«الصحة العالمية»: وضع الصيغة النهائية لأول اتفاق عالمي بشأن الجائحة القادمة أبريل المقبل
قالت منظمة الصحة العالمية، إن الدول الأعضاء فى المنظمة اتفقت على استئناف المفاوضات الرامية إلى وضع الصيغة النهائية لأول اتفاق بشأن الجائحة المقبلة فى العالم.
واتفقت الدول الأعضاء فى منظمة الصحة العالمية على استئناف المفاوضات الرامية إلى وضع الصيغة النهائية لاتفاق بشأن الجائحة خلال الفترة من 29 أبريل إلى 10 مايو. وجاء هذا القرار فى نهاية أمس الخميس لمدة أسبوعين من المناقشات المكثفة التى قادتها البلدان حول موضوعات حاسمة تهدف إلى جعل جميع بلدان العالم أكثر استعدادًا لمواجهة الأوبئة المستقبلية وقادرة على الاستجابة لها بشكل فعال ومنصف.
بدأ هذا الاجتماع التاسع لهيئة التفاوض الحكومية الدولية (INB9) فى 18 مارس وانتهى مساء أمس، وناقش المفاوضون الحكوميون جميع المواد الواردة فى مسودة الاتفاقية، بما فى ذلك التمويل الكافى للتأهب للأوبئة، والوصول العادل إلى التدابير المضادة الطبية اللازمة أثناء الأوبئة وتعزيز القوى العاملة الصحية.
من جانبه قال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “إن دولنا الأعضاء تدرك تمامًا مدى أهمية اتفاق الجائحة لحماية الأجيال القادمة من المعاناة التى تحملناها خلال جائحة كورونا، أشكرهم على التزامهم الواضح بإيجاد أرضية مشتركة ووضع اللمسات النهائية على هذا الاتفاق التاريخى فى الوقت المناسب لجمعية الصحة العالمية”.
وسيكون استئناف المفاوضات الشهر المقبل بمثابة معلم حاسم قبل انعقاد جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين، التى تبدأ فى 27 مايو 2024، والتى من المقرر أن تنظر فيها الدول الأعضاء فى النص المقترح لأول اتفاق بشأن الجائحة فى العالم لاعتماده.
وقال الدكتور بريشوس ماتسوسو، الرئيس المشارك لمكتب المعهد الدولى لهيئة التفاوض الحكومية الدولية، إن هناك اعترافا واضحا من الحكومات بأن الهدف من اتفاقية الجائحة هو إعداد العالم للوقاية من الأوبئة المستقبلية والاستجابة لها، على أساس الإجماع والتضامن والإنصاف. ويجب أن تظل هذه الأهداف بمثابة نجم الشمال لنا ونحن نتحرك نحو وضع اللمسات الأخيرة على هذا الالتزام التاريخى الملح للعالم. ونحن نعلم أننا إذا فشلنا، فسوف نخذل البشرية، بما فى ذلك جميع أولئك الذين عانوا من كورونا، وأولئك المعرضين لخطر الأوبئة فى المستقبل.
وقال رولاند دريس، الرئيس المشارك لمكتب لهيئة التفاوض الحكومية الدولية: “قالت الحكومات بوضوح إنه لا يمكن أن نفشل فى التوصل إلى اتفاق فى جمعية الصحة العالمية المقبلة لجعل العالم أكثر صحة وعدالة وأمانًا من الأوبئة. نحن عند خط النهاية وملتزمون بتعظيم ما تبقى من المفاوضات للوصول إلى النتيجة التى يحتاجها العالم أجمع”.
فى ديسمبر 2021، اجتمعت جمعية الصحة العالمية فى جلسة خاصة، وهى الثانية على الإطلاق منذ تأسيس منظمة الصحة العالمية فى عام 1948، وقررت إنشاء هيئة التفاوض الحكومية الدولية لصياغة اتفاقية أو اتفاق لمنظمة الصحة العالمية أو أى صك دولى آخر بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب لها والتفاوض بشأنها.
وقد شملت هذه العملية مشاركة هيئات أخرى تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، والجهات الفاعلة من غير الدول، وأصحاب المصلحة الآخرين ذوى الصلة، والجمهور.