سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

الصحة العالمية: 13 مليون وفاة تحدث سنويا في العالم لأسباب بيئية يمكن تجنبها

في خضم جائحة كورونا وتلوث الكوكب وزيادة الأمراض، مثل السرطان والربو وأمراض القلب، تقوم منظمة الصحة العالمية في يوم الصحة العالمي لعام 2022، بتركيز اهتمام العالم على الإجراءات العاجلة اللازم اتخاذها لصون صحة البشر والكوكب وتعزيز العمل من أجل إقامة مجتمعات تركز على الرفاه.  

وبحسب تقديرات المنظمة، تنجم سنويًا أكثر من 13 مليون وفاة في جميع أنحاء العالم عن أسباب بيئية يمكن تجنبها، وهي تشمل أزمة المناخ التي تشكل التهديد الصحي الأكبر والوحيد الذي تواجهه البشرية، ناهيك عن كونها أزمة صحية أيضا.

وقالت المنظمة، إن أزمتي المناخ والصحة مدفوعتان بقراراتها السياسية والاجتماعية والتجارية.

وأضافت أن هناك 99% من الناس يتنفسون هواء غير صحي بسبب حرق الوقود الأحفوري بأنواعه، متابعة: “يشهد عالمنا الذي ترتفع فيه درجات الحرارة استمرار البعوض في نشر الأمراض بوقع أسرع من أي وقت مضى”.

وذكرت أن الظواهر الجوية المتطرفة وتدهور الأراضي وندرة المياه، تسببت في تشريد الناس وتؤثر على صحتهم، مضيفة أن “المواد الملوثة والبلاستيكية موجودة في قاع أعمق محيطاتنا وأعالي جبالنا، وقد شقت طريقها إلى سلسلتنا الغذائية”.

وأوضحت أن النظم التي تنتج أطعمة ومشروبات غير صحية وعالية التجهيز تتسبب في زيادة انتشار ظاهرة السمنة وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، وتسهم في الوقت نفسه في توليد ثلث انبعاثات غازات الدفيئة في العالم.

ولفتت إلى أنه رغم إثبات جائحة كورونا قوة العلوم في العلاج، فإنها أبرزت أيضا أوجه عدم المساواة المستشرية في عالمنا، كما كشفت عن مواطن ضعف في المجتمع بجميع ميادينه وأكدت على الحاجة الملحة إلى إقامة “مجتمعات مستدامة تنعم بالرفاه” وملتزمة بتحقيق الإنصاف في مجال الصحة في الحاضر والمستقبل للأجيال المقبلة دون تخطي الحدود الإيكولوجية.

وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن التصميم الحالي للاقتصاد يتسبب في توزيع غير منصف للدخل والثروة والسلطة، ويترك أعدادا كبيرة جدا من الناس يعيشون في كنف الفقر وانعدام الاستقرار.

وأكدت أنه يتعين أن تتمثل أهداف الاقتصاد المرفّه في أن ينعم الإنسان بالرفاه والإنصاف والاستدامة الإيكولوجية، وتترجم تلك الأهداف إلى استثمارات طويلة الأجل، وميزانيات تحقق الرفاهية، وحماية اجتماعية، واستراتيجيات قانونية ومالية.

ونوهت بأن كسر هذه الحلقات المدمرة لكوكب الأرض وصحة الإنسان يتطلب اتخاذ إجراءات تشريعية وتنفيذ إصلاحات مؤسسية وتزويد الأفراد بالدعم والحوافز اللازمة لاتخاذ خيارات صحية.

ويحتفي العالم في السابع من أبريل من كل عام، منذ 1950، بيوم الصحة العالمي، والذي يأتي هذا العام تحت شعار “كوكبنا، صحتنا”، وذلك بالتزامن مع تاريخ إنشاء منظمة الصحة العالمية.

اترك تعليق