الصحة: هناك إرادة سياسية حقيقية لتوطين صناعة الدواء في مصر.. ولدينا بنية جاهزة لذلك
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن اختيار مصر ضمن أول ست دول لتلقي التكنولوجيا اللازمة لإنتاج لقاحات «mRNA» في القارة الإفريقية مرتبط بخمسة عوامل، أولها وجود إرادة سياسية حقيقية لتوطين صناعة الدواء من الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيًا.
وأضاف عبدالغفار، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب، والمعروض على قناة «إم بي سي مصر»، مساء السبت، أن العامل الثاني مرتبط بوجود بنية تشريعية تمكن المصنعين من العمل وفق عوامل واضحة، بينما يرتبط الثالث بوجود العلماء والباحثين والقدرة البشرية على التصنيع.
وذكر أن العامل الرابع مرتبط بالتجهيزات والمصانع الموجودة سواء مملوكة للدولة أو غير المملوكة لها، بينما يتعلق الأخير بالقدرة على الوصول من خلال شبكة طرق ونقل حقيقية تنقل اللقاحات إلى الدول الإفريقية والشرق الأوسط.
وأوضح أن نقل التكنولوجيا ليس مجرد الحصول على المادة الخام وتصنيعها، مضيفا أن الاجتماعات بدأت خلال الأيام القليلة الماضية، لوضع خطة تنفيذية لتطبيق تلك الخطوة العملاقة لتصبح مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا لتصنيع اللقاحات.
ونوه بأنه من المقرر بدء الإنتاج وفقًا للتقنية الجديدة خلال الشهور القليلة المقبلة، متابعًا: «العالم في جائحة كورونا لن يكون آمنًا إلا إذا كان الجميع آمنًا، نحن نسابق الوقت ولدينا بنية جاهزة وننتظر زيارة من الخبراء والباحثين لاستكمال باقي الخطوات».
ولفت إلى أن مصر تصنع الآن اللقاح المبني على الفيروس المضعف من خلال اتفاق «فاكسيرا» مع «سينوفاك»، معلنًا عن عقد لقاء منذ يومين مع المديرة الإقليمية لشركة «أسترازينيكا» للتفاوض على تصنيع اللقاح البريطاني في مصر.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن اختيار مصر ضمن أول 6 دول لتلقي التكنولوجيا اللازمة لإنتاج لقاحات “mRNA” في القارة الأفريقية.
جاء ذلك خلال حفل أقامه المجلس الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الافريقي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، ورؤساء الدول التي تم اختيارهم لتصنيع اللقاحات عن القارة الأفريقية، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وذلك على هامش قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في بروكسل اليوم.