«الصحة» توزع دليلًا إرشاديًا على المستشفيات لعلاج ضربات الشمس والإجهاد الحرارى
كشفت وزارة الصحة والسكان عن آليات التعامل مع ضربات الشمس والاجهاد الحرارى خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة مؤكدة أن ضربة الشمس يمكن أن تحدث لأي شخص يظل في طقس شديد الحرارة ورطب لفترة طويلة.
من جانبه قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إنه تم توزيع منشور على مديريات الشؤن الصحية بالمحافظات يشمل الإجراءات التى ستنفذها المستشفيات وهى رفع الوعى الصحى لمقدمى الخدمات الطبية عن طريق الزيارات الدورية وننشر تعريف الحالة للإجهاد الحرارى وضربات الشمس على جميع المستشفيات العامة والمركزية والحميات والمراكز الطبية والوحدات الصحية.
وتابع أنه يتم من خلال المديريات التأكد من إرسال البلاغات من المستشفيات بصفة يومية إلى المديرية، ومنها إلى الغرفة الوقائية بالوزارة وعمل حملات توعية وتقديم نصائح عامة للمواطنين بشأن الحد من التعرض لدرجات الحرارة العالية والاجراءات الواجب اتخاذها فى حال حدوث الاجهاد الحرارى وضربات الشمس.
وكشف الدكتور حسام عبد الغفار، عن حزمة الإجراءات العلاجية المطلوب تنفيذها بالمديريات ومنها التأكد من جاهزية المستشفيات لاستقبال الحالات المصابة والتعامل الجيد معها بالاضافة إلى توفير المحاليل ومستلزمات إعطائها والأدوية خافضة الحرارة (الباراسيتامول) الشراب، والأقراص، والوريدى.
وقال: تم عمل التوعية اللازمة للأطباء على جميع المستويات للتشخيص السليم لحالات الاجهاد الحرارى وضربات الشمس، وتفريقها عن الأمراض المعدية الأخرى مثل: (الالتهاب السحائى – الكورونا – مشيرا إلى أنه تم الالتزام بتعريفات الحالات للأمراض المعدية).
وذكر الدكتور حسام عبد الغفار، أنه يجب التفرقه بين الاصابة بالالتهاب السحائى الوبائي والاصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري, حيث أن حالات الاصابة بالالتهاب السحائى تحدث أكثر خلال فصلي الخريف والشتاء ونادرا حدوث حالات في فصل الصيف حالات الالتهاب السحائى الوبائي تحدث بين المخالطين في مكان واحد مثل داخل أفراد الاسرة الواحدة.
وكشف عن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس وهم الرضع وصغار الأطفال وكبار السن ( 65 سنة أو أكثر ) و المرضى المعرضون للتشنجات العصبية والمرضى الذين يعانون أمراض مزمنة، وخاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم .
وتابع “تتمثل أعراض ضربة الشمس فى ارتفاع في درجة حرارة الجسم واحمرار في الوجه وجفاف في الجلد بالاضافة إلي التهاب في العين و اجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية فضلا عن الشعور بدوار مع في وشعور بالهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي وسرعة في النبض مع تنفس غير طبيعي .
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، أنه قد تظهر بصورة فجائية حيث يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار وتابع :يجب ملاحظة أن قله العرق معناها احتياج الجسم لكثير من السوائل وفي الحالات التي تصل الى درجة الدوار أو فقدان الوعى يجب التوجه فوراً الى اقرب مستشفى حميات التعامل السليم ومعالجة الحالات ( العناية الطبية) : .
واستكمل : ضربة الشمس تعد من الطوارئ الطبية وتعد أحد أسباب الوفيات التي يمكن الوقاية منها لذا يجب سرعة الخفض العاجل لدرجة حرارة الجسم الأساسية لكونه حجر الأساس في علاج المصاب بضربة الشمس حيث إن مدة ارتفاع درجة حرارة الجسم هي المحدد الأولى لعلاج المصاب.
ولفت الدكتور حسام عبد الغفار، إلي أنه يتم حجز المصاب في المستشفى لمراقبة حالته الصحية أو حدوث مضاعفات لمدة 48 ساعة وعند الحاجة يتم وضعه في عناية مركزة تحت إشراف طبي مستمر.
وعن خطوات خاصة بخفض درجة الحرارة قال : يجب أن يتم فورا وفى مكان الإصابة ( قبل الوصول الى المستشفى ) حيث أن ذلك يحد من شدة المضاعفات المرتبطة بضربات الشمس ، وداخل المستشفى يجب على الأقل خفض درجة الحرارة لتصل الى اقل من 39 درجة مئوية في البداية ) بمعدل 0.2 درجة مئوية ثم الخفض التدريجي لدرجة الحرارة . مع تناول المشروبات باردة على ان يقوم المصاب براحة تامة ويفضل غسل الجسم بالكامل .
وقال يفضل غمر المريض في حوض ماء بارد مع الحفاظ على الية التنفس كما يفضل تغطية المريض ملاءات مغمورة بالماء البارد ووضع كمادات باردة على الرقبة وتحت الابطين وبين الفخذين مع التواجد في مكان مكيف الهواء و التخلص من الملابس الضيقة المحيطة بالمريض أو إزالة ملابس المريض من قبل الفريق الصحي داخل المستشفى ويمكن لبس ملابس خفيفة .