الصحة: انطلاق المبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة
أعلنت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، اليوم الاثنين، انطلاق المبادرة الرئاسية للكشف عن 19 من الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة في مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت زايد، في كلمة خلال افتتاح الرئيس السيسي المدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز” بمدينة السادات، إن تنفيذ برنامج التغذية المدرسية كان نتيجة للمؤشرات التي ظهرت في حملات 100 مليون صحة، والتي غيرت مفهوم الصحة في العالم كله، وليس في مصر فقط، وأدت إلي تحسين أو تغيير سياسات الصحة.
كما تبنتها منظمة الصحة العالمية، كأحد المحاور الأساسية لمبادرات الصحة العامة، في تحسين صحة المواطنين، وكان التكليف بمبادرة الرئيس السيسي للكشف علي أطفال المدارس في الأنيميا والتقزم والسمنة هي نتائج لمؤشرات 100 مليون صحة والتي تضمنت الكشف علي 70 مليون مواطن في فيروس سي والأمراض غير السارية.
وأضافت أن المؤشرات لـ100 مليون صحة والتي أجريت علي 70 مليون مواطن، أوجدت لنا 20 مليون مواطن يعاني من السمنة بدرجاتها المختلفة، منها حوالي 7% منهم سمنة مفرطة، كما أن هناك 10 ملايين مواطن يعانون من الضغط، وحوالي 3 مليون مواطن يعانون من السكر”.
وتابعت: “مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس بدأت في العام الدراسي بنهاية 2018 -2019 ، ولم تتوقف المبادرة مع ظهور جائحة كورونا، وأدركنا أنه يجب البدء بالمبادرة في الترم الأول تحسبا لأى تطور في أعداد الإصابات، وقمنا هذا العام بالكشف علي أكبر عدد من الأطفال.
وكشفت لنا المبادرة علي مدي 3 سنوات متوسط السمنة والذي بلغ حوالي 14% ، والأنيميا 33% وهناك أماكن تتجاوز بها النسبة 50%، والتقزم متوسطة في الثلاث سنوات حوالي 5%.
كما أن هناك أطفال يعانون من الأنيميا والسمنة بنسبة تصل لـ 4% ، وهناك يعانون من أنيميا وسمنة وتقزم بنسبة تصل لنصف في المائة”.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة تابعت العمل علي حوالي 488 معملا و300 عيادة ربط تابعة للتأمين الصحي ووزارة الصحة، وعند مقارنة المؤشرات التي ظهرت من المسح في الثلاث سنوات الماضية، سنجد أننا بدأنا بمتوسط 42 % من أطفالنا لديهم أنيميا، ليتحسن هذا المؤشر حاليا بعد ربطه بعيادات توفر الحديد والمكملات الغذائية.
مؤكدة أن هناك جزء كبير يقع علي كاهل الأسر يتعلق بالعادات الغذائية الخاطئة التي تؤدي إلي التقزم والسمنة.
وأوضحت أن السمنة بدأت عندنا بنسبة 13% ثم انخفضت في سنة 2020-2021، لكن المؤشر الذي لم يتحسن هو التقزم، حيث يعود جزء كبير منه إلى سوء التغذية والنشاط الرياضي.
لافتة إلى أن هناك محافظات تتعدى فيها نسبة الأنيميا معدل المتوسط القومي، مثل محافظات الوجه القبلي (أسيوط وسوهاج وقنا والفيوم و الاقصر وأسوان) لكنها انخفضت بنسبة بسيطة خلال عام 2021.
ووجهت وزيرة الصحة هالة زايد الشكر والتقدير لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، حيث قام بتكليف من الرئيس السيسي بتوفير 100% من احتياجات ألبان الأطفال الرضع، حيث كان هناك مشكلة كبيرة في توفير ألبان الأطفال الرضع منذ 3 سنوات.
ولكنها تتجاوز حاليا 21 مليون عبوة من الألبان سنويا يتم توفيرها من جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بأعلى مستوي وكفاءة تغذوية ما أدي إلي تحسين مؤشرات الصحة للأطفال دون سن الخامسة بشهادة منظمة الصحة العالمية واليونسيف.