الصحة تشارك في جلسة حول تعزيز الولادة الطبيعية ودمج أدوار القابلة والدولا في الرعاية التوليدية
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، في جلسة نقاشية بعنوان “دمج دور القابلة ومقدمة الدعم النفسي والعاطفي للحامل أثناء الولادة (الدولا) في الممارسة التوليدية”، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السنوي للخصوبة والتكاثر (AFRIC 25)، بمشاركة نخبة من أساتذة طب النساء والتوليد.
وأكدت الألفي التزام الوزارة بدعم مهنة القبالة كحل رئيسي لخفض معدلات الولادة القيصرية في مصر، والتي بلغت 72% عام 2021، وهي من أعلى المعدلات عالميًا. وأشارت إلى وضع استراتيجية وطنية لدمج القابلات تدريجيًا في منظومة الولادة الطبيعية، بحيث يتولين متابعة المخاض باستخدام مخطط الولادة (البارتوجرام) تحت إشراف طبيب مختص، بما يضمن سلامة الأم والجنين.
وكشفت عن وجود نقص حاد في عدد القابلات، حيث تحتاج مصر إلى 20 ألف قابلة مدربة، في حين لا يتجاوز العدد الحالي ألف قابلة فقط. وأوضحت أن الوزارة اعتمدت خطة تدريب شاملة تتضمن: دورات تدريبية لمدة 18 شهرًا، وبرنامج البورد المصري للقبالة (3 سنوات)، وإعادة إدراج تخصص القبالة في كليات التمريض والمعاهد الصحية. كما تم تحديث القرار الوزاري الصادر عام 1990 لتحديد ثلاثة مستويات وظيفية للقابلات حسب المؤهل والتدريب.
وأضافت أن “الدولا” تكمل دور القابلة من خلال تقديم الدعم النفسي والعاطفي للحامل، تدريبها على تقنيات الولادة الطبيعية، مرافقتها أثناء الولادة، وتعزيز الرضاعة الطبيعية خلال “الساعة الذهبية” وممارسة “الجلد للجلد”.
وشدد المشاركون على أهمية التكامل بين الأطباء والقابلات لتحسين خدمات الولادة وخفض معدلات القيصرية، مع ضرورة وضع أطر قانونية واضحة، تدريب الأطباء حديثي التخرج، وتجهيز غرف الولادة بالمستلزمات الحديثة.
واختتمت الجلسة بعدد من التوصيات أبرزها: وضع إطار قانوني يحدد أدوار القابلة والدولا، تكثيف برامج التدريب، تحسين تجهيزات غرف الولادة، نشر التوعية بأهمية الولادة الطبيعية ومخاطر القيصرية غير المبررة، تعزيز التعاون بين الفريق الطبي في بيئة عمل آمنة، وتوفير دعم سياسي مستدام لتحسين مؤشرات صحة الأم والطفل في مصر.

