الصين تروج للعلاجات التقليدية كبدائل لأقراص فايزر في مكافحة كورونا
أرسلت بكين إلى المركز المالي مساعدات تقدر بمليون عبوة من زهر العسل وجذر الراوند وعشب الشيح الحلو ومكونات طبيعية أخرى، وكلها مختلطة وفقًا لمبادئ الطب الصيني التقليدي، ضمن المساعدات التي تقدمها نظرًا لأن تفشي كورونا في هونج كونج أصبح الأكثر فتكًا في العالم.
وبحسب صحف أجنبية، يجادل ممارسو النظام الطبي منذ قرون بأن مثل هذه التركيبات العشبية يمكن أن تكون فعالة مثل الحبوب المضادة للفيروسات مثل فايزر باكسلوفيد.
وقال عميد مستشفى بكين للطب الصيني التقليدي، الدكتور ليو تشينج تشيوان، إنه “على عكس الطب الغربي الذي يستهدف الفيروس نفسه، فإن الطريقة التي يعمل بها الطب الصيني التقليدي ضد كورونا هي أولا إحداث تغيير في بيئة جسم الإنسان، وبمجرد أن تتغير البيئة، لم يعد بإمكان الفيروس البقاء على قيد الحياة”.
ويريد الرئيس شي جين بينج من الدول الأخرى إعطاء فرصة للعلاج بالأعشاب في الصين، في حين تروج حكومته الطب الصيني التقليدي للحلفاء في جميع أنحاء العالم، حيث ترسل متخصصين في الطب التقليدي إلى كمبوديا وتدعم التجارب السريرية في باكستان، وكلاهما يعتمدان بشدة على المساعدات الصينية.
ومن الجدير بالذكر، أن روسيا سمحت في عام 2020 للصيدليات ببيع أحد أكثر أنواع الطب الصيني التقليدي شيوعًا المستخدمة لعلاج مرضى كورونا، كما وافقت حكومة زعيم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، العام الماضي على إنشاء مركز لإنتاج الطب الصيني التقليدي بالقرب من مينسك.
ويعد جعل الطب الصيني التقليدي مقبولا عالميًا كخيار علاجي لكورونا جزءًا مهمًا من استراتيجية الرئيس شي لاستخدام الوباء للارتقاء بالابتكارات والاختراعات الصينية.
ويشار إلى أن الصين لم توافق حتى الآن على لقاحات مستخدمة على نطاق واسع من فايزر وأسترازينيكا، وبدلا من ذلك تقوم بتطوير لقاحات خاصة بها وجعلها متاحة بسهولة في جميع أنحاء العالم.