنشئ بمواصفات عالمية وبنفس المقاييس المطلوبة والمعتمدة لمصانع الأدوية، وكذلك تم تطبيق كل اشتراطات التصنيع الجيد GMP لإنتاج مُكمِّلات غذائية على أعلى مستوى من الجودة.
وقد تم اعتماد مصنع المُكمِّلات الغذائية من قبل شركة «فارمانيوترا» الإيطالية، وهى من أهم الشركات الأوروبية العاملة فى هذا المجال؛ لتميُّز المنتجات التى تقدمها، وقد عمدت لتصنيع منتجاتها لدينا بعد قيام فريق الشركة بعمل زيارة لاعتماد المصنع، وحالياً هو المصنع الوحيد خارج أوروبا المعتمد من الشركة لتصنيع هذه المنتجات، ومن ثم فالمصنع يُضاهى المصانع العالمية لإنتاج المُكمِّلات الغذائية.
وتبلغ مساحة المصنع 3500 م2 باستثمارات تقدر بحوالى 250 مليون جنيه، وهو متخصص فى إنتاج المُكمِّلات الغذائية فقط، بطاقة إنتاجية لأكثر من 30 مليون زجاجة لخطوط إنتاج السوائل، وأكثر من 500 مليون وحدة من الأقراص والكبسولات، كذلك إنتاج أكياس البودرة لأكثر من 20 مليون كيس كطاقة إنتاجية سنوية للمصنع فى الوقت الراهن، ونعمل على زيادة هذه الطاقة؛ حيث تم التعاقد على عدد من خطوط إنتاج أخرى للمصنع.
وماذا عن مستحضرات المُكمِّلات الغذائية المسجلة لديكم وحجم مبيعاتها؟
المُكمِّلات الغذائية المسجَّلة لمصنعنا أكثر من 30 مستحضراً، وقد بلغ حجم مبيعات هذه المستحضرات الحالية أكثر من 200 مليون جنيه، ونستهدف الوصول إلى 500 مليون جنيه لعام 2025، كذلك نعمل حالياً على فتح أسواق للتصدير إلى الخارج، ومتوقع حجم تصدير بــ 5 ملايين دولار.
العاملون بالمؤسسات يمثلون رأس المال الحقيقى القادر على تحقيق الربحية والنمو، كم عاملاً فى الشركة؟ وما أبرز البرامج الداعمة لهم وفرص العمل المتوقع توفيرها خلال 2025؟
العاملون فى الشركة هم العمود الفقرى لكل أعمال الشركة على جميع المستويات، ومن ثم يساعد تطوير العاملين الشركة على تنفيذ كامل أهدافها ومواجهة التحديات ومواكبة التطورات التكنولوجية؛ لهذا فميزانية التدريب من أهم البنود التى نحرص عليها؛ حيث يبلغ عدد العاملين بالشركة أكثر من 950 موظفاً فى جميع القطاعات، ونوفر حوالى 200 فرصة عمل جديدة خلال 2025 حسب متطلبات المستحضرات المستهدف نزولها خلال العام، وكذلك متطلبات الإنتاج.
كما تقدم الشركة برامج دعم للعاملين تتمثل فى: خدمات الدعم الطبى والرعاية الصحية، برنامج تأمينات الحياة، كذلك الدعم الاجتماعى والمجتمعى لخلق شعور بالانتماء من خلال المشاركة فى الفعاليات المجتمعية، إضافة إلى برامج التدريب والتطوير، وتوفير فرص النمو الوظيفى لرفع كفاءة العاملين بالشركة، سواء العاملون بالدعاية الطبية والتسويق أو العاملون بمصنعى الأدوية والمُكمِّلات الغذائية.